وسط تقارير عن تحضيرات لشن مجموعة فاغنر هجوماً وشيكاً على بولندا انطلاقاً من بيلاروسيا، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، بضرب أوكرانيا بالقنابل العنقودية، في حال قررت كييف استخدام هذا السلاح المحظور الذي تسلمته من الولايات المتحدة، مؤكداً أن لدى جيشه «مخزوناً كافياً» من هذه القنابل.
وقال بوتين، للتلفزيون الحكومي: «لدينا احتياطيات كافية من مختلف الأنواع من الذخائر العنقودية، وإذا تم استخدامها ضدنا، فإننا سنتخذ إجراءات متطابقة»، لافتاً إلى أن «تزويد أوكرانيا بهذه الذخائر المحظورة دولياً يعد جريمة حرب، وأن حلفاءها لم يجدوا شيئاً أفضل من اقتراحها بسبب نقص الذخيرة لديهم».
وفي تطور لافت، كشف عضو مجلس الدوما أندريه كارتابولوف عن وجود تحضيرات لشن عدد من مقاتلي «فاغنر» هجوماً على بولندا بعد وصولهم إلى بيلاروسيا.
وقال كارتابولوف، الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع، لمذيع التلفزيون الرسمي الروسي فلاديمير سولوفيوف: «أعتقد أن بوتين طرد مجموعة فاغنر إلى بيلاروسيا للتحضير لهجوم على بولندا»، مشيراً إلى أن «فاغنر ذهبت لتدريب القوات البيلاروسية، لكن ليس لهذا فقط، فهناك شيء مثل ممر سوالكي نحن بحاجة إليه».
وأضاف أن «فاغنر ستكون مستعدة للسيطرة على الأرض في غضون ساعات، وستحدد وزارة الدفاع ما قدموه وما أخذوه، وأنا لا أتحدث عن ذلك، ولكن عن حقيقة أن القوة الضاربة جاهزة للاستيلاء على هذا الممر الصغير في غضون ساعات»، لأنه يوفر الاتصال البري الوحيد بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) ودول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، مما يعني أن سيطرة روسيا عليه ستقطع بولندا عن بقية أوروبا.
في هذه الأثناء، تصدّى الجيش الروسي لعشر مسيّرات أوكرانية استهدفت شبه جزيرة القرم وتحديداً سيباستوبول، المقر العام لأسطول البحر الأسود، في حين قال حاكم منطقة بيلغورود، إن كييف قصفت بلدة شيبيكينو الروسية بصواريخ غراد.
وبينما تتواصل المعارك في شرق أوكرانيا وجنوبها دون تحقيق أحد الطرفين تقدماً حاسماً، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين، أن أوكرانيا خسرت خُمُس أسلحتها في الأسبوعين الأولين من هجومها المضاد.
وقال المسؤولون إن خسائر الهجوم المضاد تراجعت بداية من الأسبوع الثالث بعد تباطؤ الهجمات، مضيفين أن كييف ركزت على إضعاف القوات الروسية بالمدفعية والصواريخ بعيدة المدى، وأنها غيّرت تكتيكاتها.
وفي تفاصيل الخبر:
هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أوكرانيا بالرد بالمثل إذا استخدمت القنابل العنقودية، التي قدمتها لها الولايات المتحدة، في وقت رجح النائب بمجلس الدوما، أندريه كارتابولوف، وجود تحضيرات لمجموعة فاغنر بشن هجوم على بولندا انطلاقاً من بيلاروسيا.
وقال بوتين، لقناة روسيا 1: «لدينا احتياطيات كافية من مختلف الأنواع من الذخائر العنقودية، ولا نريد استخدامها، لكن بالطبع، إذا تم استخدامها ضدنا، فإننا نحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات متطابقة»، مضيفاً: «تزويد أوكرانيا بهذه الذخائر المحظورة دولياً يعد جريمة حرب، وحلفاؤها لم يجدوا شيئاً أفضل من اقتراحها بسبب نقص الذخيرة لديهم، لأن الجيش الأوكراني يستعمل يومياً 5 أو 6 آلاف قذيفة عيار 155 ملم، والولايات المتحدة تنتج 15 ألفاً بالشهر، وأوروبا ليس لديها ما يكفي».
وإذ اعتبر بوتين أن الهجوم الأوكراني المضاد لم يحرز نجاحاً وكل محاولاته باءت بالفشل، رجح كارتابولوف وجود تحضيرات لشن مجموعة من مقاتلي مجموعة فاغنر هجوماً على بولندا بعد وصولهم إلى بيلاروسيا.
