العمالة الوافدة... اختلال عددي ونوعي
• %73.4 من المقيمين في الكويت يحملون شهادة الثانوية فما دونها
وصل عدد المقيمين الداخلين في قوة العمل في الكويت لعام 2022 نحو 2.377 مليون شخص، يشكلون 73.8 في المئة من إجمالي عدد المقيمين في الكويت البالغ عددهم 3.219 ملايين، و83.1 من إجمالي قوة العمل في الكويت، ومنهم 436.148 ألفاً غير معروف مكان عملهم أو مستواهم التعليمي، ويشكلون نسبة 18.3 في المئة من إجمالي المقيمين الداخلين في قوة العمل.
523.145 ألفاً بياناتهم غير مسجلة في الجهات الحكومية لغياب التنسيق بينها
وما بين الداخلين في قوة العمل والخارجين منها، هناك فئة تندرج تحت مسمى «غير مبين»، ووصل عددهم لعام 2022 إلى 523.145 ألفاً، بنسبة 16.2 في المئة من المقيمين مفقودة بياناتهم، نتيجة عدم ربط البيانات بين الجهات الحكومية.
في العادة، تكون الدول ذات المعدلات الضريبية المنخفضة هي الأقل نسبياً فيما يعرف بالاقتصاد الأسود، والكويت بلا ضريبة كما أن الإدارة الضعيفة توازي اقتصاد الظل، وكلما ضعفت إدارة الحكومات ارتفعت نسبة ممارسات الاقتصاد الأسود في الدولة.
مؤهلات ضعيفة
ووفقاً للهيئة العامة للمعلومات المدنية فإن عدد المقيمين (من 10 سنوات فأكثر) وبحسب فئات العمر والمؤهل الدراسي وصل إلى 2.974 مليون شخص، بينهم 553.303 ألفاً غير مبين، بعدد 368.549 ألف من الذكور، و184.754 ألفاً من الإناث، وبنسبة 18.6 في المئة من الإجمالي.
ووصل عدد من يقرأ ويكتب إلى 994.135 ألف مقيم، وهي النسبة الأعلى في المستوى التعليمي وتشكل نسبة 33.4 في المئة من إجمالي المقيمين البالغين وفق المعلومات المدنية نحو 2.974 مليون مقيم. يأتي بعدها من لديهم شهادة متوسطة بعدد 661.871 ألف مقيم، وبنسبة 22.2 في المئة، ومن ثم فئة غير مبين.
3% منهم يعملون في القطاع الحكومي بعدد 112.286 ألفاً
أما مجموع المستويات التعليمية: (أمي، يقرأ ويكتب، يحمل شهادة ابتدائي وشهادة متوسطة وشهادة ثانوية) فتشكل ما نسبته 73.4 في المئة بعدد 2.183 مليون شخص من إجمالي 2.974 مليون، وتشكل المستويات التعليمية (دبلوم، شهادة جامعية، دراسات عليا) 8 في المئة بعدد 237.427 ألفاً من إجمالي 2.974 مليون.
بدون شهادات... ومتدنية
وتتركز أغلبية من يقرأ ويكتب فقط من الوافدين في الأعمار من 25 إلى أكبر من 64 سنة، وبعدد 962.059 ألفاً، ونسبة 96.8 في المئة من إجمالي فئة يقرأ ويكتب، حيث يأتي ذوو الأعمار من 30 إلى 34 الأكثر عدداً، ومن ثم عمر 35 إلى 39 سنة، وبعدها ما بين 40 إلى 44 سنة. وتبين أن ذوي الأعمار من 25 إلى 49 سنة يشكلون نسبة 27.7 في المئة من إجمالي عدد المقيمين (10 سنة فأكثر) وبعدد 824.449 ألفاً.
وتملك الفئة التي تتراوح أعمارها بين 20 و24 أعلى عدد في الشهادة المتوسطة بعدد 41.764 ألفاً، بنسبة 28.2 في المئة، أما من يملكون الشهادات الجامعية فبلغ عددهم 146.578 ألفاً بنسبة 4 في المئة من الإجمالي.
أما الأميون من المقيمين فيشكلون 3 في المئة وبعدد 87.259 ألفا، وتتركز أعمارهم بين 30 إلى 59 سنة، منهم 13.1 في المئة في عمر 50 إلى 54 بعدد 11.444 ألفاً، و13 في المئة لما بين 35 إلى 39 سنة بعدد 11.31 ألفا.
