أطلق المسؤولون الإيرانيون، أمس، جملة من المواقف الغاضبة تجاه البيان الختامي للاجتماع المشترك السادس لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي وروسيا بدعم حق الإمارات في مساعيها لاستعادة جزرها الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى.

واستدعى مسؤول دائرة الخليج بوزارة الخارجية الإيرانية، علي رضا عنايتي، السفير الروسي ألكسي ديدوف وأبلغه بالاحتجاج على البيان، مشدداً على أن «الجزر الثلاث أرض إيران، ولن تخوض أي مفاوضات بشأنها، وعلى روسيا تصحيح موقفها من القضية».

Ad

وفيما أكد وزير الخارجية حسين عبداللهيان أن إيران لا تتهاون «مع أي طرف فيما يخص وحدة أراضيها»، وصف مساعد الرئيس للشؤون القانونية محمد دهقان مطالب مجلس التعاون بالجزر الثلاث بأنها «باطلة، وكل الوثائق والمستندات تشير إلى أنها إيرانية، ولا يمكن مناقشة ذلك».

وفي جزء من البيان الخليجي - الروسي، الذي صدر أمس الأول، تم دعم موقف الإمارات بشأن الجزر الثلاث ومساعيها لاستعادتها عبر الحوار الثنائي أو التحكيم الدولي.

في هذه الأثناء، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن سياسة الرياض تركز على تمكين الظروف الإقليمية والعالمية من الوصول إلى الازدهار.

وقال بن فرحان، خلال مشاركته أمس الأول في «ملتقى الخليج للأبحاث» بلندن إن «دول الخليج على دراية بضرورة إعطاء الأولوية لأجندة التنمية الوطنية، وضمان استمرار العلاقات الودية مع الجيران، ونحن متفقون في دعم الجهود المبذولة لحل النزاع سلمياً، وتعزيز الأمن، وتعزيز العلاقات التجارية داخل المنطقة الأوسع». وشدد على أنه «انطلاقاً من الروابط الأخوية التي نتشاركها، تسعى دول مجلس التعاون الخليجي دائماً إلى تعزيز التكامل الأوثق فيما بينها، وتعزيز الوحدة بشكل أقوى، وتعمل دول الخليج العربي متّحدة على التصدي بوعي وحزم لمختلف التحديات المشتركة».

إلى ذلك، شهد الرئيس إبراهيم رئيسي ونظيره الكيني وليام ساموي روتو، أمس، توقيع 5 وثائق تعاون في مجالات الاتصالات والمعلومات والثروة السمكية والصحة والاستثمار بين بلديهما.

وقال رئيسي خلال مؤتمر مشترك مع روتو في نيروبي التي وصلها أمس، في مستهل جولة إفريقية، تشمل أوغندا وزيمبابوي، إنّ «البلدين خططا لمضاعفة التنمية الاقتصادية 10 مرّات».