أقرت وزارة الصحة اعتماد اختبار إضافي للمتقدمين لمزاولة مهنة الرعاية الصحية في الكويت، اعتباراً من الغد.
وأوضحت الوزارة، في بيان، اليوم، أن هذا الاختبار الإلكتروني الموحد يعد امتداداً لاختبار «تقييم الكفاءة»، الذي يُجرى حالياً قبل توظيف الأطباء والفنيين، على أن يشمل مع بداية مرحلة التطبيق بعض تخصصات المهن الطبية، ومن ثم شمول بقية التخصصات بشكل تدريجي، مضيفة أن الاختبار يقدم إلكترونياً، وبالإمكان تقديمه من خارج الكويت، وذلك للمتقدمين من الخارج عبر الموقع المختص بذلك.
وأضافت أن الاختبار الإضافي يأتي ضمن عدة معايير للقبول، ومنح ترخيص مزاولة المهنة في الكويت تشمل الاختبار النظري الموحد (الإلكتروني)، إلى جانب المقابلة الشخصية، والاختبار المهني العملي.
وبينت أن هذه الخطوة تأتي أسوة بكثير من دول المنطقة، في إطار الحرص على تحقيق معايير جودة الأداء، ويطبق هذا الاختبار على المتقدمين للقطاع الصحي الحكومي والخاص، مع الاستمرار في تطويره بشكل دوري، ليشمل فئات أكبر، حرصا على تطبيق أفضل معايير التقييم قبل منح ترخيص مزاولة المهن الطبية.
زيادة السمنة
من ناحية اخرى، أكدت مديرة إدارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة د. عبير البحوه، أن ارتفاع معدل انتشار زيادة الوزن والسمنة بين سكان الكويت، لاسيما لدى الفئة العمرية بين 18 و29 سنة، والانتشار المرتفع غير العادي للخمول البدني يستلزمان ضرورة التدخل المبكر للحد من السمنة وزيادة الوزن والوقاية منهما.
وقالت البحوه، في لقاء مع «كونا»، اليوم، إن الإحصائيات تظهر ارتفاع نسبة السمنة وزيادة الوزن في الكويت التي تحتل المرتبة الأولى عربيا، وتصل نسبة زيادة الوزن إلى 77 في المئة من عدد السكان، بينما تبلغ نسبة السمنة أكثر من 40 في المئة.
مشكلة عالمية
وأوضحت أن زيادة الوزن مشكلة عالمية، ويتوقع أن يرتفع معدلها إلى أكثر من 4 مليارات شخص بحلول عام 2035 مقارنة بأكثر من 2.6 مليار في عام 2020، ويعكس ذلك زيادة في نسبة عدد السكان من 38 في المئة من سكان العالم في 2020 إلى أكثر من 50 في المئة متوقعة بحلول 2035.
وأضافت أن ارتفاع معدل انتشار السمنة من المتوقع أن يكون أكثر حدة بين الأطفال والمراهقين من 10 في المئة إلى 20 في المئة من فتيان العالم خلال الفترة بين عامي 2020 و2035، ومن 8 في المئة إلى 18 في المئة من فتيات العالم، والكويت ليست بمنأى عن هذه النسب.
وذكرت البحوه أن السمنة أحد عوامل الخطورة للعديد من الأمراض المزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وارتفاع ضغط الدم، في وقت تظهر التقديرات أن السمنة خامس عامل خطر رئيسي للوفاة، ومن هنا تأتي الحاجة إلى الجهود للحد من انتشارها.
وأشارت إلى أن هناك أعراضاً مصاحبة للسمنة لدى الأطفال منها ضيق التنفس والتعب العام وزيادة التعرق وصعوبة في التنفس أثناء النوم والشخير وألم المفاصل وارتجاع المريء والبلوغ المبكر عند الفتيات وتأخر البلوغ عند الذكور.
وقالت إن أسباب السمنة عند الأطفال مردها إلى العادات الغذائية الخاطئة والخمول البدني والعامل الوراثي وجرثومة الفلورا المعوية التي تؤثر على عمل الأمعاء والنظام المناعي، إضافة إلى قصور الغدة الدرقية ومتلازمة كوشينغ.
وأفادت بأنه على المستوى المحلي وطبقاً لإحصائيات الكويت ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية يعاني واحد من كل خمسة بالغين في منطقة الخليج من السمنة المفرطة، ومن المتوقع أن تصل نسبة السمنة بين البالغين في الكويت إلى 52 في المئة بحلول 2035.
ونبهت البحوه إلى أن السمنة عند الأطفال تتسبب في حدوث مجموعة من المضاعفات منها الإصابة بداء السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسب الكوليسترول في الدم وأمراض الكبد وآلام العظام والمفاصل واضطرابات تنفسية واضطرابات في الأكل، علاوة على المشكلات الاجتماعية والنفسية.
وأشارت إلى أن العلاج من السمنة لدى الأطفال يستلزم العلاج متعدد التخصصات ويرتكز على التثقيف الغذائي والتدريب البدني والتدرب مع مجموعات وجلسات علاجية عند طبيب نفسي عند الحاجة وجلسات تدريب أسبوعية في المنزل وعلاج بعض الحالات الصحية مثل السكري وقصور الغدة الدرقية.