وزير الخارجية الإيطالي: نثق بدور الكويت في ضمان استقرار المنطقة
• «نأمل إدخال اللغة الإيطالية بنظام التعليم الكويتي»
أكد نائب رئيسة الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، اليوم، ثقة بلاده بدور الكويت في ضمان استقرار وأمن الخليج والشرق الأوسط، مشدداً على أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين.
جاء ذلك في لقاء أجراه الوزير تاياني مع «كونا» عقب اجتماعه مع وزير الخارجية، الشيخ سالم الصباح، خلال زيارته للعاصمة الإيطالية، والتي شهدت توقيع اتفاقيات ثنائية للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتوسيع التعاون المتبادل.
وقال تاياني إن «الكويت شريك استراتيجي اللغةلإيطاليا في منطقة الشرق الاوسط»، مشيراً إلى مستوى العلاقات الإيطالية - الكويتية، التي تمتد إلى 6 عقود من التبادل الدبلوماسي.
وأضاف أن زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى روما «تهدف إلى زيادة تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والبيئية والعلمية والثقافية». وذكر أن أهمية زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى روما «تكمن في النتائج التي حققناها»، إذ إن «الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعناها ستكون بمثابة قوة دافعة نحو مزيد من تعميق وتعزيز علاقتنا».
حوار استراتيجي
وأوضح ان الاتفاقيات ومذكرات التعاون التي تم توقيعها مع الكويت خلال تلك الزيارة تهدف إلى إقامة حوار استراتيجي «معمق» بين البلدين.
وكشف أن «الحكومة الإيطالية تريد إحداث نقلة نوعية في العلاقات الثنائية»، مشيرا إلى أهمية البروتوكول الذي تم توقيعه خلال الزيارة بين «صندوق الودائع والقروض» الإيطالي والصندوق الكويتي للتنمية.
وقال إن هذا البروتوكول «يشكل أداة مهمة ستسمح للبلدين بتطوير مشاريع التعاون الإنمائي في بلدان ثالثة، وكذلك في تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030».
وحول سياسة الكويت إزاء القضايا الدولية ودورها في تعزيز العلاقات الدولية أشاد تاياني بموقف الكويت إزاء «الحرب الدائرة في أوكرانيا» قائلا «تبعث الكويت التي اتخذت موقفا بناء في الأمم المتحدة بشأن هذه القضية ودول الخليج الأخرى رسالة سلام واضحة إلى موسكو لضرورة وقف العمليات العسكرية، والجلوس على طاولة المفاوضات».
شراكة اقتصادية
وحول آفاق التعاون الثنائي أكد الوزير تاياني أن «هناك إمكانات هائلة لبناء شراكة اقتصادية متينة بين إيطاليا والكويت»، قائلا ان «تجارتنا نمت في عام 2022 الماضي بأكثر من 53 في المئة، كما تعد إيطاليا اليوم المصدر الأوروبي الأول في الكويت».
وبيّن أن «هناك شركات إيطالية تعمل بالفعل في الكويت في قطاعات رئيسة مثل الطاقة والبنية التحتية»، مضيفا أن رؤية الكويت 2035 «كويت جديدة» توفر آفاقا جديرة بالاهتمام لزيادة تواجد الشركات الإيطالية.
وعن إدخال اللغة الإيطالية في نظام التعليم الكويتي، أعرب الوزير الإيطالي عن رغبة روما في إدخال اللغة الإيطالية بنظام التعليم الكويتي، وزيادة الأنشطة الترويجية للثقافة الإيطالية في الكويت، مؤكدا استعداد بلاده لاستقبال الشباب الكويتيين الموهوبين في الجامعات الإيطالية، حتى يتمكنوا من المساهمة في نمو بلدهم وتنميته.