احتضن بيت السدو معرضاً تشكيلياً، أمس الأول، نظمته مبادرة «رقوش» خلال موسمها الأول، شارك فيه عدد من التشكيليين.
وتهدف مبادرة «رقوش» إلى إحياء ثقافة التدوين وتعزيز الإبداع والإلهام عبر توفير منصة لعرض ومشاركة الأفكار والمشاريع المبتكرة. واحتوى حفل الانطلاقة على معرض لدعم المهتمين بالتدوين والإبداع، وتم عرض مجموعة من الأعمال الإبداعية المميزة التي صُممت خصوصاً لانطلاقة المبادرة. وتم تحديد مواضيع للموسم الأول من المبادرة تحت ثلاث فئات: الطبيعة وموضوع الماء، الثقافة والتراث وموضوع الألعاب، المفهوم وموضوع الوقت.
يُذكر أن شركة الباشن المجتمعية أطلقت الموسم الأول لمبادرة «رقوش» بالتعاون مع بيت السدو.
إدارة المواهب
وشارك في المعرض مجموعة من الفنانين والمبدعين الشباب تحت إشراف الفنان بدر الفيلكاوي. وجاءت فكرة المبادرة للتعريف بأهمية تدوين وتوثيق الأفكار، ونقلها من الخيال إلى واقع ملموس.
وقالت مؤسسة «الباشن» د. فاطمة الموسوي: «نؤمن بضرورة تمكين الجميع من أجل حياة مليئة بالشغف والإنجاز، ونحن معكم في رحلة البحث عن الشغف، ففي (الباشن) نعمل على إدارة المواهب وتطوير المهارات، إضافة إلى بناء مجتمع داعم ومميز. نحن مستمرون في هذه المواضيع المطروحة حتى سبتمبر القادم، حيث سيقام معرض آخر لعرض الأفكار الناتجة، ويمكنكم متابعة حساب الإنستغرام لآخر المشاركات @joinalpassion».
الحرف اليدوية
«الجريدة» جالت في المعرض، والتقت بعض المشاركين، وكانت البداية مع الفنان التشكيلي بدر الفيلكاوي، الذي قال إنه متخصص في فن الحرق على الخشب والجلود والقماش، وحالياً بدأ بألوان الإكريليك، مضيفاً: «أنا المرشد في نادي الفنون والحرف اليدوية في شركة الباشن، وقد قُمنا بتنظيم فعالية رقوش، اليوم الانطلاقة، وسوف تستمر ثلاثة أشهر، وسوف تنظم معارض أخرى. نحاول تشجيع الناس على الرجوع إلى التدوين، وتدوين أفكارهم في أجندة رقوش، وإن شاء الله هذه المدونات ستطلق كمشاريع وأفكار تتحقق على أرض الواقع».
بدوره، قال الفنان التشكيلي عبدالعزيز الشمري إنه شارك بمجموعة بعنوان «رحلة العقل والروح»، بسلسلة لوحات تعبِّر عن اختيار الطريق المناسب، ومن ثم استكشاف الجوانب الإيجابية، بعدها استخدام تلك الجوانب بشيء يعطي الحماس، لافتاً إلى أن هناك تكملة لهذه السلسلة، وأنه لم ينتهِ منها.
بدورها، مدربة الصحة والتغذية المتكاملة ميرفت الصحار تحدثت عن أهمية شرب الماء، وفائدته بالنسبة للصحة، مشيرة إلى أنه يمكن إضافة منكهات للماء، مثل الفواكه، حتى تتم الاستفادة من الفيتامينات والمعادن في الماء والفواكه.
أما أسماء رحيمي، فقد ذكرت أنها صاحبة مشروع «منزلي»، الذي يتضمن مجموعة من الحرف، مثل التطريز، والكروشيه، وغيرها.
مبادرة جميلة
من جانبها، قالت الفنانة التشكيلية والمهندسة المعمارية أمل الشمري إنها شاركت في ثلاثة أعمال، اللوحة الأولى تعبِّر عن الزمن، وترمز إلى مرحلة دراستها في الجامعة والوقت الطويل الذي تقضيه في الدراسة، واللوحة الثانية للتأمل، واستغرقت منها ست ساعات في الرسم، أما اللوحة الثالثة فترصد البيئة البحرية.
وعن فكرة المبادرة، أوضحت الشمري أنها جميلة، وتساعد الأشخاص على إطلاق العنان لوضع أفكارهم الإبداعية.
بدورها، قالت الفنانة منى التميمي إنها صاحبة شخصية «حكوكة»، وقد عُرفت بها، لافتة إلى أنها شاركت في مبادرة «رقوش» واختارت فئة الوقت، وقامت برسم أعمال ترصد الماضي، مع إضافة شخصية «حكوكة» التي تجمع الماضي والحاضر.
فيما ذكرت سحر العنزي أنها شاركت في مبادرة «رقوش» عبر برودكاست بعنوان «نوستالجي» تناولت خلاله الوقت في الحنين للماضي.