جياو لـ «الجريدة•»: مدينة الحرير مشروع رائد نثق بمضيه للأمام بتعاون الكويت والصين
• مدير غرب آسيا بالحزب الشيوعي اعتبر المشروع شاهداً عصرياً على الصداقة بين البلدين وتميز علاقاتهما
«حلمنا أن تصبح الصين كالكويت ونجحنا»... بهذه العبارة رحب المدير العام لإدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا بدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، جياو تشي شين، بالوفد الكويتي الزائر لمقر الحزب، لافتا إلى أن علاقة بلاده مع الكويت مميزة جدا، حيث إنه درس اللغة العربية في جامعة الكويت بالشويخ مدة سنتين.
وأضاف خلال كلمة ترحيبية بـ «الجريدة» والوفد الإعلامي الكويتي، أنه غادر الكويت في يوليو عام 1990، أي قبل الغزو العراقي بشهر واحد، مشيرا الى أنه لم يكن يتوقع هذا الغزو الذي أحزنه كثيرا وأشعره بالصدمة والألم.
وذكر أن بلاده تستضيف مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية والمؤسسات الفكرية في دورته الرابعة على مدى يومَي 13 و14 الجاري، بمشاركة مؤسسات من الكويت.
وأوضح أن وفدا من الحزب الشيوعي الصيني زار الكويت في فبراير الماضي، حيث عقد جلسة إحاطة تحت عنوان «مسيرة جديدة للصين وفرص جديدة للعالم»، وقامت وسائل الإعلام الكويتية بتغطية هذه الزيارة عالميا، لافتا إلى أن «وسائل الإعلام الكويتية أدّت دورا مهما في تعريف الدول العربية برؤية الحزب الشيوعي الصيني، وهذا محل تقدير وشكر».
وأشار إلى أن بلاده تبذل جهوداً حثيثة من أجل تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لافتا إلى أن الكويت كانت أول دولة خليجية أقامت علاقات مع الصين، ومشيرا إلى أنها من أكبر الدول العربية التي قدّمت قروضا ميسّرة لبلاده، ولا توجد أي مشاكل في علاقاتنا، كما أنها أول دولة خليجية وقّعت وثيقة التعاون مع الصين في مبادرة الحزام والطريق.
وقال إن العلاقات الدبلوماسية الكويتية ـ الصينية ممتدة منذ أكثر من 50 عاما تبادلنا خلالها الدعم في كل المحافل الدولية، وهذا أمثل توصيف للعلاقات الناجحة، مضيفا: لدينا عديد من الأسباب التي تمكننا من تطوير علاقاتنا الثنائية، ولا يوجد سبب واحد لعدم حدوث ذلك.
مدينة الحرير
ورداً على سؤال من رئيس الوفد الإعلامي الكويتي، الزميل يوسف العبدالله، حول مصير مشروع مدينة الحرير، بعد وفاة ملهم المشروع الشيخ ناصر الصباح، قال: «في تقديري أن مشروع مدينة الحرير هو أحد مشاريع التعاون المهمة بيننا وبين الكويت، ونحن على ثقة تامة بأن القائمين عليه من الطرفين سيتقدمون به إلى الأمام باعتباره واحدا من المشاريع الرائدة التي تعكس شكل التعاون الايجابي والمثمر بين الصين والكويت، وإذا أتيحت لي الفرصة لزيارة الكويت، فسيكون من الرائع الاطلاع على الجوانب الحية لهذا المشروع الذي أعتبره شاهدا عصريا للصداقة بين بلدينا».
وأكد أن «سياستنا تجاه الشرق الأوسط ثابتة وواضحة، وهو أساس من أسس علاقات الصين الخارجية، حيث نتمسك بمبادئنا الخمسة تجاه المنطقة والعالم؛ ومنها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولا نسعى لملء أي فراغ لأي دولة أخرى»، مشيرا إلى أن «مصطلح ملء الفراغ هو رؤية استعمارية فقط، ولكن نحن ننظر برؤية مختلفة بمسألة تفعيل الصداقة ودفع التعاون، وهما أسلوبان مختلفان تماما، وأثق بأن شعوب الشرق الأوسط بما فيها الكويتي هم أدرى بأي أسلوب يناسبهم، وأثق بأن منطقة الشرق الأوسط أرض خصبة ولدت فيها الحضارات العريقة».
قواعد عسكرية بالخليج
وردا على سؤال بشأن بناء قواعد عسكرية صينية في دول الخليج قال: «لم أسمع بهذا من قبل، وسياسة الصين قائمة على الإصلاح والانفتاح منذ أواخر السبعينيات، وسنوسع سياسة تعاوننا مع جميع الدول».
