أصدر مجلس الأمة بياناً بشأن حادثة حرق المصحف الشريف في مملكة السويد، حسب التكليف الصادر عن المجلس عقب مناقشة الطلب النيابي بهذا الشأن في جلسة 11 يوليو الجاري.

وأعرب المجلس في بيانه عن إدانته واستنكاره الشديدين لإقدام أحد المتطرفين في مملكة السويد على حرق نسخة من المصحف الشريف، في خطوة استفزازية جديدة من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم.

وعبّر المجلس عن أسفه الشديد لتكرار مثل هذه الانتهاكات المسيئة للمقدسات الإسلامية، تحت غطاء حرية الرأي والتعبير الزائفتين.

Ad


ودعا مجلس الأمة حكومات الدول وبرلماناتها دعوة صريحة واضحة إلى ضرورة اعتماد مواقف رسمية وقانونية حاسمة، لرفض هذه الإساءات المشينة، وتغليظ العقوبات ضد مرتكبيها، وتبني إجراءات فورية صارمة لمنع مثل هذه الأعمال الهمجية، وضمان عدم تكرارها مستقبلاً.

وفيما يلي نص البيان:

إن مجلس الأمة الكويتي ليعرب عن إدانته واستنكاره الشديدين لإقدام أحد المتطرفين في مملكة السويد على حرق نسخة من المصحف الشريف، في خطوة استفزازية جديدة من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم.

وإن مجلس الأمة ليعبر عن أسفه الشديد لتكرار مثل هذه الانتهاكات المسيئة للمقدسات الإسلامية، تحت غطاء حرية الرأي والتعبير الزائفتين.

وما يزيد الأمر سوءاً والواقع ألماً، هو تكرار مثل هذه الإساءات، والتي تمارس في كثير من الأحيان تحت مظلة التأييد الرسمي لها، ما يوقع تلك الجهات تحت طائلة العتب واللوم، ويجعلها في مرمى ردود الأفعال التي لا يرتضيها أحد.

وإذ يشيد المجلس بمزيد من الشكر والاعتزاز بالجهود والتحركات الدبلوماسية لحكومة دولة الكويت في المحافل الدولية، والرامية إلى تبني المزيد من القوانين والقرارات التي تجرم هذه الأفعال المشينة، فإن مجلس الأمة الكويتي يدعو حكومات الدول وبرلماناتها دعوة صريحة واضحة إلى ضرورة اعتماد مواقف رسمية وقانونية حاسمة، لرفض هذه الإساءات المشينة، وتغليظ العقوبات ضد مرتكبيها، وتبني إجراءات فورية صارمة لمنع مثل هذه الأعمال الهمجية، وضمان عدم تكرارها مستقبلاً، حيث إن تركها والسماح بها على الصورة المشاهدة الآن لن يؤدي إلا إلى زيادة التعصب والكراهية، وخلق بيئة متطرفة يصعب السيطرة عليها، والتحكم بمآلاتها.

كما يؤكد مجلس الأمة اعتزازه وإيمانه بالعقيدة الإسلامية السمحاء ومرجعها الأساسي القرآن الكريم الذي يوجه في الكثير من آياته البينات إلى نشر قيم الخير والتسامح والعفو، التي تخلق جواً من التعايش السلمي بين الجميع على اختلاف عقائدهم، وتنبذ أشكال العنف والتطرف كافة، قال تعالى: «وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً» (البقرة:83)، وقال عز وجل: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ»