أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، أمس، أهمية تعزيز الحوار والتفاهم والحلول الدبلوماسية لتسوية الأزمات والتعامل مع التحديات المشتركة بما يحفظ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي، ويضمن تحقيق التنمية والازدهار لشعوب العالم أجمع.

واستعرض الجانبان المقومات المتنوعة للتعاون البنَّاء خصوصاً في الجوانب التنموية والتكنولوجيا والابتكار والطاقة والاقتصاد، إلى جانب المجالات التعليمية والثقافية والعمل البيئي واستدامة الموارد والأمن الغذائي وعلوم الفضاء، والدفع بها إلى آفاق أرحب بما يسهم في تحقيق تطلعات البلدين وشعبيهما إلى مزيد من التنمية والازدهار المستدامين.

Ad

وتبادل رئيس الإمارات ورئيس وزراء اليابان وجهات النظر بشأن التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وعدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، مؤكدَين أن عضوية الإمارات واليابان في مجلس الأمن الدولي تتيح لهما مزيداً من التنسيق لتعزيز الأهداف المشتركة في خدمة السلام والاستقرار، وأن البلدين داعمان رئيسيان للسلام وبناء جسور التعاون والحوار سواء على المستويين الإقليمي والعالمي. كما أشار إلى ما يجمع البلدين من قيم التعايش والمحافظة على الموروث الثقافي والاجتماعي مع الانفتاح وبناء جسور التواصل مع العالم.

وأكد أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي أعلنتها دولة الإمارات واليابان العام الماضي كانت نقلة نوعية كبيرة في مسار علاقات البلدين، متطلعاً إلى أن تسهم هذه الشراكة في دفع العلاقات إلى الأمام خاصة في مجالات الاستدامة والاقتصاد والتكنولوجيا والطاقة والفضاء والتعليم والثقافة وغيرها، ضمن استراتيجية الإمارات لتعزيز علاقاتها التنموية مع الاقتصادات الكبرى في العالم ومنها الاقتصاد الياباني.

وأكد رئيس وزراء اليابان اعتزازه بعلاقات الصداقة العريقة التي تربطها مع دولة الإمارات وحرصها على تطويرها والبناء عليها على جميع المستويات لمصلحة التنمية والازدهار في البلدين، مشيراً إلى ما يميز البلدين من احترام التقاليد والحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري.

كما تناولت المباحثات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الحالي. وقبل زيارته الأولى للدوحة، أكد كيشيدا أن قطر شريك مهم في شتى المجالات، وهناك رغبة لتوسيع التعاون بشكل أكبر وتحقيق الاستقرار في السوق العالمية، واعتبر أن إمدادها الثابت من الغاز الطبيعي المسال والنفط يعدّ داعما للنمو الاقتصادي لليابان لسنوات عديدة.