«المقصرون» فاسدون أيضاً!
أول العمود:
حوادث حرق نسخ القرآن الكريم لا تقف عند تقديم مذكرات احتجاج دبلوماسية على أهميتها، المسألة بحاجة لبحث وحوار مدني–مدني.
***
إذا كان من يقومون بالفساد المالي والإداري معروفين للناس إما عبر إدانتهم بأحكام قضائية نهائية، أو من خلال التناقل الشفهي لأسماء بعضهم ممن لم تطلهم يد العدالة لأسباب مُتعَمدة، فماذا عن فئة أخرى لا تقل خطورة عنهم؟
بعضهم يتقلدون وزارات ويرأسون مؤسسات حكومية ويديرون قطاعات مختلفة، تلك الفئة التي يمكن تسميتها (المُقصّرون) غايتهم المنصب فقط ولا شيء بعده.
هُم غير مشهورين، يتسترون خلف مكاتبهم، لا يقومون بواجباتهم، وهم في الغالب وصلوا بما يُتعارف عليه بـ«البراشوت»، يختفون وقت المشاكل ويظهرون في حفلات التكريم.
هؤلاء من تسببوا بالآتي:
- عدم صيانة الطرق.
- غرق الأنفاق أوقات الأمطار.
- عدم الاستعداد للأعوام الدراسية ونقص ما هو عادي لبدء الدراسة مثل مياه الشرب والتكييف.
- انحدار تصنيف جامعة الكويت لسنوات.
- تأخير حل مشكلة الزحام المروري.
- تردي المشهد الثقافي وغياب المسرح.
- التراخي في مواجهة الغش في المدارس.
- إهمال الترفيه.
- عدم تطوير عقود النظافة.
- السماح بالرشا.
- استمرار التلوث البيئي وتأخر مشاريع التخضير.
- التسبب في ظهور أكذوبة «مكافأة الأعمال الممتازة» لغير المستحقين في مؤسساتهم المهترئة تحاشياً لزعزعة مواقعهم القيادية! والقائمة تطول.
أمثال هؤلاء مُتوارون عن الأنظار، يطلون علينا في أخبار متناثرة حين يحل تقاعدهم عن العمل، ويختمون مشوار تقصيرهم وتخاذلهم بكلمات قبيحة مثل: «الحين الواحد يشوف الدنيا ويستانس في حياته بعد مشوار عوار الراس»!!
