شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حالة من الجدل والهجوم على عدد من المؤسسات، بسبب إقامة حفل غنائي لمغني الراب ترافيس سكوت في سفح الأهرامات 28 الجاري.
حالة الهجوم طالت نقابة المهن الموسيقية، باعتبارها المسؤولة عن منح التصاريح للأجانب والمصريين، وأنه من غير اللائق منح ترخيص لمطرب متهم بممارسة طقوس شيطانية في حفلاته.
وقررت نقابة المهن الموسيقية عدم منح القائمين على الحفل التراخيص اللازمة لإقامته، وهو ما أشاد به عدد كبير من متابعي الأزمة.
وأصدرت النقابة بياناً قالت خلاله: «بشأن الحفل المقرر إقامته بمنطقة الأهرامات بالجيزة لمؤدي الراب الأميركي ترافيس سكوت، تؤكد النقابة العامة للمهن الموسيقية - باعتبارها الجهة المنوط بها إصدار تراخيص إقامة الحفلات الموسيقية والغنائية في مصر بالتضامن مع وزارة الثقافة المصرية، ممثلة بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، والسادة وزارة العمل - ضرورة وضع الاعتبارات الأمنية والموافقات من الجهات المختصة على رأس الأولويات فيما يخص إقامة الحفلات، ضماناً وحماية لجموع الجماهير».
وأوضحت النقابة موقفها من الحفل وسبب منع التراخيص، قائلة: «مما لا شك فيه أن النقابة العامة في الأشهر الأخيرة رحبت بكل ألوان الفنون والحفلات، إلا أنها حددت شروطاً وضوابط لضمان عدم المساس بالعادات والتقاليد الموروثة للشعب المصري. وحيث إن النقابة العامة من نسيج هذا الوطن الحبيب تعمل على استقراره وأمنه وترفض العبث بالقيم المجتمعية والعادات والتقاليد المصرية والعربية، فإنه بعد استقراء واستطلاع آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدما ورد لنقابة المهن الموسيقية ونقيبها العام ومجلس إدارتها من أنباء تصدرت محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت صوراً ومعلومات موثقة عن طقوس غريبة لنجم هذا الحفل، يقدمها أثناء فقرته وتسخير أدواته من أجل إقامة طقوس تتنافى مع قيمنا وتقاليدنا المجتمعية الأصيلة، لذلك قرر النقيب العام ومجلس الإدارة إلغاء الترخيص الصادر لإقامة هذا النوع من الحفلات الذي يتنافى مع الهوية الثقافية للشعب المصري».