«واثق كجرح»... إطلالة جديدة للشاعر لقمان محمود
• قصائد الديوان محاولة للبحث عن معنى أوسع للحياة في ظل المنافي
تتسم نصوص ديوان «واثقٌ كجرح» ببوح أصيل مع الذات والوطن والذكريات، كوسيلة للبحث عن معنى أوسع للحياة في ظل المنافي.
بأسلوب شائق ومتألق، يتجلى الجمال الشعري الفريد في المجموعة الشعرية «واثقٌ كجرح»، للشاعر الكردي السوري، لقمان محمود. وتتألف المجموعة من 35 قصيدة تحمل في طياتها تجربة شاعرية متميزة، تلفت النظر إلى خطوط العمق والجمال التي تنسجم مع معاني الحياة الإنسانية. وتتميز القصائد بالكثافة الرمزية والتعبيرية، والنغمات الشاعرية التي تحمل معانٍ تترجم الخطاب الإنساني بكل جوانبه. ويأتي هذا الديوان كإضافة مهمة لسجل إنجازات لقمان الشعرية، وكتأكيد على تميزه في عالم القصيدة.
صدرت في العراق المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر لقمان محمود، «واثقٌ كجرح» عن مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع. وهي استكمالٌ لمشروعه المميز في مجال الشعر.
وقد طوى الشاعر مجموعته على 35 قصيدة، هي: الركض، البيت، النوم الأخير، التراب، كتاب الألم، سنة، البحث عن المعنى، سلالم لصعود الموتى، سيرة الليل، ليست لي، كتاب الحب، من مسافة قريبة، سيرة الشجرة، كتاب الأجنحة، تساؤلات، أتابع حريتي، سيرة أعمى، سيرة السلام، في مكان ما، مفترقات، صمت الإنسان، قالت العرافة، سيرة الماء، جرح، نوروز، من حجاب الوطن، صراحة النسيان، نوافذ كردستان، أنا هنا، مسافة عذراء، ذات جوع، رائحة الضوء، الذي لم يتعلم الغرق، عشاق، والكلمات الأخيرة.
طريقة الكتابة
وتسبق هذه القصائد مقدمة للشاعر، يقول فيها: «أين المشكلة في أن يقرأ الواحد ويكتب من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين، بل حتى من الأعلى إلى الأسفل كما هو الحال في بعض اللغات الآسيويّة... هل يضرّ ذلك بأية لغة كانت؟
وبما أنّ اللغة بمناحيها واتجاهاتها المتعددة تمثل الحياة بأسرها لأنها نتيجة حتمية لتفاعل الإنسان مع بيئته أو بعبارة أكثر دقة تفاعله مع حياته وأحلامه وآلامه وجراحه وآماله... وإزاء كل ذلك أقول: جميلٌ أن يستنشق الواحد رائحة ودفء ونكهة وحنين اللغة الأم، لكنّ الأجمل هو معرفة أحضان وقبلات لغوية أخرى. هذا ما أعطت اللغة مفهومًا جديدًا حاضرًا في كل زمان ومكان، وعلى الدوام، ورغم ذلك فبعضهم قال: اللغة وطن، وبعضهم قال منفى، وبعضهم لم يقل شيئًا... لكنّ الذين لا أوطان لهم لا يسكتون...».
معنى الحياة
وتتسم نصوص «واثقٌ كجرح» ببوح أصيل مع الذات والوطن والذكريات، كوسيلة للبحث عن معني أوسع للحياة في ظل المنافي. إنها نصوص تتسم بالكثافة الرمزية بمدلولاتها المتعددة: كثافة نوعية في المتخيل لغة ودلالة، وكثافة جمالية في المعنى، وكثافة في الرؤية، وكثافة في الاستقصاء المعرفي الشعري التي تدفع بالبعد الحسي إلى ملامسة الحقيقة واختراق تفاصيلها الطافحة بالقسوة الموحشة على مدى عمر من المنفى والقهر. وكل ذلك من خلال مخيلة مشحونة برؤى تدفعها إليها ذاكرة حية تنهض على ملاحقة الماضي بكل همومها اليومية. من هنا يمكننا القول إن قصائد لقمان محمود في «واثقٌ كجرح» تثير جملة من القضايا الجوهرية المتعلقة بالكتابة الجديدة، على نحو عميق وواسع ومتنوع.