وقال المدير العام لإدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي: «عندما ذهب للكويت عام 1988 أتيت من قرية ريفية صينية، وشاهدت ما في الكويت من تعليم وحضارة، وحلمنا أن تصبح الصين كالكويت ونجحنا. وتابع: «وأنا أعطي هذا المثال، لأن الصين في هذا الوقت كانت فقيرة، وكنّا بحاجة إلى الدعم الخارجي، لكننا اليوم حققنا نجاحا هائلا، ونقوم بالاستثمار في الخارج».
الاتفاق بين السعودية وإيران
وأشار الى أن الصين نجحت بالمساعدة في إتمام الاتفاق بين السعودية وإيران، لأن البلدين كانا مستعدين لذلك، لافتا الى أن المبادرات الصينية الأخرى تحتاج الى هذا الاستعداد للنجاح.
وعن السياسة الخارجية الصينية، خصوصا بعد وساطة ورعاية الصين للمصالحة بين السعودية وإيران، قال جياو إن «الصين لطالما كانت مؤيدة للحوار وحلّ الخلافات بالطرق السلمية»، وأكد أن «دول الشرق الأوسط العريقة بحضارتها لا تحتاج للصين أو أي أحد آخر ان يملأ الفراغ الذي يحدثه ابتعاد واشنطن عن المنطقة، معللا ذلك بأنه ليس هناك أي فراغ، فشعوب المنطقة حاضرة وحيّة».
كما قلل من أهمية التحليلات التي تتحدث عن تغيير في السياسة الخارجية الصينية، وانتقال بكين من السياسة الخارجية الحذرة الى النشطة، مشددا على أن بكين تنطلق من المبادئ الخمسة الثابتة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الصين ستستمر في نفس الزخم بإطلاق المبادرات بعد الاتفاق الإيراني - السعودي، أشار جياو الى استضافة الرئيس الصيني شي جينبينغ أخيرا للرئيس الفلسطيني في بكين وإطلاقه مبادرة هي الثالثة من نوعها لحل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وشكر «الجريدة» لمشاركتها وتغطيتها للدورة السابقة لمؤتمر الحزب الشيوعي مع الأحزاب الشيوعية العربية ومنظمات ومؤسسات فكرية عربية، والتي ركزت على تبادل التجارب والحوار وعقدت عبر الفيديو.
وأشار الى أن الصين تقدم 7 منح سنوية للكويت، لكنها لم تنجح أبدا في تأمين هذا العدد بسبب عدم إقبال الطلاب الكويتيين على القدوم الى الصين لأسباب عدة؛ من بينها الدعاية الغربية ضد الصين التي تشوّه صورة البلاد.
وأضاف خلال كلمة ترحيبية بـ «الجريدة» والوفد الإعلامي الكويتي، أنه غادر الكويت في يوليو عام 1990، أي قبل الغزو العراقي بشهر واحد، مشيرا الى أنه لم يكن يتوقع هذا الغزو الذي أحزنه كثيرا وأشعره بالصدمة والألم.
وذكر أن بلاده تستضيف مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية والمؤسسات الفكرية في دورته الرابعة على مدى يومَي 13 و14 الجاري، بمشاركة مؤسسات من الكويت.
وأوضح أن وفدا من الحزب الشيوعي الصيني زار الكويت في فبراير الماضي، حيث عقد جلسة إحاطة تحت عنوان «مسيرة جديدة للصين وفرص جديدة للعالم»، وقامت وسائل الإعلام الكويتية بتغطية هذه الزيارة عالميا، لافتا إلى أن «وسائل الإعلام الكويتية أدّت دورا مهما في تعريف الدول العربية برؤية الحزب الشيوعي الصيني، وهذا محل تقدير وشكر».
وأشار إلى أن بلاده تبذل جهوداً حثيثة من أجل تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لافتا إلى أن الكويت كانت أول دولة خليجية أقامت علاقات مع الصين، ومشيرا إلى أنها من أكبر الدول العربية التي قدّمت قروضا ميسّرة لبلاده، ولا توجد أي مشاكل في علاقاتنا، كما أنها أول دولة خليجية وقّعت وثيقة التعاون مع الصين في مبادرة الحزام والطريق.
وقال إن العلاقات الدبلوماسية الكويتية ـ الصينية ممتدة منذ أكثر من 50 عاما تبادلنا خلالها الدعم في كل المحافل الدولية، وهذا أمثل توصيف للعلاقات الناجحة، مضيفا: لدينا عديد من الأسباب التي تمكننا من تطوير علاقاتنا الثنائية، ولا يوجد سبب واحد لعدم حدوث ذلك.
