قال تقرير صادر عن شركة كامكو انفست، إن أسواق الأسهم الخليجية أنهت تداولات يونيو 2023 على ارتفاع بعد أن تراجعت على مدار الشهر السابق بدعم من حالة التفاؤل التي سادت الأسواق المالية العالمية، إذ ارتفع مؤشر مورغان ستانلي الخليجي بنسبة 2.8 في المئة خلال الشهر، مما يعكس الأداء الإيجابي لمعظم أسواق المنطقة.
وكان سوق دبي المالي هو الأفضل أداءً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بتسجيله نموا بلغت نسبته 6.0 في المئة على أساس شهري، تلاه كلا من بورصتي السعودية (تداول) والكويت بمكاسب شهرية بنسبة 4.0 في المئة و3.4 في المئة على التوالي.
من جهة أخرى، تراجع أداء بورصتي قطر والبحرين بوتيرة هامشية بنسبة 0.8 في المئة و0.3 في المئة، على التوالي. وانعكست المكاسب التي سجلتها معظم الأسواق العالمية على أداء مؤشر مورغان ستانلي العالمي الذي ارتفع بنسبة 5.9 في المئة في يونيو 2023، وأدى ذلك إلى تعزيز مكاسب النصف الأول من عام 2023 والتي وصلت إلى 14.0 في المئة بفضل الأداء الإيجابي لأسهم شركات التكنولوجيا الأميركية.
وساهمت المكاسب التي شهدتها البورصات الخليجية خلال الشهر في دعم أداء مؤشر مورغان ستانلي الخليجي الذي سجل مكاسب في النصف الأول من عام 2023 بنسبة 0.3 في المئة بعد تراجعه إلى المنطقة الحمراء بنهاية مايو 2023.
وكان دبي السوق الأفضل أداءً هذا العام بتسجيله لمكاسب ثنائية الرقم بنسبة 13.7 في المئة، تلاها السعودية والبحرين بمكاسب بلغت نسبتها 9.4 في المئة و3.3 في المئة، على التوالي. في حين تراجع أداء بقية الأسواق خلال النصف الأول من عام 2023 بصدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية بتسجيلها لأكبر انخفاض بنسبة 6.5 في المئة، تلاها قطر والكويت بانخفاض بلغت نسبته 5.7 في المئة و3.6 في المئة، على التوالي.
أما على صعيد الأداء القطاعي فقد شهدت كل القطاعات مكاسب بصفة عامة باستثناء قطاع تجزئة السلع الكمالية الذي انخفض بنسبة 3.7 في المئة، وكان مؤشر قطاع التأمين الأفضل أداءً خلال الشهر بتسجيله مكاسب بنسبة 12.0 في المئة، تبعه كل من مؤشري قطاع السلع طويلة الاجل وقطاع إنتاج الأغذية، بنمو بلغت نسبته 11.9 في المئة و9.2 في المئة، على التوالي.
وسجلت القطاعات ذات رؤوس الأموال الكبيرة مثل البنوك والطاقة مكاسب محدودة في خانة الآحاد خلال الشهر. وكان الأداء في النصف الأول من عام 2023 إيجابياً بصفة عامة، إلا أن تراجع مؤشر قطاع البنوك، ذي القيمة السوقية المرتفعة، بنسبة 1.6 في المئة، إلى جانب انخفاض مؤشر السلع الرأسمالية بنسبة 7.1 في المئة، أدى تقريباً إلى محو المكاسب التي سجلتها بقية القطاعات.
وعادت بورصة الكويت مجدداً إلى تسجيل مكاسب بعد أن ارتفعت جميع مؤشرات السوق الأربعة خلال شهر يونيو 2023. إلا أنه على عكس الشهر السابق، جاءت المكاسب المسجلة في يونيو 2023 بصفة رئيسية على خلفية الأداء الجيد للأسهم الكبرى. وجاء مؤشر السوق الأول في الصدارة متفوقاً على نظرائه بتسجيله نمواً شهرياً بنسبة 4.2 في المئة، لينهي تداولات الشهر عند مستوى 7.809.3 نقاط.
