استضاف بيت الترجمة في رابطة الأدباء الكويتيين ندوة بعنوان «الترجمة كأسلوب حياة»، حاضرت فيها المترجمة نورا المخيال، وأدارت الندوة نسيبة القصار.

وقالت المخيال، لـ «الجريدة»، إن عنوان الندوة يتماشى مع كون الترجمة تُستخدم في الحياة اليومية بمختلف المجالات، سواء بالتدريس أو العمل.

وأوضحت أن الندوة تناولت أهمية الترجمة، حيث إن كل لغة لها ثقلها واستخدامها اليومي، كاللغة العربية أو الإنكليزية، ووظيفتها في إيصال المشاعر والعواطف، وأيضاً إيصال الرسالة الهادفة، سواء بوسائل التواصل الاجتماعي، أو في الحياة اليومية مع التربية والطفولة.
Ad


وذكرت المخيال أن رسالة الندوة ليست موجهة للمترجمين فقط، بل أي شخص عليه أن يكون ملماً بطرق الترجمة وأنواعها، حتى يكون رسول خير، سواء لبلده أو لدينه أو لرسالته، حتى إذا اختلفت عليه الثقافة عند السفر إلى مكان ما، فإنه يستطيع مواكبتها ويعرف الرد المناسب عند توجيه أي سؤال له.

وحول مَنْ يرى أن الترجمة أصبحت مهنة من لا مهنة له، أكدت أن هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة، لأن النظرية لها أقسام وأنواع، فقد تفرق الترجمة مع الإنسان بتصرف، وبحرية كذلك، كونها ترجمة سياسية أو تاريخية، لذا يجب أن يكون المترجم ملماً بجوانب ومحاور عديدة، حتى يستطيع أن يكون مترجماً، وعدا ذلك تكون ترجمته كترجمة غوغل.

«العدسة الأدبية»

وعن إنتاجها الأدبي، قالت المخيال إن كتاب «العدسة الأدبية» يمثل باكورة أعمالها الأدبية، والذي صدر في عام 2014، ويتضمن صوراً، وتحت كل صورة خاطرة باللغة العربية، ومن ثم ترجمتها إلى الإنكليزية، مشيرة إلى أن الكتاب جمع ما بين التصوير والكتابة الأدبية والخواطر وكذلك الترجمة.

وكشفت أنها بصدد إصدار جديد سيكون عبارة عن كتيبات صغيرة تصلح للسفر وللجيب تجمع ما بين رحلات السفر والسياحة وحُب وعشق الصباح الباكر والقهوة.

وفيما يتعلق بإمكانية ترجمة الشعر، ذكرت المخيال: «لا أريد أن أكون حادة، لأن ما يتضمنه الشعر من عواطف ومشاعر وهجاء ومحاولة إيصال الرسالة والعواطف من الصعب ترجمتها مثل لغتها الأم، وحتى إذا تُرجمت، فلن تصل إلى القلب».

ووجَّهت نصائحها للمترجمين المبتدئين، قائلة: «اسمع أكثر، واقرأ أكثر، ومارس أكثر، وترجم أكثر، واجعل الترجمة أسلوباً للحياة اليومية، حتى تصبح كبيراً للمترجمين في يوم ما».