روسيا تطلق حرب معلومات شتوية ضد الغرب
صرّح كبار المسؤولين الدفاعيين الإستونيين أمام الصحافيين، خلال زيارتهم لواشنطن قبل أيام، بأن روسيا أطلقت عمليات مؤثرة ومتجددة في أوروبا لإضعاف الدعم الغربي لأوكرانيا، في محاولة منها لتغيير مسار الحرب التي بدأت تصبّ في مصلحة كييف خلال الشهر الماضي.
تشمل هذه الجهود حملة منسّقة عبر القنوات الناطقة باللغة الروسية أو المدعومة من روسيا في أوروبا، وعبر سياسيين مؤثرين ومتعاطفين مع موسكو، إنه جزء من استراتيجية متعددة الجوانب أطلقها الكرملين للاستفادة من أزمة ارتفاع أسعار الطاقة قبل حلول الشتاء، ولكسر الوحدة التي سهّلت حتى الآن تدفق المساعدات الغربية العسكرية والاقتصادية إلى أوكرانيا.
لطالما أدرك الاتحاد الأوروبي طبيعة القواعد الروسية في حرب المعلومات التي تشنّها موسكو في الغرب للتغطية على غزو أوكرانيا، إذ تعود هذه الحملة إلى زمن الاستيلاء على شبه جزيرة القرم بطريقة غير شرعية في عام 2014، ورصد الاتحاد نحو 6 آلاف حالة من حملات التضليل التي استهدفت أوكرانيا على مر ثماني سنوات.
منذ بدء الغزو الشامل لأوكرانيا في شهر فبراير، اتخذت روسيا خطوات متزايدة لاستعمال الدبلوماسيين الموالين للكرملين لتضخيم الحملة الدعائية وحشد الدعم للأحزاب اليمينية المتطرفة.
وفي حين سعت روسيا إلى استعمال الطاقة كسلاح بحد ذاته ضد أوروبا لتضييق الخناق على الحكومات الداعمة لأوكرانيا، عرض البلد أيضاً فيديوهات شبه متواصلة عبر شبكة «آر تي» الحكومية والمواقع المحافِظة على الإنترنت لنشر رسالة مفادها أن الأوروبيين لن يتمكنوا من تدفئة منازلهم بسبب نقص الغاز الروسي، مما يؤدي إلى تأجيج الانقسامات وسط الرأي العام.
بدأت هذه الرسالة تحصد زخماً متزايداً على الطرف الآخر من الأطلسي، مع أن الكونغرس يفكر بتقديم حزمة مساعدات موسّعة إلى أوكرانيا قد تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار أو أكثر، لكن نظراً إلى انتشار المخاوف من الركود واحتمال أن يسيطر الحزب الجمهوري على أحد مجلسَي الكونغرس، أو المجلسَين معاً، خلال الانتخابات النصفية الأميركية المقبلة، قد تزيد جرأة الفريق الذي يشكك بحجم المساعدات الأميركية إلى أوكرانيا، وهو المعسكر المتحالف مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقد أعلن عدد من كبار المسؤولين الجمهوريين، مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، أنهم سيحرصون على متابعة الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، لكن تعهد زعيم الأقلية في مجلس النواب، كيفن مكارثي، بتطبيق مقاربة معاكسة.
وافق مجلسا الكونغرس الأميركي على حزمة المساعدات الكبرى التي خصّصها البيت الأبيض لأوكرانيا في شهر مايو وتصل قيمتها إلى 40 مليار دولار، وصوّت نحو 60 جمهورياً ضد الاقتراح في مجلس النواب، لكن من دون توجيه انتقادات علنية كثيرة، لكن عادت هذه المسألة إلى الواجهة، فقد ألمح كيفن مكارثي في إحدى المقابلات إلى صعوبة أن تستمر المساعدات اللامحدودة إلى أوكرانيا إذا سيطر الحزب الجمهوري على مجلس النواب.
صرّح مكارثي لموقع «بانشبول نيوز»: «أظن أن المسؤولين سيتراجعون ولن يكتبوا شيكاً على بياض لأوكرانيا». في المقابل، يظن وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، أن هذه الحملة هي مجرّد محاولة كي يحصل الجمهوريون في مجلس النواب على غطاء سياسي قبيل الانتخابات النصفية الأميركية.
في هذا السياق يقول بريت شافر، رئيس فريق التلاعب بالمعلومات في «التحالف من أجل تأمين الديموقراطية» في «صندوق مارشال الألماني»: «إذا نظرنا إلى المرشّحين الأميركيين الذين يتكلمون عن أوكرانيا في معظم الأوقات اليوم، فسنلاحظ أنهم موالون لروسيا ويعارضون دعم أوكرانيا، ولطالما أثبت هذا الفريق براعته في استمالة المؤيدين من معسكرَي اليسار واليمين».