في حين شهد مؤشر السوق الرئيسي نمواً هامشياً بنسبة 0.4 في المئة على أساس شهري، بينما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي 50 بنسبة 0.2 في المئة، وسجل مؤشر السوق العام نمواً شهرياً بنسبة 3.4 في المئة وأنهى تداولات الشهر عند مستوى 7.029.8 نقطة.
أما من حيث أداء البورصة الكويتية في النصف الأول من عام 2023، فقد اكتست كل المؤشرات الكويتية باللون الأحمر وتراجع مؤشر السوق الرئيسي 50 بنسبة 6.0 في المئة، يليه مؤشر السوق الأول بتسجيله خسائر بلغت نسبتها 3.8 في المئة، في حين بلغت خسائر مؤشر السوق العام ومؤشر السوق الرئيسي 3.6 في المئة و2.4 في المئة، على التوالي.
أما على صعيد الأداء الشهري لقطاعات السوق فقد مال لمصلحة القطاعات الرابحة. وجاء مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية في الصدارة بتسجيله مكاسب ثنائية الرقم في يونيو 2023 بنسبة 22.3 في المئة، تبعه كل من مؤشري قطاع المرافق العامة والعقار، بنمو بلغت نسبته 8.7 في المئة و8.3 في المئة، على التوالي.
أما على صعيد القطاعات الخاسرة، فشهد مؤشر قطاع التكنولوجيا أعلى معدل تراجع بنسبة 2.1 في المئة خلال الشهر، تبعه كل من مؤشري قطاع الرعاية الصحية وقطاع المواد الأساسية بانخفاضهما بنسبة 2.0 في المئة و1.2 في المئة، على التوالي.
وجاءت مكاسب مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية بصفة رئيسية على خلفية تسجيل سهم ميزان القابضة لمعدل نمو ثنائي الرقم بنسبة 25.4 في المئة، بينما كان أداء مؤشر قطاع المرافق العامة مدعوماً بنمو المكون الوحيد ضمن المؤشر، سهم شركة شمال الزور الأولى للطاقة والمياه بنسبة 8.7 في المئة.
وعلى صعيد القطاعات ذات رؤوس الأموال المرتفعة مثل البنوك والاتصالات، شهدت نمواً بنسبة 3.3 في المئة و1.9 في المئة على التوالي. وضمن قطاع البنوك، سجلت 5 من أصل 10 بنوك مكاسب خلال الشهر، حيث سجل بنك برقان مكاسب ثنائية الرقم بنسبة 11.1 في المئة.
من جهة أخرى، يعزى سبب تراجع مؤشر قطاع التكنولوجيا إلى انخفاض سعر سهم شركة الأنظمة الآلية، والتي تعتبر المكون الوحيد لمؤشر هذا القطاع.
وعلى صعيد الأداء الشهري لأسهم السوق المختلفة، جاء سهم شركة اكتتاب القابضة في الصدارة بتسجله لمكاسب بنسبة 137.8 في المئة، تبعه سهم شركة الكوت للمشاريع الصناعية وشركة منازل القابضة بمكاسب بلغت نسبتها 42.0 في المئة و40.9 في المئة، على التوالي.
السوق السعودي
بعد تسجيل البورصة السعودية لخسائر خلال الشهر السابق، عادت مجدداً لتسجل مكاسب في يونيو 2023. إذ ارتفع المؤشر العام للسوق السعودية (تاسي) إلى أعلى مستوياته المسجلة هذا الشهر وصولاً إلى 11.466.0 نقطة في 21 يونيو 2023، إلا انه اتجه نحو الانخفاض قبل نهاية الشهر لينهي تداولات الشهر على ارتفاع بنسبة 4.0 في المئة ومغلقاً عند مستوى 11.459.0 نقطة.
وأدى الأداء القوي الذي شهدته البورصة السعودية هذا الشهر إلى تعزيز مكاسب النصف الأول من العام 2023 ودفعها إلى المنطقة الإيجابية ليصل معدل النمو إلى 9.4 في المئة، لتحتل بذلك المركز الثاني كأفضل الأسواق أداءً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بعد بورصة دبي.
