أطلقت جمعية السدو الكويتية منصة متخصصة بالتعاون مع المجلس الدولي للمتاحف «ICOM» لتكون دليلاً محلياً لمتخصصي المتاحف وربط المشاركين في هذا المجال وتعزيز التعاون والتبادل المعرفي.
وقالت رئيسة الجمعية الشيخة بيبي دعيج الجابر الصباح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» اليوم الثلاثاء إن المنصة ستعمل على خلق شبكة لربط المهنيين في هذا المجال وتمثل فرصة للتفاعل والاطلاع الدائم على أحدث التطورات في مجتمع المتاحف.
ولفتت الشيخة بيبي الصباح إلى أن المنصة تركز على مواضيع محددة في كل عام إذ تتناول القضايا ذات الصلة بالمتاحف على المستوى الدولي بهدف إحداث تغيرات للنهوض بالمتاحف والحفاظ على التراث الثقافي.
وأكدت على أهمية دعم الثقافة والحرف اليدوية وحفظ تقاليد الحياكة والمنسوجات كأداوت مهمة للتعبير عن الهوية وإثراء الثقافة المحلية وتنمية الإبداعات المعاصرة.
وأشارت إلى اهتمام الجمعية بحفظ تراث النسيج ونقل أساليبه الفنية للأجيال القادمة لإبراز التراث الثقافي الكويتي والتعريف به محلياً وعالمياً إذ تكللت جهود الجمعية في إدراج فن السدو على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو».
من جانبها، أوضحت رئيسة اللجنة الوطنية للمتاحف «آيكوم الكويت» الدكتورة سندس الراشد في تصريح مماثل لـ«كونا» أن التعاون مع جمعية السدو يأتي انطلاقاً من أهمية دعم الشراكات والنشاط المتحفي في الكويت.
وذكرت الراشد أن المنصة تهدف إلى تعزيز الحوار بين المتخصصين في المتاحف وإنشاء شبكة بين الناشطين الثقافيين مؤكدة على أهمية استدامة هذه المتاحف وتنمية أنشطتها في المجتمع باعتبارها تساهم في الحفاظ على التاريخ الثقافي والإبداع الفني.
وأشارت إلى أن المجلس الدولي للمتاحف يهدف إلى رفع مستوى العاملين في المتاحف وتوحيد جهودهم وإبراز كيانهم عبر اللقاءات الدولية إلى جانب إجراء البحوث والدراسات المتخصصة.
يُذكر أن المجلس الدولي للمتاحف تأسس في العام 1946 تحت مظلة الأمم المتحدة ومقره باريس وهو منظمة عالمية متخصصة في مجال المتاحف وتطويرها والتنسيق فيما بينها ويضم في عضويته ما يزيد على 50 ألف متخصص من 122 دولة ونحو 20 ألف متحف في مختلف دول العالم وقد انضمت اللجنة الوطنية للمتاحف «أيكوم الكويت» ممثلة عن الكويت إلى هذا المجلس في عام 2022.