ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 2.46 دولار ليبلغ 96.27 دولارا للبرميل في تداولات الجمعة مقابل 93.81 دولارا للبرميل بتداولات الخميس الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية ارتفعت أسعار النفط امس بأكثر من 5 في المئة عند التسوية، وسط غموض حول الزيادات المستقبلية بأسعار الفائدة الأميركية، وقرب سريان حظر من الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي، بينما ينتظر المستثمرون احتمالات تخفيف الصين لقيود مكافحة كوفيد. ورغم أن مخاوف الركود العالمي حدت من المكاسب، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 3.99 دولارات إلى 98.57 دولارا للبرميل عند التسوية. وسجل الخام مكاسب أسبوعية بلغت 2.9 في المئة. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.96 دولار، أي 5 في المئة، إلى 92.61 دولارا للبرميل، وبلغت مكاسبه خلال الأسبوع 4.7 في المئة. وبينما تؤثر مخاوف الطلب على السوق، فمن المتوقع أيضا أن تتراجع الإمدادات مع بدء الحظر الأوروبي المرتقب على النفط الروسي، وتراجع مخزونات الخام الأميركية. وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم أويل أسوسيتس «التراجع الطفيف في الدولار والحظر المرتقب لمبيعات النفط الروسي من العوامل المساعدة بلا شك، مع تحول التركيز من الركود إلى مشكلات الإمداد».

وتابع قائلا «لكن المحفز الأساسي هو التقارير التي تفيد بأن الصين قد تخفف قيود سياسة صفر كوفيد، مما سيشكل دفعة لاقتصادها وللطلب على النفط». ومن المقرر أن يسري حظر الاتحاد الأوروبي على واردات الخام الروسي اعتبارا من الخامس من ديسمبر. وتتمسك الصين بسياستها الصارمة حيال مكافحة كوفيد بعد أن ارتفعت الإصابات أمس الخميس لأعلى مستوى منذ أغسطس، لكن مسؤولا سابقا في مكافحة الأمراض قال إن تغييرات كبرى ستدخل على تلك السياسة قريبا.

ومما سلط الضوء على مخاوف الطلب، خفضت السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى آسيا في ديسمبر ليصبح بعلاوة 5.45 دولارات للبرميل فوق متوسط خامي دبي وعُمان.
Ad