تظاهر المئات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي قبالة منزل وزير العدل، ياريف ليفين، في بلدة موديعين بمحيط القدس، احتجاجا على استمرار إجراءات التشريع بخصوص خطة مثيرة للجدل تضعف سلطة القضاء. وأغلق المتظاهرون مدخل الشارع المؤدي إلى ليفين مستخدمين أسلاكا شائكة وقاموا بإشعال إطارات مطاطية، فيما اعتقلت الشرطة ستة من المحتجين بشبهة الاخلال بالنظام العام. وعملت الشرطة الإسرائيلية على فض التظاهرة المنددة بـ «خطة الإصلاح القضائي» التي طرحها الائتلاف اليميني المتشدد الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو، بعد أن رشق المتظاهرون عناصرها بالحجارة.
وقال ليفين: «تمركزت مجموعة عنيفة بجوار سياج بيتي ولم يكونوا بعيدين عن إشعال النار فيه ولحسن الحظ هذه المرة أحرقوا الإطارات وسدوا الطريق».
وأضاف: «سارعت المستشارة القانونية للحكومة إلى إلقاء خطاب ضد الإصلاح الذي اقترحته تقوم هي ونائبها جيل ليمون بتوزيع الوثائق والآراء المكتوبة والشفوية بشكل منهجي، دون إبلاغي، من أجل احباط السياسة التي اتبعتها. لقد فعلوها مرة أخرى بالأمس فقط».
وأشار ليفين إلى أن «أحداث العنف، والدعوات العلنية للتمرد، والتهديدات والتحريض على العنف، وكذلك العنف المتزايد ضد أولئك الذين يجرؤون على الوفاء بوعودهم للناخبين من خلال دعم الإصلاح، كل هذا لم يتلق حتى كلمة واحدة من المستشارة القانونية للحكومة وفريقها».
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن جنديا قتل بنيران صديقة من مسافة 250 مترا، خلال مناورة عسكرية.
إلى ذلك، اعترض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر بشدة، ليل الاثنين ـ الثلاثاء، على قرار إسرائيل بناء نحو 5700 وحدة إستيطانية إضافية في الضفة الغربية، مؤكداً أن المسؤولين الأميركيين أوضحوا لإسرائيل علنا وخلف الأبواب المغلقة معارضتهم للتحركات التي من شأنها زيادة المستوطنات والتوتر مع الفلسطينيين.
وقال ميلر: «نعتقد أن المستوطنات عائق أمام حل الدولتين الذي يجري التفاوض عليه». وجاء ذلك في وقت أفادت صحيفة «هآرتس» العبرية بأن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى اتهمت حكومة نتنياهو بأنها تمنع أجهزة الأمن من التعامل مع «إرهاب المستوطنين» ضد الفلسطينيين بالضفة.
وبحسب المصادر، فإن الجيش و«الشاباك» فقدا السيطرة والقدرة على العمل ضد المستوطنين في الأشهر الأخيرة، وإرهابهم يتم «بتشجيع من وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحاكم».