مريم العباد: سعيدة بتجربتي في «طاش العودة»

أكدت أن الإخراج في الكويت يواجه تحديات كبيرة

نشر في 28-06-2023
آخر تحديث 27-06-2023 | 17:30
العباد مع عبدالله السدحان في «طاش العودة»
العباد مع عبدالله السدحان في «طاش العودة»
أعربت المخرجة مريم العباد عن سعادتها بالمشاركة ضمن فريق مسلسل «طاش العودة»، مشيرة إلى أن الإخراج في الكويت يواجه تحديات كبيرة.

فضة المعيلي

كشفت المخرجة مريم العباد أنها تعتزم دراسة فكرة فيلم قصير من إنتاجها وإخراجها يناقش قضية مهمة، مؤكدة أنها تسعى إلى وضع خطة عمل دقيقة لتنفيذ هذا العمل لأنه يحتاج إلى حبكة فنية وتكنيك معين لتنفيذه بعد الاستقرار على كل الأمور المتعلقة بفريق العمل ومواعيد ومواقع التصوير.

وحول مشاركتها في مسلسل «طاش العودة»، قالت العباد: شاركت في العمل كسكريبت ومساعد مخرج، وسررت جداً بهذه التجربة، لاسيما أن العمل له جماهيرية كبيرة ويضم نجوما في الكوميديا والدراما الخليجية وعلى رأسهم ناصر القصبي وعبدالله السدحان، ويناقش المسلسل الكثير من القضايا والمشكلات الاجتماعية في حلقات منفصلة.

التجربة الأولى

وعن تجربتها الدرامية الأولى، استذكرت العباد مسلسل «سما عالية» حيت كان تجربتها الأولى مع الدراما خلال مشاركتها فيه كمخرج منفذ، لافتة إلى أن هذا العمل أتاح لها فرصة التواجد في مصر حيث مكثت 20 يوماً لتصوير بعض مشاهد المسلسل فكانت فرصة لها للتعرف على دراما المسلسلات المصرية عن قرب.

وتابعت أن العمل يتناول قصة أم وابنتها تواجهان عاصفة من التحديات التي يفرضها مجتمع كويتي محافظ، وهو من بطولة النجوم جاسم النبهان، وزهرة الخرجي، وحمد العماني، وشيماء سليمان، وفوز الشطي، وعبدالله التركماني، وعبدلله السيف، وأحمد النجار، وغيرهم.

ولفتت إلى أنها عملت كمخرج منفذ في مسلسل «ذهبت مع الماء»، الذي يتناول في إطار درامي، وفي ثلاثة أزمنة مختلفة، قصصا مختلفة منها العنف، وقضية حقوق الأطفال وغيرها، موضحة أن العمل من تأليف الكاتبة منى الشمري، وإخراج محمد دحام الشمري، الذي تأثرت به كمخرجة، وبطولة حمد العماني، وفيصل العميري ونور الشيخ وروان بن حسين وأحمد سعيد ورهف العنزي.

الخطوات الأولى

وعن بدايتها كمخرجة قالت: بدأت قبل نحو عقد من الزمن، حيث كنت أتلمس الخطوات الأولى في عالم الفن، فالتحقت في عام 2014 بدورة تدريبية بعنوان استديو الفيلم العربي في دولة الإمارات.

وأضافت: هذه الدورة جعلتني أنا وزملائي وزميلاتي منتسبي ومنتسبات هذه الدورة أن نُقدم على تجربة عملية مهمة جداً في مشوارنا كمتدربين حيث أُتيح لنا فرصة خوض تجربتي الكتابة والاخراج لعمل قصير خاص بكل مشارك على حدة.

وأوضحت أن فيلمها في هذه التجربة تم تأهيله من ضمن أفضل 6 أفلام، وأنها فازت كأفضل أزياء مشاركة بالمسابقة، مضيفة أنها درست الإعلام «إذاعة وتلفزيون» في جامعة الكويت، وخلال دراستها كانت تحصل على دورات في الإخراج حيث حصلت على عدة دورات في باريس والإمارات.

وحول عودة النسبة الأكبر حالياً كمخرجين للرجال، قالت العباد، إنها لا تنكر أن أغلب المخرجين حالياً شبان غير أنها أكدت أن الإخراج يتضمن العديد من التفاصيل وأن المرأة قادرة أكثر على «صيد هذه التفاصيل» حتى وإن كان في الكويت حاليا المخرجات قليلات.

صعوبة العمل

وذكرت أنها من خلال تجربتها الشخصية تستطيع أن تؤكد أن من أصل 10 نساء يدخلن مجال الإخراج فإن 7 منهن يتركن المجال من بعد خوض تجربة العمل الأول، نظرا لصعوبة العمل فعلى سبيل المثال في أعمال الدراما يكون العمل من 12 إلى 14 ساعة يومياً وفي الغالب يكون من 60 إلى 90 يوما.

وأكدت العباد أن الإخراج في الكويت، يواجه تحديات كبيرة، وبالنسبة لها خاضت تجارب التصوير في العديد من الدول ومنها السعودية، الإمارات، مصر، فرنسا، حيث وجدت في كل دولة بيئة مختلفة للتصوير، لافتة إلى أن أغلب الأعمال التي عملت بها داخل الكويت كانت على درجة عالية من الجودة.

التقاليد الاجتماعية

وعن تجاربها السينمائية، قالت إنها خاضت ثلاث تجارب لأفلام سينمائية قصيرة من قبل، لافتة إلى أن أول فيلم لها كان بعنوان «العباية» وتجري أحداثه في الكويت 1938 حينما تحلم فتاة صغيرة بالذهاب للمدرسة لكن التقاليد الاجتماعية تمنعها، وكانت التجربة الثانية مع فيلم بدعم من وزارة الشباب بعنوان «الغريب» ثم فيلم «حمارة القايلة»، وأخيرا فيلم «الوظيفة» الذي تم عرضه مؤخرا في دار الأوبرا، إلى جانب الأفلام القصيرة الأخرى التي شاركت بها اثناء الدورات التي التحقت بها.

ندرة في المخرجات

وعن طموحها الشخصي، ذكرت أنها تطمح لأن تخرج أعمال دراما بمفردها كمخرج عمل لاسيما أنها مازالت مساعد مخرج، لأنه في الكويت وبالخليج بشكل عام لا يوجد مخرجات إلا ما ندر.

وحول سوق الأفلام القصيرة، أكدت العباد أن هذا النوع من الأفلام لا يوجد له سوق وفي الغالب إما أن تعرض في المهرجانات، أو يتم شراؤه من قبل الجامعات الخارجية أحيانا لاستخدامه كأرشيف، مؤكدة أن الأفلام القصيرة هدفها ليس الربح وإنما هي أعمال فنية أكاديمية.

back to top