بعد ساعات من توجيه وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أصابع الاتهام إلى إيران بالوقوف وراء مؤامرة تم إحباطها أخيراً ضد السفارة العبرية في جارتها الشمالية، التقى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في مكتبه الرسمي بالعاصمة باكو، وبحث الجانبان المستجدات الإقليمية وتحدثا عن سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين لمواجهة التحديات الأمنية بشكل مشترك.

وكان كوهين، خلال زيارته لصربيا قبل توجهه بصحبة غالانت لأذربيجان قد حذر من أن «الإرهاب الإيراني يشكل تهديداً عالمياً، كما رأينا في الأيام القليلة الماضية في باكو محاولة لشنّ هجوم على السفارة الإسرائيلية، ورأينا أيضاً في الأشهر الأخيرة محاولات لشن هجمات ضد الإسرائيليين واليهود في قبرص واليونان». والاثنين الماضي، ذكر جهاز أمن الدولة الأذربيجاني، في بيان، أنه أحبط هجوماً كان يستهدف إحدى السفارات من تخطيط مواطن أفغاني وبالتواطؤ مع أشخاص آخرين.

Ad

في سياق قريب، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، إلى تحرك إسرائيلي ضد «حزب الله» اللبناني المدعوم من طهران أمس.

وقال بن غفير، لإذاعة عبرية على خلفية التوتر الحدودي في منطقة بلدة الغجر: «يجب الرد في كل مكان، لا يمكننا السكوت عن الاستفزازات وخرق الحدود وعبور الخطوط الحمراء، لا في غزة ولا على الحدود الشمالية» في إشارة إلى الحدود اللبنانية.

ووجهت إسرائيل ليل الأربعاء ـ الخميس، رسالة إلى الحزب اللبناني، مفادها بأنها لا تريد تصعيداً، لكنها لن تسمح بالمساس بالسياج الحدودي أو عبوره.

وجاء ذلك بعد بضع ساعات من إلقاء الجيش الإسرائيلي قنبلة تجاه عدة أشخاص قال إنهم حاولوا المساس بالسياج الحدودي مع لبنان أعقبه تأكيد من أمين الحزب حسن نصر الله بأن «نصب خيم عند الحدود جاء بعدما أنشأ الإسرائيليون السياج في الغجر وليس قبل ذلك كما يقال».

وقال نصرالله في كلمة بمناسبة «حرب 2006»: «خيمُنا موجودة على أرضٍ لبنانية وواحدة منها موجودة داخل خط الانسحاب في منطقة مزارع شبعا». وأكد أن «شباب المقاومة لديهم توجيه بالتصرف إذا وقع اعتداء إسرائيلي على الخيمة المنصوبة عند الحدود الجنوبية».

إلى ذلك، ذكرت تقارير عبرية أن 500 طيار احتياط في الجيش ينوون «تعليق أنشطتهم والتقاعد»، رفضاً لخطة «إضعاف القضاء» المثيرة للجدل التي يواصل الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو تمريرها في البرلمان.

ونشر نحو 1000 من جنود الأطقم الجوية السابقين بينهم قيادات كبيرة، أمس، رسالة دعم للطيارين جاء فيها أنهم يدعمون خطواتهم ضد «الخطة الديكتاتورية» التي تمثل ضربة قاتلة لأمن الدولة العبرية.

في المقابل، حذر نتنياهو، الطيارين المقاطعين للخدمة خلال محادثة صاخبة مع المدعي العام عاميت إسمان أكد خلالها أنه لا مجال للتراجع عن خطته.