تستطيع سلطة الجمهورية الإسلامية تحريك قواها وأسلحتها وجيوشها للدفاع عنها اليوم، ولكن أين الجمهور الذي يؤمن بها وبأفكارها بعد أكثر من أربعين سنة من التلقين والدعاية والتدريس والتسلط على الإعلام والمدارس والجامعات؟ أين هم بين طلاب الجامعات وسكان المدن؟ أين هم مسؤولوها ورجال الحكم فيها، بل حتى رجال الدين المقتنعين بجدوى بقائها واستمرار نظامها، والقادرين على شرح أهدافها والدفاع عنها وإقناع الجماهير بشعاراتها بدلا من تهديد الناس وإطلاق الرصاص والكذب على المتظاهرين؟
هذا نظام صرفت عليه القيادة الإيرانية في كل هذه المدن الأموال والرشا والمكافآت لكسبها وضمان ولاء الناس فيها، واليوم تتحرك كل مدن إيران ضد قيادتها، يدعون بالموت على مرشدها، ويطالبون بالحرية من قيودها الخانقة والتحرر من ثقلها، فمن المسؤول عن هذا الفشل؟
هذه ثالث أو رابع مرة يثور فيها الشعب الإيراني منذ أن سرقت الثورة وصودرت لصالح سياسات داخلية مدمرة لكنها هذه المرة فيما يبدو الحاسمة!
لقد أمضى النظام كل هذه العقود في تسليح الميليشيات وعسكرة حياة الناس وبناء أدوات القمع، وبات اليوم يعتمد على الميليشيات الأفغانية والعراقية وميليشيات حزب الله والحوثي، فمن المسؤول عن ضياع مستقبل شعب إيران بقومياته؟
تستطيع قوى الأمن الإيرانية بإمكاناتها الهائلة اليوم قتل آلاف الطالبات والطلاب واكتساح تجمع الشابات والشباب والتقاط الآلاف عبر مخابراتها من البيوت والمدارس والجامعات، وملء سجون طهران ومشهد وشيراز والأهواز وزاهدان وسنندج بهم، ولكن مثل هذه الإجراءات كما تدرك القيادة ويدرك «مرشد الثورة» لن يعيد الأمور إلى نصابها ولن تكون الجمهورية الإسلامية آمنة للولي الفقيه وحزبه بعد الآن.
المتظاهرون في مدن إيران يستغيثون «لا نريد الجمهورية الإسلامية»! وآخرون يصيحون مطالبين بالاستفتاء العام على استمرار النظام «رفراندوم... رفراندوم»! فلماذا تحرص القيادة على رؤية البلاد غارفة في الدم والخراب؟
هذا نظام صرفت عليه القيادة الإيرانية في كل هذه المدن الأموال والرشا والمكافآت لكسبها وضمان ولاء الناس فيها، واليوم تتحرك كل مدن إيران ضد قيادتها، يدعون بالموت على مرشدها، ويطالبون بالحرية من قيودها الخانقة والتحرر من ثقلها، فمن المسؤول عن هذا الفشل؟
هذه ثالث أو رابع مرة يثور فيها الشعب الإيراني منذ أن سرقت الثورة وصودرت لصالح سياسات داخلية مدمرة لكنها هذه المرة فيما يبدو الحاسمة!
لقد أمضى النظام كل هذه العقود في تسليح الميليشيات وعسكرة حياة الناس وبناء أدوات القمع، وبات اليوم يعتمد على الميليشيات الأفغانية والعراقية وميليشيات حزب الله والحوثي، فمن المسؤول عن ضياع مستقبل شعب إيران بقومياته؟
تستطيع قوى الأمن الإيرانية بإمكاناتها الهائلة اليوم قتل آلاف الطالبات والطلاب واكتساح تجمع الشابات والشباب والتقاط الآلاف عبر مخابراتها من البيوت والمدارس والجامعات، وملء سجون طهران ومشهد وشيراز والأهواز وزاهدان وسنندج بهم، ولكن مثل هذه الإجراءات كما تدرك القيادة ويدرك «مرشد الثورة» لن يعيد الأمور إلى نصابها ولن تكون الجمهورية الإسلامية آمنة للولي الفقيه وحزبه بعد الآن.
المتظاهرون في مدن إيران يستغيثون «لا نريد الجمهورية الإسلامية»! وآخرون يصيحون مطالبين بالاستفتاء العام على استمرار النظام «رفراندوم... رفراندوم»! فلماذا تحرص القيادة على رؤية البلاد غارفة في الدم والخراب؟