كما شهد الشهر أيضاً إدراج أربعة أسهم جديدة في السوق الرئيسية وهي تحديداً سهم شركة المطاحن الأولى ضمن قطاع إنتاج الأغذية، وسهم شركة المرابحة المرنة للتمويل ضمن قطاع الاستثمار والتمويل، وسهم شركة الموارد للقوى البشرية ضمن قطاع الخدمات التجارية والمهنية، وسهم شركة مصنع جمجوم للأدوية ضمن قطاع الأدوية.
أبوظبي
ارتفع مؤشر فوتسي سوق أبوظبي بنسبة 1.5 في المئة خلال شهر يونيو 2023 بعد تعرضه لثالث أعلى معدل تراجع خلال شهر مايو 2023، أما على الصعيد القطاعي، فسجلت 8 من أصل 10 مؤشرات قطاعية نمواً خلال الشهر، بينما سجل القطاعان المتبقيان تراجعا في أدائهما.
وعلى صعيد الرابحين، جاء مؤشر قطاع المرافق العامة في الصدارة بتسجيله لمكاسب بلغت نسبتها 17.7 في المئة، لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند 13.994.5 نقطة، حيث شهد السهم الوحيد المدرج ضمن القطاع، شركة أبوظبي الوطنية للطاقة، مكاسب بنفس النسبة عند 17.7 في المئة من قيمته بنهاية الشهر. تبعه مؤشر القطاع الصناعي الذي سجل ارتفاعا بنسبة 6.2 في المئة.
واصل المؤشر العام لسوق دبي المالي تسجيل مكاسب شهرية للشهر الثالث على التوالي، كما سجل أعلى مكاسب شهرية على مستوى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في يونيو 2023 بنمو بلغت نسبته 6.0 في المئة لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 3.792 نقطة.
ويعزى هذا الأداء الإيجابي إلى ارتفاع 6 من أصل 8 مؤشرات قطاعية بما في ذلك القطاعات المالية والعقارية والصناعية. وسجل مؤشر قطاع الخدمات الاستهلاكية أعلى مكاسب شهرية للشهر الثاني على التوالي بنمو بلغت نسبته 48.0 في المئة لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 1.530.3 نقطة على خلفية المكاسب التي سجلها سهم شركة الفردوس القابضة الذي نما بنحو أربعة أضعاف في يونيو 2023.
واستمرت موجة الخسائر التي أصابت بورصة قطر خلال شهر يونيو 2023، إذ تراجع المؤشر العام للشهر الخامس على التوالي، وإن كان بشكل هامشي بنسبة 0.8 في المئة خلال الشهر، وسجل مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم تراجعاً شهرياً أعلى قليلاً بنسبة 1.1 في المئة لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 3.397.7 نقطة.
وظهر هذا الاختلاف أيضاً في أداء المؤشرين في النصف الأول من عام 2023، حيث تراجع المؤشر العام بنسبة 5.7 في المئة، بينما سجل مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم تراجعاً هامشياً بنسبة 1.5 في المئة، مما يشير إلى ضعف أداء الأسهم ذات رؤوس الأموال الكبيرة في السوق.
أعلى معدل خسائر
وسجل المؤشر العام لبورصة البحرين ثاني أعلى معدل خسائر على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في يونيو 2023. إذ انخفض المؤشر للمرة الأولى بعد ثلاثة أشهر متتالية من المكاسب مسجلا انخفاضا هامشيا بنسبة 0.3 في المئة خلال يونيو 2023 لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 1.957.87 نقطة. أما على الصعيد القطاعي، فتراجع أداء 2 من أصل 7 قطاعات على مستوى السوق، وكان ذلك كافياً لسحب مؤشر البورصة إلى المنطقة الحمراء.
وارتفع مؤشر سوق مسقط 30 بنسبة 3.1 في المئة في شهر يونيو 2023 لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 4.768.22 نقطة، مواصلاً بذلك مكاسبه للشهر الثالث على التوالي. أما على صعيد الأداء القطاعي، فسجل 2 من أصل 3 مؤشرات قطاعية مكاسب في يونيو 2023. إذ تعافى مؤشر القطاع المالي، الذي كان قد سجل أكبر انخفاض شهري بنسبة 4.9 في المئة في مايو 2023، وشهد أكبر مكاسب شهرية على مستوى المؤشرات بنمو بلغت نسبته 3.6 في المئة لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 7.830.13 نقطة.