الكويت: عدم محاسبة إسرائيل أكبر فشل للأمم المتحدة
• حجي: عجز المجتمع الدولي عن معالجة القضية الفلسطينية وصمة عار
• الأمم المتحدة تحققت من وقوع أكثر من 27 ألف انتهاك جسيم ضد الأطفال
أكدت الكويت أن عجز المجتمع الدولي عن معالجة القضية الفلسطينية، وعدم قدرته على محاسبة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال يبقى أكبر فشل في تاريخ الأمم المتحدة بشكل عام، ومجلس الأمن بشكل خاص، وهو وصمة عار على جبين الإنسانية.
جاء ذلك خلال بيان الكويت الذي ألقاه السكرتير الأول بوفدها الدائم لدى الامم المتحدة، فهد حجي، مساء أمس، في جلسة مجلس الأمن مفتوحة النقاش حول «الأطفال والنزاع المسلح».
وقال حجي «نجتمع اليوم وأمامنا التقرير السنوي الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاع المسلح، وما ورد فيه يجب أن يحرك ضمائرنا جميعاً، إذ تعتبر المعلومات والأرقام المشمولة في التقرير مفزعة ومؤسفة، وتعكس الانفصام الذي نعيشه في الأمم المتحدة بشكل عام ومجلس الأمن بشكل خاص».
وأوضح أن «التقرير يبين كيف أصبح الأطفال أهدافا في الخطوط الأمامية في النزاعات المسلحة، حيث يفيد بأن الأمم المتحدة تحققت من وقوع أكثر من 27 ألف انتهاك جسيم ضد الأطفال».
قتل الأطفال
وذكر أن تلك الانتهاكات تتمثل في قتل الأطفال وتشويههم وتجنيدهم أو استغلالهم من جانب القوات والجماعات المسلحة، والهجمات على المدارس أو المستشفيات، والعنف الجنسي، واختطاف الأطفال، ومنع وصول المساعدات الإنسانية لهم.
وأشار إلى أن النزاعات حول العالم تسلب الأطفال وهم الفئة الأكثر ضعفاً في النزاعات المسلحة براءتهم، وحقهم الأصيل في الحياة والعيش الكريم والبقاء والنمو.
وقال «أمام تلك المعلومات المروعة في التقرير لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف مكتوف الأيادي، ويسمح بوضع يعيش فيه الأطفال الأبرياء برعب وعرضة للعنف والأذى، في الوقت الذي كان يجب أن يعيش هؤلاء الأطفال في بيئة توفر لهم الحماية والشعور بالأمان».
وأضاف حجي أن الحديث عن الأطفال في النزاع المسلح يجبرنا مراراً وتكراراً على التطرق لمعاناة الشعب الفلسطيني الأعزل وأطفاله، حيث تجدد الكويت إدانتها بأشد العبارات لانتهاكات سلطات الاحتلال الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأطفاله.
جرائم شنيعة
وبيّن أن تلك الانتهاكات واضحة أمام المجتمع الدولي على مدى عقود من الزمن، وتستمر قوة الاحتلال الاسرائيلي في ارتكاب جرائمها الشنيعة ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها في مدينة جنين وسقوط عدد من الشهداء والجرحى هناك بمن فيهم أطفال فلسطينيون.
وجدد الدعوة لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والإنسانية لوقف الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأطفاله، والعمل على توفير الحماية الدولية لهم، مؤكدا ضرورة مساءلة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
وقال حجي «نكرر الأسئلة التي دائما نوجهها إلى مجلسكم، إلى متى سيتعامل مجلس الأمن بازدواجية المعايير مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة؟ وإلى متى سيسمح مجلس الأمن لسلطات الاحتلال الاسرائيلية بمواصلة تصرفاتها وممارساتها وانتهاكاتها كأنها فوق القانون؟».
وأضاف ان «الإعراب عن غضبنا مراراً وتكراراً في ضوء هذه الفظائع ضد الأطفال في النزاعات المسلحة حول العالم ليس كافياً، لقد حان الوقت لوضع حد لهذا العنف ضد الأطفال، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضدهم».