هنأت السفارة الأميركية بروفيسور أمراض القلب والباطنية في مستشفى جامعة «ديوك» الأميركية د. فواز العنزي على اختياره كأفضل أستاذ في أمراض القلب والأوعية الدموية في الجامعة الواقعة في ولاية كارولينا الشمالية، لافتة إلى أن جامعة ديوك «تحتل المرتبة الخامسة على صعيد أميركا في الطب الباطني».
من ناحيته، كتب القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى البلاد جيمس هولتسنايدر على حسابه الخاص على «تويتر» تغريدة جاء فيها «مبروك للدكتور فواز العنزي على إنجازاته الكبيرة في جامعة ديوك».
وأضاف «تسعدني رؤية أطباء كويتيين يتميزون في جامعات أميركية».
وكان العنزي قد كتب على حسابه الخاص على «تويتر»، «بتوفيق من الله سبحانه تم اختياري كأفضل أستاذ لأمراض القلب والأوعية الدموية في جامعة ديوك، الجامعة التي تحتل المركز الخامس عالمياً في تخصص الأمراض الباطنية».
أضاف «سنوات كثيرة ولكني سأختصرها ببضعة سطور، فمنذ سنوات اعتقدت أن رحلتي مع الطب في أميركا قد انتهت، إذ بعد الانتهاء من اختصاص الأمراض الباطنية وبعدها اختصاص القلب والأوعية الدموية في جامعة ديوك، قررت أن أكمل تعليمي في التخصص الدقيق في جميع فحوصات القلب، كان الهدف أن أصبح من خبراء فحوصات القلب بالعالم وأن أتعلم كل شيء بدقة عالية وأن أصبح مرجعا كبيراً في هذا المجال، وأمضيت 5 سنوات في دراسة «ايكو القلب» في جامعة ديوك وتفاصيله الدقيقة وفيزياء عمله والايكو التداخلي حتى وصلت لتدريسه في نفس المكان في كل يوم جمعة واطلقوا علي اسم (الجمعة مع الدكتور فواز)».
وتابع «بعدها انتقلت إلى قسم الرنين المغناطيسي للقلب وهنا أمضيت سنتين وهو من أقوى مراكز العالم إن لم يكن الأول عالمياً بشهادة الكثير، وكان الهدف ليس فقط التشخيص الإكلينيكي وكتابة التقرير بل كيف يتم عمل جهاز الرنين والفيزياء وراء كل هذا وكيفية التصوير لجميع أمراض القلب حتى الخلقية منها، وهنا أيضاً بدأت بتأليف كتاب عن الآلية المثلى للتصوير المغناطيسي للقلب، ثم انتقلت إلى قسم الأشعة المقطعية للقلب وأمضيت سنتين، أشعر بفضل الله سبحانه أنني أتقنت هذا التخصص الدقيق جيداً».
وقال العنزي «يقولون لي أنت أول شخص يضحي في 9 سنوات لكي يصبح خبير في كل فحوصات القلب بشكل دقيق، كنت أعمل يومياً على مدار الساعة، كنت منعزلاً عن العالم الخارجي، أو للدقة كنت في عالمي الخاص»، مضيفاً «فبعد صلاة الفجر يبدأ يومي، وينتهي عندما أعجز عن التركيز، حتى العطل على مدار الـ9 سنوات حتى تخطيت الـ90 بحثاً وأنا في منتصف الثلاثينيات من العمر والتي نشرت في أقوى مؤتمرات العالم الطبية، وشاركت في تأليف كتب طبية، والآن أكتب كتابي الأول في فحوصات القلب، كما أصبحت محرراً في منظمة كلية القلب الأميركية لعدة مجالات وأيضاً متحدثاً باسم المنظمة الأميركية للقلب لعامين متتالين، وحصلت على البورد الأميركي في الأمراض الباطنية والبرود الأميركي في أمراض القلب والشرايين والبرود الأميركي في ايكو القلب والبرود الأميركي في الرنين المغناطيسي على القلب والبرود الأميركي في الأشعة المقطعية للقلب، حققت كل شيء بفضل الله تعالى وكنت أعتقد أن هذا كل شيء وحان الرحيل».
وأوضح العنزي «عزمت الرحيل والرجوع إلى أهلي ووطننا العربي العزيز، وبدأت ألمح لهم أنني راحل قريباً، قالوا لي بهذه الترجمة الحرفية (لقد استثمرنا فيك الكثير ولن تذهب)، كنت أعتقد أن ردهم هذا من طور المجاملة الطيبة بعد هذه العشرة الطويلة، فقد كنت حريصاً على أن أكون مثالاً في كل شيء وأهمها الخلق والأدب، غيّرت نظرة الكثير عن المسلمين والعرب فقد كونت صداقات كثيرة وتخليت عن أوقات غالية، سعادة، خيال، من أجل إتقان كل فحص في أمراض القلب بدقة عالية».
ولفت إلى أنه تم منحه درجة «بروفيسور م. أمراض الباطنية والقلب وتعينين المسؤول عن البرنامج التعليمي للقلب ومنحي المسؤولية عن تطوير فحص جديد يسمى بالتصوير المغناطيسي بالزبون (xenon MR) والذي إذا صحت الأبحاث، سيحدث قفزة في عالم فحوصات الرنين المغناطيسي للقلب والرئة».
وأوضح العنزي أنه «إلى جانب دراسة الطب، درست الذكاء الاصطناعي والإحصاء الطبي والقيادة الطبية، كما حصلت على نصف مليون دولار خصصت لاستكمال أبحاثي من جامعة ديوك وأيضاً حصلت على منحة من منظمة القلب الأميركية لربع مليون دولار على مدار 3 سنوات لتخصيص وقت أكبر من وقتي في الأبحاث الطبية وهذه المنحة بالذات لا يحصل عليها إلا القلة لأهميتها المعنوية أكثر من المادية، حيث إنها تأتي من أقوى منظمة طبية».
وختم البروفيسور العنزي رسالته قائلاً «قالوا لي نريدك أن تكمل طريق اثنين من كبار دكاترة فحوصات القلب في العالم وفي جامعة ديوك وهم الآن في أواخر مشوارهم الطبي في ديوك، نريدك أن تكون مستقبل فحوصات القلب هنا، والآن فهمت معنى (لقد استثمرنا فيك الكثير ولن ندعك تذهب)، واليوم تم اختياري كأفضل استاذ لأمراض القلب والأوعية الدموية وابتدأ مشوار آخر، الشكر لله، ثم لوالدي العزيزين».