إيران تصعّد في «الدرة» وتنتهج سياسة الأمر الواقع
• أعطت حرسها الثوري ضوءاً أخضر للتصادم المباشر دون إنذار مع أي وحدات تقترب من الحقل
• «الأمن القومي» كلف «الحرس» تشكيل قوات خاصة لحماية منشآت النفط المزمع بناؤها فيه
• المجلس رفض مجدداً التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية دون اعتراف الكويت بحق إيران في الحقل
كشف مصدر مطلع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لـ «الجريدة» أن المجلس بحث، خلال اجتماعه مساء الأربعاء الماضي، موضوع حقل الدرة الذي يقع في المياه الإقليمية الكويتية داخل المنطقة المغمورة المقسومة، بين الكويت والسعودية، شمال غرب الخليج.
وفي خطوة تصعيدية، تعكس إصرار إيران على بناء منشآت في الحقل الذي تطلق عليه اسم «آرش»، أفاد المصدر بأنه تقرر خلال الاجتماع، تكليف الحرس الثوري تشكيل قوات خاصة لحماية المنشآت التي تريد وزارة النفط الإيرانية بناءها في الحقل.
إلى جانب ذلك، قرر «الأعلى للأمن القومي» الذي يترأس جلساته الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إعطاء الضوء الأخضر لهذه القوات بالتصادم المباشر مع أي وحدات تقترب من المنطقة التي تعتبرها إيران ضمن حدودها الإقليمية دون أي سابق إنذار، بهدف إيصال رسالة واضحة وحازمة بأن طهران لن تجامل في هذا الشأن، على حد وصف المصدر.
واستدرك المصدر بأنه كان هناك إجماع كامل، خلال اجتماع المجلس، على أن الخلاف المتجدد حول حقل الدرة، يجب أن يحل دبلوماسياً عبر العودة إلى المفاوضات مع الكويت، لكن كان هناك إصرار على رفض إجراء أي مفاوضات على ترسيم الحدود البحرية مادام أنه لا يوجد أي اعتراف من قبل الكويت بأي حق لإيران في هذا الحقل.
وأوضح أن المجتمعين رفضوا كذلك أي مفاوضات ثلاثية بين إيران والسعودية والكويت حول الترسيم، على أساس أن ملف ترسيم الحدود البحرية بين طهران والرياض تم الانتهاء منه وطيه.