العوض يصنع أكبر إبريق شاي من الخزف في الكويت
• يتمنى عرضه في المباركية أو أحد المقاهي الشعبية القديمة
أكد الخزاف علي العوض أن فكرة صنع إبريق شاي من الخزف تُعد بمنزلة تحدٍّ مع نفسه فيما يتعلق بصناعة الأشكال الخزفية الكبيرة، خصوصاً أنها تحتاج إلى خبرة ومعرفة، لأنها تتطلب نوعاً معيناً من الطينات التي تتحمَّل الارتفاعات العالية، من خلال تقنية ودراية خاصة بمجال صناعة الأشكال الكبيرة.
وأوضح العوض، في تصريح لـ «الجريدة»، أن تقنية عمل الأواني الكبيرة من الخزف تحتاج إلى خبرة كبيرة، وهو ما دفعه إلى خوض تحدٍّ مع النفس، باختياره لصناعة «القوري» أو الإبريق بحجمه الكبير، ويكون نفعياً، حيث إن طوله تقريباً يقارب المتر، وعرضه 35 سم، ويسع ما يزيد على مئة لتر من الشاي.
ولفت إلى أنه استخدم في صنع هذا الإبريق نوعاً معيناً من الطين، وتمت إضافة مواد لهذه الطينة، مثل الطينات المحروقة، التي من شأنها أن تساعد في تحمُّل الارتفاعات العالية.
وبيَّن أن إعداد العمل استغرق تقريباً مدة أسبوع، مشيراً إلى أنه استخدم في صُنع هذا الإبريق كمية تقدَّر بـ 40 كيلوغراماً تقريباً من الطين، منوها بأن هذا الوزن سوف يقل بعد عملية الحرق، ليصل إلى 30 كيلوغراماً تقريباً.
وأكد العوض أنه يحاول من خلال هذا العمل التعبير عن شيء مرتبط بالتراث الكويتي من حيث استخدام «قوري الشاي» مع إضافة بعض اللمسات الجمالية الخاصة، حتى لا يكون فقط مجرد عمل نفعي، لكنه يتضمن مواصفات جمالية خاصة بصناعة الأواني الخزفية.
وتمنى العوض أن تتبنى إحدى الجهات عمله الفني، وأن يتم عرضه في مكان جميل، مثل سوق المباركية أو الأماكن الشعبية التي تقدم الشاي، مثل المقاهي الشعبية القديمة الموجودة في الكويت، أو إحدى مؤسسات الدولة المختلفة، لتسليط الضوء على الحقبة الزمنية القديمة وما تتضمنه من عراقة وأصالة.