الحالة الاجتماعية
ويفوق عدد المتزوجين عدد غير المتزوجين، إذ بلغت أعداد المتزوجين 1.634 مليون، وغير المتزوجين 1.129 مليون، كما ذكرت الهيئة العامة للمعلومات المدنية أن نحو 40.179 ألف غير مبين.
ويشكل المتزوجون بين عمر 35 إلى 39 سنة نسبة 19.9 في المئة من إجمالي المتزوجين بعدد 313.657 ألفا، وأقل عدد من المتزوجين هم في عمر ما بين 15 إلى 19 بعدد بلغ 1.143 ألف.
2.377 مليون من المقيمين داخل قوة العمل... بينهم 772.711 ألفاً في المنازل
أما فئة غير المتزوجين ومن هم في الأعمار ما بين 30 إلى 34 الأكثر عددا بنسبة 18 في المئة، وبعدد 202.174 ألف غير متزوج من إجمالي غير المتزوجين، ويأتي الأقل عددا من هم أكبر من 64 سنة بعدد 3.614 ألف فقط.
قطاعات العمل
ويعمل في القطاع العام 112.286 ألف مقيم بعدد 71.317 ألف ذكر، و40.969 أنثى، منهم 52.6 في المئة من يملكون شهادة دبلوم فما أعلى، والنصف الآخر يشكل 42.6 في المئة بعدد 47.460 ألفا ما بين أميين بعدد 1.423 ألف، ومن يقرأ ويكتب بعدد 13.434 ألفا، ومن أصحاب الشهادات الابتدائية بعدد 3.651 آلاف شخص، وشهادة المتوسط بعدد 14.759 ألفا، ومن يملك شهادة الثانوية أو ما يعادلها بعدد 14.193 ألفا.
أما في القطاع الخاص، فوصل عدد العاملين 1.488 مليون، ويشكلون ما نسبته 62.6 في المئة من إجمالي المقيمين المشاركين في قوة العمل لعام 2022 والبالغ عددهم بحسب إحصائيات الهيئة العامة للمعلومات المدنية نحو 2.37 مليون مقيم، كما يشكلون نسبة 46.2 في المئة من إجمالي عدد المقيمين في الكويت.
ويشكل أصحاب الفئات التالية (أميّون، يقرأ ويكتب، شهادة ابتدائي، شهادة متوسطة، شهادة ثانوية) 90.2 في المئة من إجمالي عدد المقيمين العاملين في القطاع، وبعدد 1.343 مليون، ومن يقرأون ويكتبون فقط يحتلون ما نسبته 52.5 في المئة بعدد 780.819 ألفا، يليهم من يملكون شهادة متوسطة بنسبة 22 في المئة، وبعدد 328.347 ألف مقيم ومقيمة.
وفيما يتعلق بالعمالة المنزلية، فمن يقرأ ويكتب يشكلون 70.7 في المئة من إجمالي العاملين في المنازل بعدد 548.045 ألفا، منهم 299.420 ألف امرأة و248.625 ألف رجل.
وتستحوذ العمالة الآسيوية على 69.5 في المئة من إجمالي المقيمين المشاركين في قوة العمل بعدد بلغ 1.654 مليون آسيوي، و45 في المئة منهم يعملون في المنازل بعدد 744.322 ألفا، وتأتي العمالة العربية ثانيا بعدد 666.781 ألفا بنسبة 28 في المئة من إجمالي عدد المقيمين الداخلين في قوة العمل، ومنهم 4.454 آلاف يعملون في المنازل.
شباب بلا شهادة
الشباب والشهادة العلمية من أساسيات بناء الدول والتطور، وفي الكويت يشكل المقيمون الذين هم في أعمار الشباب من 30 إلى 34 سنة النسبة الأعلى بـ 15.4 في المئة بعدد 495.622 ألف شخص من إجمالي عدد المقيمين البالغ عددهم في عام 2022 نحو 3.219.367 ملايين، وبحسب المستوى التعليمي فإن هذه الفئة تحتوي على أكبر عدد من المقيمين الذين لا يملكون شهادة دراسية، ووفق الهيئة العامة للمعلومات المدنية فإن من يقرأ ويكتب فقط وصل عددهم نحو 208.047 أي يشكلون نسبة 42 في المئة من المقيمين من هم بعمر 30 إلى 34 سنة.
ويأتي أصحاب شهادات المتوسط ثانيا بنسبة 23 في المئة وبعدد بلغ نحو 113.135 ألف شخص لذات الأعمار، و76.713 ألفا غير مبين شهادتهم بنسبة 13.6 في المئة، ومن ثم من يملك شهادة الثانوية بعدد 38.018 ألفا بنسبة 7.7 في المئة، ويأتي أصحاب الدراسات العليا بأقل عدد حيث يشكلون نسبة 0.08 في المئة من إجمالي عدد المقيمين لذات العمر بعدد 438 شخصا فقط.
