مكاسب متقاربة لمعظم المؤشرات... و«الكويت» الأعلى صعوداً
• بورصة الكويت تواصل النمو للأسبوع السادس وتمحو خسائر النصف الأول
استمرت الإيجابية في أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وحققت 6 مؤشرات ارتفاعات متقاربة في معظمها وتراجع مؤشر واحد فقط، هو مؤشر السوق القطري بنسبة محدودة كانت 0.28 بالمئة، وتصدر الرابحين مؤشر سوق بورصة الكويت العام بنمو قوي بلغ نسبة 1.83 بالمئة، تلاه مؤشر سوق دبي المالي، مضيفا نسبة 1.20 بالمئة، ثم السعودي (تاسي) الأكبر عربيا وفي الشرق الأوسط، رابحا نسبة قريبة من نقطة مئوية، وتعادل مؤشرا البحرين وأبوظبي بنمو متقارب بلغ 0.78 و0.71 بالمئة على التوالي، وكان مؤشر سوق عمان الأقل نموا، حيث لم تتجاوز مكاسبه نسبة 0.14 بالمئة فقط.
ارتداد كبير لمؤشرات بورصة الكويت
استعادت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية خسائر النصف الأول كاملة تقريبا، خصوصا على مستوى مؤشر السوق الأول، وسجلت نموا متواصلا للأسبوع السادس على التوالي، وربح مؤشر السوق العام نسبة 1.83 بالمئة، أي 131.64 نقطة، ليقفل على مستوى 7313.71 نقطة، ليعود الى نقطة الانطلاق التي بدأ بها العام الحالي متعادلا، بينما سجل مؤشر السوق الأول نموا أكبر بلغ 1.89 بالمئة، أي 151.27 نقطة، ليقفل على مستوى 8141.51 نقطة، محققا ارتفاعا بنسبة محدودا لعام 2023 هو عُشر نقطة مئوية، وسجل مؤشر رئيسي 50 نموا أكبر بنسبة 2.53 بالمئة، أي 183.12 نقطة، ليقفل على مستوى 5601.89 نقطة، مقلصا خسائر هذا العام الى 2.9 بالمئة.
وارتفع النشاط بوتيرة واضحة قياسا على الاختلاف بعدد الجلسات بين الأسبوع الماضي وما قبله، وارتفع بنسبة 48 بالمئة، بينما استقرت السيولة عند افضل مستوياتها بنمو بنسبة 25 بالمئة، وارتفع عدد الصفقات بنسبة 27 بالمئة، وكانت الارتفاعات شاملة معظم فئات الأسهم والأسواق وبقيادة سهم إيفا الذي حقق نموا كبيرا بنسبة 23 بالمئة الأسبوع الماضي، كما حققت أسهم أرزان وجي إف إتش ارتفاعات بنسب بين 5 و6 بالمئة.
وعلى صعيد الأسهم القيادية، فقد كان أبرزها سهم أجيليتي، حيث حقق ارتفاعا بنسبة 4.2 بالمئة، وحلّ ثالثا من حيث السيولة الأسبوعية، وحققت أسهم بيتك ووطني وزين حوالي 2 بالمئة، وكانت أسهم الاستثمار هي الأكثر ارتفاعا بمشاركة ايفا فنادق، الذي قفز بنسبة 74 بالمئة، بينما حققت أسهم الإرماراتية 32 بالمئة والأولي 12 بالمئة، وحقق أرزان نموا بنسبة 11 بالمئة، إضافة الى إيفا.
وجاءت إيجابية السوق بعد ارتفاع كبير في السيولة التي طمأنت جموع المتداولين الذين ينتظرون إعلانات الربع الثاني ذات التقديرات الإيجابية وحالة التفاؤل بنمو الاقتصاد العالمي وتجاوزه توقّعات الركود التضخمي والأزمات التي صاحبت معدلات التضخم العالية، والتي بلغ أعلاها 9.1 بالمئة خلال يونيو 2022.
«دبي» يخترق مستوى 4 آلاف نقطة
واصل مؤشر سوق دبي قيادة لمؤشرات الأسواق المالية الخليجية وسجل اختراقا لمستوى 4 آلاف نقطة للمرة منذ عام 2015 حيث أقفل على مستوى 4009.83 نقاط، بعد أن ربح نسبة 1.2 بالمئة، أي 47.41 نقطة، مدعوما بنشاط وارتفاعات أسهمه القيادية التي حققت قمما لم تبلغها منذ سنوات، ليصل بمكاسب السوق الإجمالية لعام 2023 الي نسبة 20.20 بالمئة، مدعوما بتحرّك مستثمرين أجانب ومحللين بعد بيانات الوظائف والتضخم الأميركية الجيدة، والتي تدعم النمو وقد تؤخر رفعا جديدا للفائدة، بعد أن بلغت نسبة 5.25 بالمئة.
