أردوغان يحوّل بوصلته إلى الخليج مع تحسن علاقاته بشركاء «الناتو»
• تركيا تبحث عن اتفاقات كبرى مع السعودية وقطر والإمارات
• تركيا تنتظر رفع القيود على مبيعات الأسلحة وإحياء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
مع تحسن علاقاته بالولايات المتحدة وشركائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوصلته إلى دول الخليج في محاولة لإعطاء دفعة للاقتصاد المتعثر، كاشفاً عن زيارة مرتقبة الأسبوع المقبل تشمل السعودية وقطر والإمارات.
وتحدث أردوغان، خلال عودته من ليتوانيا، عن تعهدات من الدول الخليجية الثلاث بضخ استثمارات كبيرة في تركيا، معقباً: «سأجري جولة في السعودية وقطر والإمارات رغبة في تعزيز كل العلاقات بشكل أكبر».
وأعرب عن أمله التوصل إلى اتفاقات وصفقات استثمارية كبرى قد تنفذ في تركيا أو في أي من الدول الخليجية الثلاث، مضيفاً: «سنضع اللمسات الأخيرة لها خلال زيارتنا المقبلة».
وبينما أشار إلى أنه تلقى اتصالاً هاتفياً، أمس الأول، من نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، تطرق خلاله إلى زيارته الخليجية، كشف أنه تلقى إحاطة من أعضاء حكومته الذين أجروا زيارة مسبقة للخليج، مبيناً أنه ستتاح له الفرصة شخصياً للمس الدعم الذي سيُمنح لتركيا خلال جولته.
وتوقع أن يرفع جميع شركاء تركيا في «الناتو» العقوبات والقيود المفروضة على قطاع الدفاع، مبيناً أن وزراءه سيعقدون مزيداً من المحادثات مع نظرائهم الأميركيين بشأن شراء طائرات إف 16.
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأنه في ظل تحسن علاقاته بالولايات المتحدة، فإن هناك مناخاً مواتياً لإحياء عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ومحادثات تحديث الاتحاد الجمركي وتحرير التأشيرة، آملاً تحقيق «ديناميكية جديدة» في العلاقات مع أميركا، بما يشمل دعماً مرتقباً منها لتحديث أسطول أنقرة من مقاتلات إف 16.
وفي تفاصيل الخبر:
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، عن اعتزامه زيارة السعودية وقطر والإمارات الأسبوع المقبل، آملاً التوصل لاتفاقات وصفقات استثمارية كبرى قد تنفذ في تركيا أو في أي من الدول الخليجية الثلاث.
وقال أردوغان، على متن طائرته الرئاسية في طريق عودته من ليتوانيا إثر مشاركته قي قمة لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، إن ثمة تعهدات من الدول الخليجية بضخ استثمارات كبيرة في تركيا، مضيفاً: «سنضع اللمسات الأخيرة لها خلال زيارتنا المقبلة».
وأضاف: «سأجري جولة في السعودية وقطر والإمارات العربية رغبة في تعزيز كل العلاقات بشكل أكبر». وأشار إلى أنه تلقى اتصالاً هاتفياً، أمس الأول، من نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، تطرق خلالها إلى زيارته الخليجية.
وذكر أردوغان أنه تلقى إحاطة من أعضاء حكومته الذين أجروا زيارة مسبقة للخليج، وبيّن أنه ستتاح له الفرصة شخصياً للمس الدعم الذي سيُمنح لتركيا خلال جولته.
وتابع: «قالوا في اللقاءات التي أجريتها سابقاً: نحن مستعدون لضخ استثمارات جادة في تركيا، ونأمل أن نضع اللمسات الأخيرة لها خلال هذه الزيارة، ربما تكون هذه الاستثمارات عندنا، وربما في السعودية أو قطر أو الإمارات العربية المتحدة».
وتوقع أن يرفع جميع شركاء تركيا في حلف شمال الأطلسي العقوبات والقيود المفروضة على قطاع الدفاع، مبيناً أن وزراءه سيعقدون مزيداً من المحادثات مع نظرائهم الأميركيين بشأن شراء طائرات إف-16.
بعد أيام من موافقته المفاجئة على إرسال طلب السويد للانضمام إلى حلف الأطلسي إلى البرلمان التركي، قال أردوغان أيضاً، إن زعماء الاتحاد الأوروبي الذين التقى بهم كان لهم موقف إيجابي بشأن إحياء مساعي انضمام تركيا للاتحاد. وأضاف: «بعد الخطوات الإيجابية التي رأيناها من الاتحاد الأوروبي، سنبدأ في العمل على تنفيذ الوعود التي قطعناها».
وتعهد الرئيس التركي بتعجيل التصديق على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي عند عودة البرلمان من العطلة الصيفية التي ستستمر شهرين، لكنه استمر في زيادة الضغط على الدولة الاسكندنافية، مطالباً بوضع خطة جديدة بشأن فرض إجراءات صارمة ضد الجماعات الانفصالية الكردية.
وفي وقت سابق، وقعت شركات تركية وسعودية 16 اتفاقية تعاون في مجالات مختلفة. وشملت اتفاقيات التعاون الموقّعة خلال منتدى الأعمال التركي - السعودي الذي عُقد، أمس الأول، في مقر مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي «DEIK» بإسطنبول، بمشاركة وزير التجارة التركي عمر بولاط ووزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي ماجد الحقيل، مجالات عدة أبرزها الصناعة وقطاع العقارات.