البرميل الكويتي يتجاوز 80 دولاراً لأول مرة في 2023
• النفط يرتفع مع تخفيضات «أوبك+»... والمتعاملون يترقبون بيانات اقتصادية
تجاوز سعر برميل النفط الكويتي مستوى 80 دولاراً للبرميل للمرة الأولى لهذا العام، إذ ارتفع بـ41 سنتاً، ليبلغ 80.23 دولاراً في تداولات أمس مقابل 79.82 دولاراً في تداولات الجمعة الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط صباح اليوم معوّضة بعض خسائر الجلسة السابقة، مع تركيز المتعاملين على خفض السعودية وروسيا للإنتاج وترقّب بيانات اقتصادية قد تساعد في التأكد من وضع الطلب على الخام.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 78 دولاراً للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 35 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 73.34 دولاراً. وكانت الأسعار تراجعت واحدا في المئة الاثنين وسط توقعات بزيادة احتمال رفع أسعار الفائدة الأميركية، ومع جني المستثمرين للأرباح.
وفي حين قال مسؤولو البنك المركزي الأميركي إن البنك سيحتاج على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لخفض التضخم، سادت الأسواق حالة من الارتياح في ظل المؤشرات التي تبين أن المسؤولين يعتقدون أيضا بأن دورة تشديد السياسة النقدية الحالية تقترب من نهايتها.
وساعدت تخفيضات الإمدادات من أكبر مصدري النفط في العالم، السعودية وروسيا، والمقرر إجراؤها في أغسطس، على رفع الأسعار القياسية، والتي تلقت أيضا الدعم من انخفاض الدولار إلى أدنى مستوى في شهرين. ويؤدي ضعف الدولار إلى جعل النفط الخام أرخص لحاملي العملات الأخرى، وغالبا ما يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط.
وقالت السعودية، الأسبوع الماضي، إنها ستمدد خفضها البالغ مليون برميل يوميا على الأقل حتى أغسطس، وقالت روسيا إنها ستخفض صادراتها النفطية الشهر المقبل بمقدار 500 ألف برميل يوميا.
كما يتطلع المتعاملون إلى بيانات مخزون الخام الأميركي المقرر أن يصدرها معهد البترول الأميركي في وقت لاحق. ويتوقع محللون زيادة المخزونات 200 ألف برميل. كما يترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين، وهو تقرير رئيسي عن التضخم، هذا الأسبوع، فضلا عن تقارير اقتصادية من الصين لقياس توقعات الطلب.
توقعات «أوبك»
وقال الأمين العام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص، اليوم، خلال مؤتمر للنفط والغاز في نيجيريا، إن من المتوقع ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة 23 بالمئة حتى 2045.
وأضاف: «من المتوقع أن يزداد الطلب العالمي على الطاقة بنسبة كبيرة تبلغ 23 بالمئة في الفترة حتى عام 2045، مما يعني أننا سنحتاج إلى جميع أشكال الطاقة». كما قال: «سنحتاج حلولا مبتكرة مثل استخلاص الكربون وتخزينه، ومشروعات الهيدروجين، وكذلك الاقتصاد الدائري للكربون الذي لاقى تأييدا إيجابيا من مجموعة العشرين».
وأضاف أن قطاع النفط العالمي يحتاج لاستثمار 12.1 تريليون دولار خلال الفترة ذاتها، لكنه ليس في طريقه حتى الآن للوصول إلى ذلك المستوى من الاستثمارات.
صادرات السعودية
وقالت عدة مصادر مطلعة، الثلاثاء، إن شركة أرامكو السعودية أبلغت بعض العملاء في شمال آسيا بأنها ستزودهم بكل كميات النفط الخام المحددة لشهر أغسطس، في حين تراجع الطلب مجددا من الصين.
وقالت المملكة، أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم، الأسبوع الماضي إنها ستمدد خفض الإنتاج بواقع مليون برميل يوميا لشهر آخر حتى أغسطس، ورفعت أسعار معظم أنواع الخام التي ترسلها إلى العملاء الآسيويين للشهر الثاني على التوالي.
وذكرت 4 مصادر تجارية أن شركات تكرير صينية، بعضها مملوك للدولة وبعضها مصافٍ مستقلة ضخمة، طلبت إمدادات أقل في أغسطس.
وبحسب تقديرات المصادر، فإن الكمية الإجمالية قد تكون أقل بنحو 8 ملايين برميل مما حصلوا عليه في يوليو.
وسجلت مشتريات الصين من الخام السعودي مستوى منخفضا في يونيو ويوليو مع سعي المصافي لإيجاد بدائل أرخص من خلال السوق الفورية، بعد ارتفاع أسعار النفط السعودي.
ومن المتوقع أن تشتري المصافي الصينية شحنات إضافية في عمليات مراجحة من منطقتي غرب إفريقيا وأميركا اللاتينية، مع تضاؤل الفارق بين الخامات المسعرة على أساس كل من مزيج برنت وخام دبي.
وفي غضون ذلك، بلغ مخزون النفط الخام التجاري البري الصيني حوالي 980 مليون برميل بنهاية يونيو، أي أقل بنحو 20 مليون برميل من المستوى القياسي المسجل في أغسطس 2020، وذلك وفق شركة فورتكسا لتحليل البيانات.