غداة رفض رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان لقاء نائبه محمد حمدان دقلو «حميدتي» نفذّ الجيش السوداني عملية نوعية في مدينة أم درمان أسفرت عن مقتل 20 «متمرداً» وتدمير آليات قتالية، تزامناً مع مهاجمة قوات الدعم السريع، مدينة بارا في ولاية شمال كردفان، «تسببت في فوضى وأعمال سلب ونهب للبنوك والمنشآت الحكومية». واتهمت «الدعم السريع» الجيش بقصف عدد من الأحياء السكنية غربي أم درمان بالطائرات، مما تسبب بمقتل أكثر من 31 شخصاً، مؤكدة أنها اشتبكت مع قواته في حي المهندسين ومحطة حمد النيل جنوبي المدينة.

وفي وقت يسعى الجيش لقطع طرق إمداد أم درمان، قصفت طائرات الجيش، أمس، محيط الإذاعة والتلفزيون ومعسكر المظلات التابع للدعم السريع في شمبات بالخرطوم، رداً على هجومها على مقر القيادة العامة وسط العاصمة.

Ad

وعلى جبهة موازية، أفاد شهود عيان بأن قوات الدعم هاجمت مدينة بارا في ولاية شمال كردفان أمس وارتكبت أعمال «سلب ونهب» للبنوك والمنشآت الحكومية. وقال عبدالمحسن إبراهيم أحد سكان المدينة «نحن في رعب من إطلاق نار وأعمال سلب ونهب وليس هناك جيش أو شرطة».

في غضون ذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية، إن قائد البرهان اعتذر عن حضور لقاء مع دقلو دعت له لجنة «الإيغاد» بأديس أبابا، الاثنين المقبل، مؤكداً أن السودان متمسك برفض رئاسة كينيا للجنة حل الأزمة.

وقال مصدر بالدعم السريع، إنهم تلقوا الدعوة للمشاركة في اجتماع أديس أبابا، الاثنين المقبل، وإنهم طلبوا مزيداً من التفاصيل بشأن هذا الاجتماع.

وتأتي التحركات الإفريقية في سياق خريطة الطريق التي وضعتها «الإيغاد» لحل الصراع في السودان، منذ منتصف أبريل الماضي، بين الدعم السريع والجيش.

وبالتزامن مع القمة الثنائية المقترحة، يفترض أن تعقد قمة أخرى تضم رؤساء دول اللجنة الرباعية المكونة من كينيا وجيبوتي وإثيوبيا ودولة جنوب السودان.