بعد نحو ثلاثة أشهر من العنف بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، دعت الآلية الرباعية لمنظمة «إيغاد» للتنمية بشرق إفريقيا أمس، إلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات في السودان لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وطالب البيان الختامي لاجتماع منظمة «إيغاد» في إثيوبيا، طرفي النزاع في السودان بوقف إطلاق النار على الفور والاحتكام للحوار و»سرعة فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات لمستحقيها»، مؤكداً أنه «لا حل عسكرياً لأزمة السودان».ويبذل الاتحاد الإفريقي و«إيغاد»، جهودا حثيثة للتوسط من أجل حل الأزمة في السودان، غير أن وزارة الخارجية السودانية أعلنت أمس الأول أنها لن تتعامل مع مبادرة «إيغاد» ما لم يتم إبعاد كينيا عن رئاسة اللجنة الرباعية. بدورها، تستضيف مصر قمة لدول جوار السودان الخميس المقبل لبحث سبل إنهاء الصراع المستمر منذ 12 أسبوعا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وهو ما تسبب في أزمة إنسانية كبيرة في المنطقة. وغداة تحذير الأمم المتحدة من أن السودان «على حافة حرب أهلية شاملة» قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها، قال مطار الخرطوم الدولي إن سلطة الطيران المدني السودانية مددت إغلاق المجال الجوي حتى 31 يوليو، ويستثنى من ذلك «رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة». وأغلق المجال الجوي السوداني أمام حركة الطيران بعد نشوب صراع مسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في منتصف أبريل الماضي.

Ad