والجدير بالذكر أن عدد المقيمين بهذه الأعمار يتخطون عدد الكويتيين بـ 382.634 ألفا، حيث إن عدد الكويتيين في هذه الأعمار لم يتجاوز 113 ألفا.
عمالة البقشيش
تنامت في السنوات القليلة الماضية ظاهرة العمالة الخدمية في المستشفيات والجمعيات التعاونية، إذ دائما ما نرى كثرة عدد العمالة في الجمعيات التعاونية ما بين من يساعد في تعبئة الأكياس، ومن يضع الأكياس في العربة ومن يأخذ العربة إلى السيارة، أو تنفيذ معاملات المرضى، وجميعهم يعتمدون على المبالغ القليلة التي يأخذونها مقابل هذه الخدمة التي يقدمونها، حيث تبين أن العديد منهم بلا رواتب ويعتمدون على «البقشيش». وهو عمل مدروس من قبل ما يمكن تسميتهم بالعصابة، حيث إنهم عدة أشخاص مجهول الشخص الرئيسي المسؤول عنهم، يقومون بتوظيف عمالة لا بيانات لها في العديد من الأماكن مقابل مبلغ يؤخذ من العامل في سبيل توفير عمل له، ويتم توزيعهم في أماكن متفرقة ومختلفة كالمستشفيات والجمعيات التعاونية والمدارس.
وقد ذكر أحدهم وهو يعمل في أحد المستشفيات أن «من يدفع أكثر لمن قام بتوظيفنا يعطينا أماكن فيها كثافة كالطوارئ، أما من لا يدفع إلا القليل فيجعله يعمل في المخازن والأماكن التي لا يكون فيها الكثير من الناس».
عدد المقيمين داخل قوة العمل
وصل عدد المقيمين الداخلين في قوة العمل بالكويت لعام 2022 نحو 2.377 مليون شخص ويشكلون نسبة 73.8 في المئة من إجمالي عدد المقيمين في الكويت البالغ عددهم 3.219 ملايين شخص، ويشكلون 83.1 في المئة من إجمالي قوة العمل في الكويت، ومنهم 436.148 ألف غير مبين مكان عملهم ومستواهم التعليمي ويشكلون نسبة 18.3 في المئة من إجمالي المقيمين الداخلين في قوة العمل. فإن استثنينا من يعملون في المنازل وعددهم 772.711 ألف شخص والمتعطلين بعدد 3.690 آلاف شخص، يكون عدد المقيمين المشاركين في قوة العمل 1.601 مليون شخص، يعمل منهم في الحكومة 112.286 ألف شخص وفي جهات غير حكومية 1.488 مليون شخص.
ويتركز العاملون في المهن الخدمات الشخصية والوقائية بعدد 759.359 ألف شخص، والسائقون وعمال تشغيل المعدات المتحركة بعدد 440.509 ألف سائق وعامل، والعاملون في عروض الأزياء والترويج والمبيعات نحو 141.966 ألف شخص. حيث إن أعلى خمس مهن تشكل نسبة 66 في المئة من إجمالي المقيمين الداخلين في قوة العمل بعدد 1.568 مليون شخص.
عدد المقيمين خارج قوة العمل
بلغ عدد المقيمين خارج قوة العمل لعام 2022 نحو 318.724 ألف شخص أي يشكلون 10 في المئة من إجمالي المقيمين في الكويت ويتكونون من ثلاث فئات. الفئة الأكثر عدداً هي فئة الطلبة من 15 سنة فأكثر، حيث بلغ عددهم 193.500 ألف طالب وطالبة وبنسبة 60.7 في المئة من إجمالي المقيمين خارج قوة العمل، تليها فئة المتفرغات لأعمال المنزل بنسبة 39.1 في المئة من إجمالي المقيمين خارج قوة العمل بعدد 124.677 ألف مقيمة، وفي الأخير تأتي فئة متقاعد لديه إيراد بعدد 547 شخصاً منهم 531 ذكراً و16 إنثى.
ويشكل الإناث خارج قوة العمل نسبة 71 في المئة وبعدد 226.325 ألف شخص من الإجمالي، ويمثل الذكور 29 في المئة بعدد بلغ 92.399 ألفاً من الإجمالي. وبشكل عام وعلى مستوى سكان الكويت، يشكل المقيمون من هم خارج قوة العمل 40.8 في المئة من إجمالي القوة البشرية خارج قوة العمل.