أجرى وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس السعود، ووزير الصحة د. أحمد العوضي، أمس، زيارة تفقدية ميدانية شملت بعض الدور الإيوائية في مجمع دور الرعاية الاجتماعية بمنطقة الصليبيخات، إلى جانب المركز الطبي داخل المجمع.
ووفقاً لمصادر «الشؤون» فإن الوزيرين قاما بزيارة إدارة رعاية المعاقين التابعة للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، وتفقدا العيادة الطبية والمختبر والصيدلية، واطلعا على الخدمات التي يقدمها، مشددين على ضرورة إيجاد حلول جذرية عاجلة لإشكالية عدم شمول نزلاء «الشؤون» داخل المجمع من المسنين وأبناء الحضانة العائلية والأحداث بخدمات المركز حالياً وقصرها فقط على نزلاء المعاقين التابعين للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، منذ صدور قرار مجلس الوزراء القاضي بنقل تبعية 4 إدارات من الوزارة وإلحاقها بالهيئة، وهي «المعاقين»، و»خدمات دور الرعاية»، و»المركز الطبي»، و»إدارة التأهيل المهني»، لاسيما في ظل النقص الحاد بالخدمات الطبية المقدمة لنزلاء الوزارة.
وأكدت المصادر أن الوزيرين شددا على ضرورة التنسيق المشترك بين «الشؤون» و«الصحة» و«هيئة الاعاقة» لحل هذه الإشكالية بأقصى سرعة ممكنة حفاظاً على صحة الفئات الخاصة التي يخدمها المركز داخل المجمع، واعدين بمخاطبة مجلس الوزراء وديوان الخدمة المدنية لزيادة الطاقم الطبي بالمركز لضمان تقديم أفضل وأسرع الخدمات الطبية لهذه الفئات الخاصة العزيزة على الجميع.
وأضافت أن «الوزير العوضي اطلع على المشكلات كافة التي تحول دون تقديم الخدمات الصحية، وأكد حرصه على توفير جميع الخدمات الطبية والتمريضية والأدوية والأجهزة كافة التي يحتاجها نزلاء الرعاية الاجتماعية عموماً، وكبار السن خصوصاً، عبر المركز الطبي الموجود بالمجمع»، كاشفة أن «الشوؤن» رفعت، منذ فترة كبيرة، مذكرة إلى مجلس الوزراء تطلب خلالها إعادة ضم المركز الطبي مجدداً إليها ليكون تحت إدارتها، لضمان تنظيم عملية تلقي العلاج لنزلاء القطاع.
وكان التقرير السنوي الصادر عن ديوان المحاسبة والخاص بتقييم كفاءة وفاعلية «ذوي الإعاقة» حدد جملة توصيات أبرزها ضرورة تدعيم المركز الطبي التأهيلي بالكوادر الفنية المتخصصة، في ظل ما يعانيه حالياً من نقص في الأطباء النفسيين وأطباء الأعصاب والأنف والأذن والحنجرة، إضافة إلى نقص أطباء الأشعة واختصاصيي التغذية والعلاج بالعمل، ليتسنى للمركز تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمعاقين على الوجه الأكمل.