«أبحاث المياه» ينجز دراسة لتطوير أداء أغشية شبه نفاذة
أنجز مركز أبحاث المياه التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية دراسة بحثية حول تطوير أداء أغشية شبه نفاذة باستخدام مادة رغوية بروتينية ومادة أسيتات السيلولوز لتقنيات التناضح المباشر، إذ تمكن فريق البحث من تقييم ومقارنة جدوى وكفاءة أغشية السيليلوز الثلاثي الأسيتات والغشاء البروتيني المحاكي الحيوي على وحدة مخبرية لتحلية المياه المالحة بتركيزات ملحية مختلفة.
وقال رئيس المشروع م. أحمد الصيرفي من مركز أبحاث المياه في المعهد، إن الثورة الصناعية خلال القرن الماضي أدت إلى تطور تحلية مياه البحر بشكل كبير من خلال استخدام الطرق الحرارية وغير الحرارية في إنتاج مياه صالحة للشرب، وتشمل الأنظمة غير الحرارية أنظمة التناضح العكسي وأنظمة التناضح المباشر التي تعتمد اعتماداً رئيسياً على أغشية فصل الأملاح من المحلول الملحي، وتعتبر تقنية التناضح المباشر إحدى التقنيات المبتكرة والواعدة لمواجهة تحديات تحلية مياه البحر بأقل تكلفة ممكنة.
وأضاف أن تطوير هذا النوع من الأغشية من أولويات البحث والتطوير في العديد من المختبرات العالمية لاستخدامه في تطبيقات التناضح المباشر لامتلاكها العديد من المميزات التي من أهمها انخفاض معدلات استهلاك الطاقة، موضحاً أن دراسات علمية عديدة أوصت بالتركيز على تطوير أغشية مصنوعة من مركبات مواد مختلفة مثل مركب السيليلوز ثلاثي الأسيتات والغشاء البروتيني المحاكي الحيوي المطورة مؤخراً.
وذكر أن النتائج التجريبية أظهرت زيادة في معدلات تدفق المياه وزيادة في معدلات استرجاع المياه عند تناسبها طرديا مع معدلات التدفق ودرجات الحرارة وتراكيز محلول السحب.
من جهة أخرى، أظهرت النتائج انخفاضاً في معدلات تدفق المياه واسترجاعها مع زيادة تراكيز محلول التغذية، كما أظهرت النتائج التجريبية أن معدلات تراكيز الأملاح وعوامل فرق الضغط الأسموزي ودرجات الحرارة خلال التجارب كان لها تأثير إيجابي على كفاءة نظام التناضح المباشر.