في المقابل، وبالرغم من مكاسب مؤشر سوق ابوظبي، فإنه بقي في المنطقة الحمراء لهذا العام وبخسارة بنسبة 5.2 بالمئة، وكان قد سجل نموا متوسطا بنسبة 0.71 بالمئة، أي 67.74 نقطة، ليقفل 9671.89 نقطة، وليبقى أكبر الخاسرين بين مؤشرات الأسواق المالية الخليجية، وهو من كان يتصدر الأداء خلال عام 2022 بنمو كان استثنائيا بنسبة 20.3 بالمئة.
«تاسي»
واحتل مؤشر السوق السعودي الرئيسي (تاسي) المرتبة الثانية بين الأسواق المالية الخليجية، محققا ارتفاعا بنسبة 11.7 بالمئة لهذا العام خلف مؤشر سوق دبي، وربح خلال الاسبوع الماضي نسبة 0.95 بالمئة، أي 109.96 نقاط، ليقفل على مستوى 11707.87 نقاط، بعد ارتفاع أسعار النفط واجتيازها مستوى 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ مايو الماضي وإيجابية أداء مؤشرات الأسواق المالية الأميركية، حيث أقفل داو جونز عند اعلى مستوياته لهذا العام، وناسداك عند أعلى مستوى منذ سنة تقريبا.
وينتظر المستثمرون نتائج الشركات للربع الثاني، حيث لم يعلن منها سوى 4 شركات، وجميعها شركات صغيرة جاءت بتراجع إجمالي بالنتائج، مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي بنسبة 55 بالمئة، وارتفعت أرباح شركتين، بينما تراجعت أرباح شركة وأخرى سجلت خسارة أثرت على الاجمالي.
وحقق مؤشر سوق البحرين المالي نموا جيدا بنسبة 0.78 بالمئة، أي 15.36 نقطة، ليقفل على مستوى 1974.61 نقطة، وليرفع مكاسبه لهذا العام الى نسبة 4.19 بالمئة، وليحل بالمرتبة الثالثة خليجيا، وساهمت مجموعة الأسهم المشتركة الإدراج في الأسواق الخليجية بدعم المكاسب، خصوصا بيتك وجي إف إتش.
وسجل مؤشر سوق عمان ارتفاعا محدودا بنسبة 0.14 بالمئة فقط يعادل 6.51 نقاط، ليقفل على مستوى 4796.66 نقطة، وتتراجع خسائره لعام 2023 الى نسبة 1.25 بالمئة فقط، وكان الأسرع في تقديم بيانات الربع الثاني لشركاته المدرجة، حيث أعلنت 45 شركة، ولم يتبقّ سوى 13 شركة، لكنها لم تحقق نموا بأكثر من 3.15 بالمئة فقط، حيث سجلت 22 شركة ارتفاعا في أرباحها أغلبها في قطاع المصارف، وتراجعت أرباح 20 شركة وحققت 3 شركات خسائر فصلية.
خسائر في «قطر»
وعاكس مؤشر سوق قطر المالي أداء بقية الاسواق الخليجية ومعظم مؤشرات الاسواق العالمية حيث سجل خسارة بنسبة 0.28 بالمئة تعادل 28.30 نقطة، ليقفل على مستوى 10217.28 نقطة، مسجلا خسارة لهذا العام بنسبة 5.2 بالمئة.
وكان بنك قطر الوطني قد أعلن نتائج الربع الثاني التي تراجعت بنسبة 4.3 بالمئة، مما أثر على أداء المؤشر، كما أعلن سهم آخر نتائجه بنمو كبير، ولكنه سهم صغير غير مؤثر في إجمالي الأرباح في سوق قطر، والتي يأتي أغلبها من بنك قطر الوطني الذي بلغت ارباحه للربع الثاني 3 مليارات و700 مليون ريال قطري، وكانت أسعار الغاز الطبيعي التي تعتبر مصدر إيرادات موازنة قطر الأكبر قد تراجعت خلال هذا العام فقط 38 بالمئة.