عقد وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، أمس، جلسة مباحثات رسمية مع وزير الخارجية والتجارة في هنغاريا الصديقة بيتر سيارتو وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها والوفد المرافق إلى العاصمة الهنغارية بودابست.

ونقل الشيخ سالم في مستهل اللقاء أطيب تحيات القيادة السياسية في الكويت إلى هنغاريا وقيادتها وتمنياتهم بدوام النماء والرخاء والتقدم والازدهار لهنغاريا وشعبها الصديق.

Ad

وتناولت جلسة المباحثات الرسمية مجمل أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات تحقيقا للمنافع المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، وتصدر ملف إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الشنغن محاور المشاورات الرسمية التي أجريت أمس والجهود المشتركة نحو حشد الدعم الأوروبي للحصول على الإعفاء الكامل للمواطنين الكويتيين، حيث أكد وزير خارجية هنغاريا على الدعم الكامل من قبل بلاده لإعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الشنغن، لافتاً إلى الجهود والمساعي التي تقوم بها هنغاريا في إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن.

وتم خلال جلسة المباحثات مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الحيوية والمهمة والتي لاقت تطابقا واضحا وتقاربا كبيرا ومنها ما يتعلق بحل الأزمات بالطرق السلمية بكل حيادية صونا للنظام الدولي واحتراما لسيادة الدول على أراضيها ومياهها الإقليمية وحدودها البحرية وانعكاسات ذلك على السلم والأمن الدوليين.

كما تم بحث المستجدات الراهنة في المنطقة وخصوصاً التطورات في العراق وإيران والقضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط وملف الأزمة السورية وتحديات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على الصعيدين الاقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب والتطرف.

وشهدت المباحثات الرسمية التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين الصديقين للتعاون في مجال السياحة والتي تعكس مدى عزم البلدين الصديقين على تطوير العلاقات الثنائية وتوطيدها في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة.

وعقب جلسة المباحثات الرسمية بين البلدين الصديقين عقد مؤتمر صحافي بين الوزيرين.

تعاون اقتصادي

من جانب اخر، التقى وزير الخارجية، أمس، وزير التنمية الاقتصادية في هنغاريا الصديقة مارتون ناجي، في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها والوفد المرافق إلى العاصمة الهنغارية بودابست.

وتم خلال اللقاء تسليط الضوء على مجالات التعاون الثنائي في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية وأطر تعزيزها وتنميتها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين، لاسيما في سياق المشاريع الجديدة التي يطمح الجانبان لتجسيدها في مجالات الطاقات النظيفة والمتجددة والهيدروجين الأخضر والصناعات التحويلية والزراعة والتكنولوجيا والسياحة وتسهيل الاستثمار وحماية رؤوس الأموال.

كما تطرق اللقاء إلى بحث مجالات التعاون المتعددة واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة التي تسهم في تطبيق الخطط الوطنية وتحقيق التعاون المنشود لتنفيذ الرؤى المشتركة وتعظيم المصالح البينية للبلدين والشعبين الصديقين.