أكد الخبير والاستشاري الجيولوجي والنفطي د. عبدالسميع بهبهاني، أنّ حقل الدرة يعتبر من أهم مناطق العمليات المشتركة بين السعودية والكويت، مشيراً إلى أنه يعمل على دعم النمو بمختلف القطاعات الحيوية في البلدين اللذيْن اتخذا خطوات جادة نحو تطوير الغاز فيه.
جاء ذلك خلال تنظيم مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت محاضرة تحت عنوان «حقل الدرة - تاريخ وحالة» في قاعة الخطوط الجوية الكويتية بالحرم الجامعي-الشويخ.
وتابع بهبهاني أن لحقل الدرة أهمية استراتيجية كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، وقد بدأ إنتاجه منذ عام 1961م، وهو يبعد مسافة 130 كيلومتراً من الكويت، وهي منطقة محايدة مقسومة.
تقسيم الحدود
وأفاد بأنّ بئر الدرة اكتُشفت عام 1967 ونسبتها من الكبريت 3 بالمئة، وأن الكويت تستهلك 4 مليارات قدم مكعبة من الغاز يوميًّا، مشيراً إلى تاريخ تقسيم الحدود في المنطقة المحايدة وتسوية الحدود البحرية للمنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية عام 2000، وتم إقرارها في مذكرة عام 2019.
وذكر بهبهاني أنه لم یتم البدء حتى الآن في الحفر أو العملیات التشغیلیة في حقل الدرة من قِبل أي طرف من الأطراف، مشيراً إلى ضرورة البدء بالتنفیذ الحقیقي والفعلي للمشروع لما سیكون له من فوائد لجمیع الأطراف المشاركة.
وأكد ضرورة البدء في المشروع، نظراً إلى أهميته الاستراتيجية والاقتصادية في توفير مبالغ طائلة فيما يتعلّق باستيراد الغاز من الخارج.