صرّحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يوم الخميس رسمياً باستخدام عقار لمرض الزهايمر طورته شركة «إيساي» اليابانية للأدوية وشركة «بيوجن» الأمريكية، وبذلك يصبح أول دواء في العالم يُظهر أنه يبطئ المراحل المبكرة من مرض الدماغ التنكسي.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن إدارة الغذاء والدواء رخصت العقار الجديد، المعروف كيميائياً باسم «ليكانيماب»، والذي يُمكنه تقليل كمية بروتين الدماغ اللزج المسمى «أميلويد بيتا»، والذي يرى الخبراء أنه علامة مميزة على وجود المرض.
يُشار إلى أنه من المقرر أن يبدأ تقديم العلاج بالعقار، الذي تتوقع شركة «إيساي» أن تبلغ تكلفته على المريض 26 ألفاً و500 دولار سنوياً قبل التغطية التأمينية، للمرضى الذين يُعانون من ضعف إدراكي خفيف أو الذين دخلوا مرحلة الخرف الخفيف.
وقالت شركة الأدوية اليابانية أيضاً إن ما بين 13% إلى 17% ممن تلقوا الدواء عانوا من آثار جانبية، مثل وذمة الدماغ «تراكم السوائل الزائدة بالمخ» والنزيف.
ومع ذلك، قالت إن معظم الآثار الجانبية كانت خفيفة إلى معتدلة وأن الأعراض مؤقتة.
ومنحت إدارة الغذاء والدواء موافقة مشروطة سريعة المسار للعقار في أوائل يناير الماضي، بناءً على الانخفاضات الملحوظة في مستوى البروتين السام الذي يتراكم في الدماغ البشري.
وللحصول على الموافقة الكاملة، طلب من مصنعي الدواء تقديم بيانات إضافية للوكالة لمراجعة سلامة الدواء والفوائد السريرية.
ومع منح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الآن الموافقة التقليدية على الدواء، الذي يحمل العلامة التجارية «ليكيمبي»، يُمكن للمرضى الخاضعين لبرنامج تأمين الرعاية الطبية التابع للحكومة الاتحادية الأمريكية الحصول على العلاج بشكل أكبر.