قبرص تحبط هجوماً «إيرانياً» ضد إسرائيليين
• نتنياهو يوقف مزرعة هواء الجولان بعد «هبة الدروز»
أحبط الأمن القبرصي هجوماً خطط له عناصر تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، بهدف قتل إسرائيليين على الجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، وصلت المعلومات المتعلقة بالهجوم إلى أجهزة المخابرات القبرصية، بالتعاون مع نظرائها في إسرائيل والولايات المتحدة.
وقالت مصادر مطلعة إن أجهزة المخابرات القبرصية اعتقلت المشتبه فيهم، من خلال عملية منسقة مع شركاء غربيين.
وتابعت المخابرات القبرصية عن كثب تحركات الخلية خلال الأشهر الماضية، بعد حصولها على معلومات مهمة من مشتبه به أذربيجاني يحمل جواز سفر روسيا، وكان يعمل لصالح «الحرس الثوري» منذ عامين.
وذكرت التقارير أن المخطط الذي أحبط كان يدار من الجانب التركي لقبرص عبر استغلال الثغرات الحدودية بين شطري الجزيرة المقسمة. في الوقت نفسه، أشار مسؤول إلى أنه رغم حقيقة أن بلاده تعرب عن عدم رضاها عن الموقف الإيراني، فإن نيقوسيا تعتزم إبقاء جميع قنوات الاتصال والتفاهم مفتوحة مع طهران.
إلى ذلك، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في جلسة مشاورات ليل السبت ـ الأحد، وقف العمل في التوربينات الهوائية في الجولان ابتداء من أمس الأحد، مروراً بأيام الأسبوع الجاري الذي يتوسطه عيد الأضحى، تلبية لمطالب دروز الجولان الذين استمد موقفهم فائض قوة بوقوف دروز الدالية والجليل داخل إسرائيل إلى جانبهم.
من جانب آخر، شدد نتنياهو، الذي يقود ائتلافا حكوميا يوصف بأنه الأكثر تشدداً في تاريخ الدولة العبرية، على أن الاستيلاء غير المشروع على الأراضي وبناء المزيد من البؤر الاستيطانية يضرّ بمصالح إسرائيل، ويجب أن يتوقف فوراً، وذلك في رد على تصريحات وزير الأمن اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الذي اتهم الشرطة الإسرائيلية بأنها تشن حملة «عقاب جماعي» ضد المستوطنين اليهود بعد اعتقالها 3 مشتبه فيهم بشن هجمات انتقامية واسعة ضد قرى وممتلكات فلسطينية، عقب عملية إطلاق نار أسفرت عن مصرع 4 إسرائيليين الأسبوع الماضي.
وفي خضم اتساع الخلافات بين الأجهزة الأمنية والحكومة حول العنف في الضفة الغربية المحتلة، وكيفية التعامل مع إنشاء بؤر استيطانية عشوائية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال قادة الجيش والشرطة وجهاز الأمن الداخلي في إسرائيل، في بيان مشترك، إن أفعال المستوطنين ترقى إلى حد «الإرهاب القومي»، وتعهدوا بالتصدي له.
واندلعت اشتباكات، أمس، بين مسلحين فلسطينيين وقوات إسرائيلية غرب جنين، فيما أطلق مسلحون النار من مركبة مسرعة تجاه قوة من الجيش الإسرائيلي عند مفترق مستوطنة «يتسهار» جنوب نابلس، دون وقوع إصابات.
من جانب آخر، بدأ «الكنيست» الإسرائيلي مناقشة مشروع قانون مثير للجدل يقلص سلطة المحكمة العليا، غداة تظاهرات حاشدة ضد الخطة التي طرحها الائتلاف الحاكم للأسبوع الـ25 على التوالي، حيث دعا رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك المحتجين إلى القيام بعصيان مدني.
في هذه الأثناء، حث مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الإسرائيليين والفلسطينيين على الامتناع عن الخطوات الأحادية، بما في ذلك النشاط الاستيطاني.