أعلنت السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للنفط في العالم، اليوم، تخفيضات في الإنتاج والصادرات دفعت أسعار الخام إلى الارتفاع على الرغم من مخاوف التباطؤ الاقتصادي العالمي، واحتمالات رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة.
وقالت السعودية إنها ستمدد خفضها الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا لشهر آخر ليشمل أغسطس، وأضافت أن الخفض الطوعي قد يمتد إلى ما بعد ذلك.
وبعد إعلان السعودية بقليل، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن بلاده ستخفض صادراتها النفطية نحو 500 ألف برميل يوميا في أغسطس.
وتصل التخفيضات إلى 1.5 في المئة من الإمدادات العالمية، وترفع التخفيضات الإجمالية التي تعهد بها تحالف «أوبك+» إلى 5.16 ملايين برميل يوميا.
وكان تحالف «أوبك+» قد تعهد بالفعل بتقليص 3.66 ملايين برميل يوميا من إنتاج النفط، والتي تشكل نحو 3.6 في المئة من الطلب العالمي على الخام، بما في ذلك مليونا برميل يوميا في اتفاق أبرم العام الماضي وتخفيضات طوعية بمقدار 1.66 مليون برميل يوميا تم الاتفاق عليها في أبريل وتمتد حتى ديسمبر 2024. وارتفعت أسعار النفط في أعقاب الإعلان، إذ صعد خام برنت 89 سنتا إلى 76.30 دولارا للبرميل. ويضخ تحالف «أوبك+»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، نحو 40 في المئة من الخام العالمي.
وعمد التحالف إلى تقليص الإمدادات منذ نوفمبر لرفع الأسعار وسط ضعف الطلب الصيني وزيادة الإمدادات الأميركية، لكن ذلك لم ينجح حتى الآن في دفع الأسعار إلى أعلى من نطاق بين 70 و80 دولارا للبرميل.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الطاقة القول «إنتاج المملكة لشهر أغسطس 2023 سيبلغ نحو تسعة ملايين برميل يوميا».
وكانت السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، تعهدت في وقت سابق هذا الشهر بخفض كبير في إنتاجها في يوليو إلى جانب اتفاق «أوبك+» الأوسع لخفض الإمدادات حتى عام 2024 في وقت تسعى فيه المجموعة لتعزيز أسعار النفط.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المصدر الرسمي القول «هذا الخفض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك+ بهدف دعم استقرار وتوازن أسواق النفط».
وكانت روسيا، ثاني أكبر مصدري النفط في العالم بعد السعودية، قد أعلنت بالفعل أنها ستخفض إنتاجها النفطي بمقدار 500 ألف برميل يوميا ليصل إلى 9.5 ملايين برميل يوميا من مارس حتى نهاية العام.