هجوم «فاغنر»
ونقلت مجلة نيوزويك الأميركية، أمس، عن كارتابولوف، الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع، قوله لمذيع لتلفزيون الرسمي الروسي فلاديمير سولوفيوف، «أعتقد أن بوتين طرد مجموعة فاغنر إلى بيلاروسيا للتحضير لهجوم على بولندا»، مشيراً إلى أن «فاغنر ذهبت لتدريب القوات البيلاروسية، لكن ليس لهذا فقط، فهناك شيء مثل ممر سوالكي نحن بحاجة إليه».
وأضاف أن «فاغنر ستكون مستعدة للسيطرة على الأرض في غضون ساعات، وستحدد وزارة الدفاع ما قدموه وما أخذوه، وأنا لا أتحدث عن ذلك، ولكن عن حقيقة أن القوة الضاربة جاهزة للاستيلاء على هذا الممر الصغير في غضون ساعات»، لأنه يوفر الاتصال البري الوحيد بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) ودول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، مما يعني أن سيطرة روسيا عليه ستقطع بولندا عن بقية أوروبا.
وأعلن الجيش الأوكراني تعزيز حماية الحدود مع بيلاروسيا بحفر خنادق وزرع ألغام، بعد الأخبار عن انتقال عدد من مقاتلي «فاغنر» إلى البلد المجاور اثر تمردهم الفاشل في روسيا.
وعلى الأرض، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها تصدت لعشر مسيّرات أوكرانية على الأقل، أطلقت على شبه جزيرة القرم قرب سيباستوبول، المقر العام لأسطول البحر الأسود، في حين اتهمت هيئة الأركان الأوكرانية روسيا بشن 40 غارة وإطلاق 46 صاروخاً خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وفيما أفادت وسائل إعلام روسية بأن الجيش الأوكراني قصف، أمس، مدينة لوغانسك في إقليم دونباس بذخائر عنقودية، قال حاكم منطقة بيلغورود إن قوات كييف قصفت بلدة شيبيكينو الروسية بصواريخ غراد، مما أسفر عن مقتل امرأة كانت تقود دراجتها.
وبينما تتواصل المعارك في شرق وجنوب أوكرانيا دون تحقيق أحد الطرفين تقدماً حاسماً، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أن أوكرانيا خسرت خُمُس أسلحتها في الأسبوعين الأولين من هجومها المضاد.
وقال المسؤولون إن خسائر الهجوم الأوكراني المضاد تراجعت بداية من الأسبوع الثالث بعد تباطؤ الهجمات. وأضافوا أن أوكرانيا ركزت على إضعاف القوات الروسية بالمدفعية والصواريخ البعيدة المدى، وأنها غيّرت تكتيكاتها.
وخلال جولة تفقّد فيها قواته على عدد من محاور القتال، خصوصا في دونيتسك وزاباروجيا، أقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ببطء الهجوم المضاد، جدد التعهد بتحرير كل الأراضي التي تحتلها روسيا. ولاحقاً، قالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار: «شن العدو هجمات كثيفة في قطاع كوبيانسك في منطقة خاركيف. نحن في موقع دفاعي»، مضيفة أن «معارك شرسة تقع والمواقع وتتغير مرارا في اليوم الواحد».
وذكرت: «بشكل يومي نحرز تقدماً تدريجياً في منطقة باخموت من الجهة الجنوبية، وفي الجهة الشمالية، نحاول الحفاظ على مواقعنا (لأن) العدو يهاجم».
في غضون ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الصينية أن أسطولا تابعا للبحرية انطلق أمس لينضم إلى قوات بحرية وجوية روسية في بحر اليابان، في تدريب مشترك يهدف إلى «حماية الأمن في الممرات المائية الاستراتيجية».
من جهة أخرى، غادرت سفينة أخيرة ميناء أوديسا الأوكراني في وقت مبكر من صباح أمس، بموجب اتفاق يسمح بتصدير آمن للحبوب الأوكرانية من البحر الأسود توسطت فيه الأمم المتحدة، وذلك قبل حلول الموعد النهائي لانقضاء سريان الاتفاق اليوم. ولم توافق روسيا على تسجيل أي سفن جديدة منذ 27 يونيو.
وبعد اجتماع عقد في الهند، قال وزير المالية الياباني، شونيشي سوزوكي، إن دول مجموعة السبع أكدت الدعم الكامل لأوكرانيا، واستمرار تجميد الأصول الروسية واستخدامها لحشد رأس المال الخاص من أجل بنوك التنمية المتعددة الأطراف.