يُشار إلى أنّ لقمان محمود شاعر وناقد كردي سوري، يحمل الجنسية السويدية. عمل في مجال الصحافة الثقافية، ويقيم حاليًا في السويد، وهو عضو اتحاد الكتّاب السويديين. شارك في العديد من الملتقيات الأدبيّة والثقافيّة. نشر عددًا من الأعمال الشعرية والنقدية منها: «أفراح حزينة» (1990)، «خطوات تستنشق المسافة: عندما كانت لآدم أقدام» (1996)، «دلشاستان» (2001)، «القمر البعيد من حريتي» (2012)، «إشراقات كردية: مقدمة للشعر في كردستان» (2009)، «البهجة السرية: أنطولوجيا الشعر الكردي في غرب كردستان» (2013)، «مدخل إلى الثقافة الكردية» (2015)، «زعزعة الهامش» (2019)، «كسر العزلة الثقافية» (2021)، «الصمت الذي لا يتوقف عن الكلام» (2022).
صدرت في العراق المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر لقمان محمود، «واثقٌ كجرح» عن مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع. وهي استكمالٌ لمشروعه المميز في مجال الشعر.
وقد طوى الشاعر مجموعته على 35 قصيدة، هي: الركض، البيت، النوم الأخير، التراب، كتاب الألم، سنة، البحث عن المعنى، سلالم لصعود الموتى، سيرة الليل، ليست لي، كتاب الحب، من مسافة قريبة، سيرة الشجرة، كتاب الأجنحة، تساؤلات، أتابع حريتي، سيرة أعمى، سيرة السلام، في مكان ما، مفترقات، صمت الإنسان، قالت العرافة، سيرة الماء، جرح، نوروز، من حجاب الوطن، صراحة النسيان، نوافذ كردستان، أنا هنا، مسافة عذراء، ذات جوع، رائحة الضوء، الذي لم يتعلم الغرق، عشاق، والكلمات الأخيرة.
طريقة الكتابة
وتسبق هذه القصائد مقدمة للشاعر، يقول فيها: «أين المشكلة في أن يقرأ الواحد ويكتب من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين، بل حتى من الأعلى إلى الأسفل كما هو الحال في بعض اللغات الآسيويّة... هل يضرّ ذلك بأية لغة كانت؟
وبما أنّ اللغة بمناحيها واتجاهاتها المتعددة تمثل الحياة بأسرها لأنها نتيجة حتمية لتفاعل الإنسان مع بيئته أو بعبارة أكثر دقة تفاعله مع حياته وأحلامه وآلامه وجراحه وآماله... وإزاء كل ذلك أقول: جميلٌ أن يستنشق الواحد رائحة ودفء ونكهة وحنين اللغة الأم، لكنّ الأجمل هو معرفة أحضان وقبلات لغوية أخرى. هذا ما أعطت اللغة مفهومًا جديدًا حاضرًا في كل زمان ومكان، وعلى الدوام، ورغم ذلك فبعضهم قال: اللغة وطن، وبعضهم قال منفى، وبعضهم لم يقل شيئًا... لكنّ الذين لا أوطان لهم لا يسكتون...».
معنى الحياة
وتتسم نصوص «واثقٌ كجرح» ببوح أصيل مع الذات والوطن والذكريات، كوسيلة للبحث عن معني أوسع للحياة في ظل المنافي. إنها نصوص تتسم بالكثافة الرمزية بمدلولاتها المتعددة: كثافة نوعية في المتخيل لغة ودلالة، وكثافة جمالية في المعنى، وكثافة في الرؤية، وكثافة في الاستقصاء المعرفي الشعري التي تدفع بالبعد الحسي إلى ملامسة الحقيقة واختراق تفاصيلها الطافحة بالقسوة الموحشة على مدى عمر من المنفى والقهر. وكل ذلك من خلال مخيلة مشحونة برؤى تدفعها إليها ذاكرة حية تنهض على ملاحقة الماضي بكل همومها اليومية. من هنا يمكننا القول إن قصائد لقمان محمود في «واثقٌ كجرح» تثير جملة من القضايا الجوهرية المتعلقة بالكتابة الجديدة، على نحو عميق وواسع ومتنوع.