«الصحة»: 40% معدلات التعافي من الإدمان في الكويت
• الزايد: تسلم التوسعة الجديدة لمركز علاج الإدمان في نوفمبر وافتتاحه مطلع 2024
• «فخورون بزيادة أعداد المتعافين سنوياً ووزير الداخلية يعتبره ملفه الشخصي»
أكد مدير مركز علاج الإدمان التابع لوزارة الصحة د. عادل الزايد، أن معدلات التعافي من الإدمان في الكويت تصل إلى 40 في المئة، وهي تواكب النسب العالمية، لافتاً إلى أنه منذ تحول مركز علاج الإدمان إلى مركز تأهيلي متكامل في العام 2010 «ونحن نشهد ارتفاعاً مستمراً في أعداد المتعافين».
وكشف عن تسلّم التوسعة الجديدة للمركز في نوفمبر المقبل على أن يتم تجهزه وافتتاحه مع بداية عام 2024 بسعة سريرية تبلغ 200 سرير للنساء، و100 للمراهقين.
وقال الزايد في كلمته خلال احتفال أقامه المركز صباح اليوم، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع تحت شعار «شارك حقائق عن المخدرات وإنقذ أرواح»، إنها ستكون المرة الأولى التي يتم فيها علاج وتأهيل المراهقين إذ كان التعامل مقتصراً فقط مع من هم فوق 21 عاماً.
وأضاف أن زيادة أعداد الأسرة في المبنى الجديد ستكون بداية لوجود العلاج والتأهيل للمراهقين، إلى جانب تطوير البرامج الأخرى في العيادة الخارجية والرعاية المستمرة، إضافة إلى الدعم المستمر للمنظمات التطوعية، ومنها زمالة المدمن المجهول وجمعية بشاير الخير.
وأشار إلى توفر منازل منتصف الطريق في المركز منذ العام 2010 للرجال بسعة 12 سريراً وفي العام 2013 تم افتتاح منزل للنساء بسعة 6 أسرّة فقط، لافتاً إلى بلوغها اليوم 200 سرير للرجال و80 سريراً في منزل الفنطاس و36 سريراً للنساء.الشطي: 13% زيادة في نسبة التعاطي خلال جائحة «كورونا»
زيادة المتعافين
وأعرب عن فخره بتزايد أعداد المتعافين سنوياً، والتي لا تعكس فقط المجهود المبذول، إنما تعكس أيضاً النماذج الإيجابية التي يقدمها المتعافون أنفسهم لزملائهم، مضيفاً أن المركز يعتمد كثيراً في عمله على التواصل الدائم مع المتعافين من الإدمان ومتابعة مشوارهم في التعافي.
وأشاد الزايد بالدعم الكبير من وزراء الصحة للمركز، فضلاً عن الدعم الكبير على مستوى الدولة واهتمام النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد بهذه القضية شخصياً واعتبارها ملفه الشخصي.
زيادة الوعي
من جهته، أكد اختصاصي الطب النفسي ورئيس القسم الطبي في المركز د. حسين الشطي، أن الحملة هذا العام تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية معاملة المصابين بمرض الإدمان بالاحترام والتعاطف وتقديم خدمات قائمة على الأدلة والبحث العلمي والطوعية للجميع وتقديم بدائل للعقوبة وإعطاء الأولوية للوقاية.
وقال الشطي، إنه في بداية جائحة «كورونا» لوحظ ازدياد في نسبة الإدمان بلغت 13 في المئة ما بين مستخدم جديد أو زيادة بالكمية وهو أمر متوقع، موضحاً أنه طبقاً لأحدث الإحصاءات، فإن هناك أكثر من 280 مليون متعاطي للمخدرات حول العالم، مما يستدعي التحرك للحد من هذه الآفة.
وأشار إلى أن توفر المواد المخدرة والمؤثرات العقلية من أهم العوامل التي تساعد على زيادة نسبة التعاطي، كما أن تشريع هذه الآفة في بعض الدول زاد من العمر الذي يبدأ فيه الشخص بالتعاطي.
وقال إن الرجال أكثر عرضة للإدمان وسوء الاستخدام للمواد المخدرة، لكن النساء هن الأكثر عرضة للانتقال من سوء الاستخدام إلى الإدمان.