* جاك ديتش وإيمي ماكينون
تشمل هذه الجهود حملة منسّقة عبر القنوات الناطقة باللغة الروسية أو المدعومة من روسيا في أوروبا، وعبر سياسيين مؤثرين ومتعاطفين مع موسكو، إنه جزء من استراتيجية متعددة الجوانب أطلقها الكرملين للاستفادة من أزمة ارتفاع أسعار الطاقة قبل حلول الشتاء، ولكسر الوحدة التي سهّلت حتى الآن تدفق المساعدات الغربية العسكرية والاقتصادية إلى أوكرانيا.
لطالما أدرك الاتحاد الأوروبي طبيعة القواعد الروسية في حرب المعلومات التي تشنّها موسكو في الغرب للتغطية على غزو أوكرانيا، إذ تعود هذه الحملة إلى زمن الاستيلاء على شبه جزيرة القرم بطريقة غير شرعية في عام 2014، ورصد الاتحاد نحو 6 آلاف حالة من حملات التضليل التي استهدفت أوكرانيا على مر ثماني سنوات.
منذ بدء الغزو الشامل لأوكرانيا في شهر فبراير، اتخذت روسيا خطوات متزايدة لاستعمال الدبلوماسيين الموالين للكرملين لتضخيم الحملة الدعائية وحشد الدعم للأحزاب اليمينية المتطرفة.
وفي حين سعت روسيا إلى استعمال الطاقة كسلاح بحد ذاته ضد أوروبا لتضييق الخناق على الحكومات الداعمة لأوكرانيا، عرض البلد أيضاً فيديوهات شبه متواصلة عبر شبكة «آر تي» الحكومية والمواقع المحافِظة على الإنترنت لنشر رسالة مفادها أن الأوروبيين لن يتمكنوا من تدفئة منازلهم بسبب نقص الغاز الروسي، مما يؤدي إلى تأجيج الانقسامات وسط الرأي العام.
بدأت هذه الرسالة تحصد زخماً متزايداً على الطرف الآخر من الأطلسي، مع أن الكونغرس يفكر بتقديم حزمة مساعدات موسّعة إلى أوكرانيا قد تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار أو أكثر، لكن نظراً إلى انتشار المخاوف من الركود واحتمال أن يسيطر الحزب الجمهوري على أحد مجلسَي الكونغرس، أو المجلسَين معاً، خلال الانتخابات النصفية الأميركية المقبلة، قد تزيد جرأة الفريق الذي يشكك بحجم المساعدات الأميركية إلى أوكرانيا، وهو المعسكر المتحالف مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقد أعلن عدد من كبار المسؤولين الجمهوريين، مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، أنهم سيحرصون على متابعة الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، لكن تعهد زعيم الأقلية في مجلس النواب، كيفن مكارثي، بتطبيق مقاربة معاكسة.
وافق مجلسا الكونغرس الأميركي على حزمة المساعدات الكبرى التي خصّصها البيت الأبيض لأوكرانيا في شهر مايو وتصل قيمتها إلى 40 مليار دولار، وصوّت نحو 60 جمهورياً ضد الاقتراح في مجلس النواب، لكن من دون توجيه انتقادات علنية كثيرة، لكن عادت هذه المسألة إلى الواجهة، فقد ألمح كيفن مكارثي في إحدى المقابلات إلى صعوبة أن تستمر المساعدات اللامحدودة إلى أوكرانيا إذا سيطر الحزب الجمهوري على مجلس النواب.
صرّح مكارثي لموقع «بانشبول نيوز»: «أظن أن المسؤولين سيتراجعون ولن يكتبوا شيكاً على بياض لأوكرانيا». في المقابل، يظن وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، أن هذه الحملة هي مجرّد محاولة كي يحصل الجمهوريون في مجلس النواب على غطاء سياسي قبيل الانتخابات النصفية الأميركية.
في هذا السياق يقول بريت شافر، رئيس فريق التلاعب بالمعلومات في «التحالف من أجل تأمين الديموقراطية» في «صندوق مارشال الألماني»: «إذا نظرنا إلى المرشّحين الأميركيين الذين يتكلمون عن أوكرانيا في معظم الأوقات اليوم، فسنلاحظ أنهم موالون لروسيا ويعارضون دعم أوكرانيا، ولطالما أثبت هذا الفريق براعته في استمالة المؤيدين من معسكرَي اليسار واليمين».
* جاك ديتش وإيمي ماكينون