ماكرون يجتمع مع رؤساء البلديات
وسط تراجع أعمال العنف بالمدن الفرنسية
من المقرر أن يجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع أكثر من 200 رئيس بلدية، اليوم الثلاثاء، لمناقشة أيام من الشغب والاعتقالات الجماعية، على الرغم من تراجع العنف خلال الليلتين الماضيتين.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن الشرطة اعتقلت 72 شخصاً خلال الليل.
وجاءت الاضطرابات عقب موجة من الغضب جراء مقتل شاب 17 عاماً برصاص الشرطة خلال تفتيش مروري قبل أسبوع.
وأشاد ماكرون بجهود قوات الأمن، وغرّد عبر تويتر «رجال الشرطة والدرك والإطفاء، شكراً جزيلاً على تعبئتكم الاستثنائية خلال الليالي الأخيرة».
وأضاف ماكرون «أدرك كم كان الأمر صعباً على عائلاتكم، أعبّر عن دعمي لكم».
ومن المتوقع أن يعرب ماكرون، في اجتماع اليوم الثلاثاء، عن تضامنه مع الحكومات المحلية المتضررة من أعمال الشغب، والتي شملت إحراق متاجر ومبان عامة، وتخريب شركات ونهبها، وإحراق سيارات وصناديق قمامة.
وقال ماكرون إن الحكومة ستعرض المساعدة في ترميم المجالس البلدية والمرافق العامة المتضررة.
وزار ماكرون مركزاً للشرطة في باريس مساء أمس الإثنين، يرافقه وزير الداخلية جيرالد دارمانين، في خطوة لإظهار الدعم لقوات الأمن، حسبما ذكرت قناة «بي إف إم تي في».
وألقي القبض على أكثر من 3400 شخص خلال الأسبوع الماضي، في حين أصيب 684 من عناصر الشرطة ورجال الإطفاء بجروح في أعمال الشغب، وفقاً للأرقام الحكومية.
وتم نشر نحو 45 ألف شرطي مرة أخرى في جميع أنحاء البلاد في المساء للحفاظ على الهدوء.
لكن بينما تستمر التوترات في الازدياد، فإن العنف بدأ يهدأ منذ أول أمس الأحد.
ولم تندلع أعمال عنف كبيرة مساء الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء.
وفي نانتير، وهي ضاحية في باريس قُتل فيها المراهق برصاص شرطي خلال تفتيش مروري قبل أسبوع، ظل الوضع هادئاً على الرغم من بعض الأضرار التي لحقت بالممتلكات، حسبما ذكرت القناة، وكانت هناك 17 عملية اعتقال في منطقة باريس الكبرى.
وفي الوقت نفسه، بدأ حساب التكاليف الاقتصادية.
وقدّر جيفروي رو دي بيزيو، رئيس جمعية أرباب العمل الفرنسية «ميديف»، الأضرار بأكثر من مليار يورو (1.09 مليار دولار).
وقال لصحيفة «لو باريزيان» في وقت متأخر من أمس الاثنين «من السابق لأوانه إعطاء رقم دقيق، لكننا تجاوزنا مليار يورو، دون الأخذ في الاعتبار الأضرار التي لحقت بالسياحة».