مدينة الحرير
ورداً على سؤال من رئيس الوفد الإعلامي الكويتي، الزميل يوسف العبدالله، حول مصير مشروع مدينة الحرير، بعد وفاة ملهم المشروع الشيخ ناصر الصباح، قال: «في تقديري أن مشروع مدينة الحرير هو أحد مشاريع التعاون المهمة بيننا وبين الكويت، ونحن على ثقة تامة بأن القائمين عليه من الطرفين سيتقدمون به إلى الأمام باعتباره واحدا من المشاريع الرائدة التي تعكس شكل التعاون الايجابي والمثمر بين الصين والكويت، وإذا أتيحت لي الفرصة لزيارة الكويت، فسيكون من الرائع الاطلاع على الجوانب الحية لهذا المشروع الذي أعتبره شاهدا عصريا للصداقة بين بلدينا».
وأكد أن «سياستنا تجاه الشرق الأوسط ثابتة وواضحة، وهو أساس من أسس علاقات الصين الخارجية، حيث نتمسك بمبادئنا الخمسة تجاه المنطقة والعالم؛ ومنها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولا نسعى لملء أي فراغ لأي دولة أخرى»، مشيرا إلى أن «مصطلح ملء الفراغ هو رؤية استعمارية فقط، ولكن نحن ننظر برؤية مختلفة بمسألة تفعيل الصداقة ودفع التعاون، وهما أسلوبان مختلفان تماما، وأثق بأن شعوب الشرق الأوسط بما فيها الكويتي هم أدرى بأي أسلوب يناسبهم، وأثق بأن منطقة الشرق الأوسط أرض خصبة ولدت فيها الحضارات العريقة».
قواعد عسكرية بالخليج
وردا على سؤال بشأن بناء قواعد عسكرية صينية في دول الخليج قال: «لم أسمع بهذا من قبل، وسياسة الصين قائمة على الإصلاح والانفتاح منذ أواخر السبعينيات، وسنوسع سياسة تعاوننا مع جميع الدول».
وقال المدير العام لإدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي: «عندما ذهب للكويت عام 1988 أتيت من قرية ريفية صينية، وشاهدت ما في الكويت من تعليم وحضارة، وحلمنا أن تصبح الصين كالكويت ونجحنا. وتابع: «وأنا أعطي هذا المثال، لأن الصين في هذا الوقت كانت فقيرة، وكنّا بحاجة إلى الدعم الخارجي، لكننا اليوم حققنا نجاحا هائلا، ونقوم بالاستثمار في الخارج».
الاتفاق بين السعودية وإيران
وأشار الى أن الصين نجحت بالمساعدة في إتمام الاتفاق بين السعودية وإيران، لأن البلدين كانا مستعدين لذلك، لافتا الى أن المبادرات الصينية الأخرى تحتاج الى هذا الاستعداد للنجاح.
وعن السياسة الخارجية الصينية، خصوصا بعد وساطة ورعاية الصين للمصالحة بين السعودية وإيران، قال جياو إن «الصين لطالما كانت مؤيدة للحوار وحلّ الخلافات بالطرق السلمية»، وأكد أن «دول الشرق الأوسط العريقة بحضارتها لا تحتاج للصين أو أي أحد آخر ان يملأ الفراغ الذي يحدثه ابتعاد واشنطن عن المنطقة، معللا ذلك بأنه ليس هناك أي فراغ، فشعوب المنطقة حاضرة وحيّة».
كما قلل من أهمية التحليلات التي تتحدث عن تغيير في السياسة الخارجية الصينية، وانتقال بكين من السياسة الخارجية الحذرة الى النشطة، مشددا على أن بكين تنطلق من المبادئ الخمسة الثابتة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الصين ستستمر في نفس الزخم بإطلاق المبادرات بعد الاتفاق الإيراني - السعودي، أشار جياو الى استضافة الرئيس الصيني شي جينبينغ أخيرا للرئيس الفلسطيني في بكين وإطلاقه مبادرة هي الثالثة من نوعها لحل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وشكر «الجريدة» لمشاركتها وتغطيتها للدورة السابقة لمؤتمر الحزب الشيوعي مع الأحزاب الشيوعية العربية ومنظمات ومؤسسات فكرية عربية، والتي ركزت على تبادل التجارب والحوار وعقدت عبر الفيديو.
لا إقبال من الطلبة الكويتيين على الدراسة في الصين
ردا على سؤال عن ندرة ابتعاث الطلاب الكويتيين الى الصين مقابل البلدان الغربية، أقر جياو بأن هناك تقصيرا صينيا في تأمين كل الشروط اللازمة لاجتذاب الطلاب الكويتيين.وأشار الى أن الصين تقدم 7 منح سنوية للكويت، لكنها لم تنجح أبدا في تأمين هذا العدد بسبب عدم إقبال الطلاب الكويتيين على القدوم الى الصين لأسباب عدة؛ من بينها الدعاية الغربية ضد الصين التي تشوّه صورة البلاد.