روسيا تصعّد حملتها على مرافئ الحبوب وتعفي جنوب إفريقيا من «إعلان الحرب»
• الاستخبارات الأوكرانية تنفذ عملية في عمق القرم
مع إعلان الجيش الأوكراني «عملية ناجحة» في عمق شبه جزيرة القرم، أكدت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن قواتها تقدمت مسافة كيلومتر على طول خط الجبهة في منطقة خاركيف، وسيطرت على محطة «مولتشانوفو» الواقعة على بعد أقل من 20 كلم شمال كوبيانسك.
وقالت الدفاع الروسية، إن أسطول البحر الأسود اكتشف لغماً أوكرانياً شارداً يطفو على بعد نحو 180 كيلومتراً عن مضيق البوسفور ودمرته طائرة هليكوبتر».
ووسط اتهامات كييف بتعمد استهداف مواقع تصدير الحبوب، أعلنت الدفاع الروسية أمس، أنها شنت لليلة الثانية على التوالي مجموعة ضربات بأسلحة جوية بعيدة المدى موجهة بدقة ضد منشآت صناعية عسكرية وبنى تحتية للوقود ومخازن ذخيرة تابعة للقوات الأوكرانية قرب مدينة أوديسا.
وأوضحت الدفاع الروسية، أن الضربة تم تنفيذها بأسلحة عالية الدقة تطلق من البحر والجو، وشملت أيضاً قاعدة «كاناتوفو» الجوية الأوكرانية في مقاطعة كيروفوغراد.
ووصف المتحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا سيرهي براتشوك الهجوم الروسي بأنه «قوي جداً وضخم حقاً في ليلة جحيمية».
وقالت القوات الجوية الأوكرانية، إنها أسقطت 37 هدفاً من أصل 63 في هجوم روسي واسع النطاق بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة، مبينة أن التركيز الأساسي للهجوم كان بنية تحتية ومنشآت عسكرية في منطقة أوديسا.
وأوضحت أن الهجوم استهدف «أرصفة لنقل الحبوب والنفط وألحق أضراراً بدبابات ومعدات تحميل وأسفر عن نشوب حريق. تعمل كل الخدمات ذات الصلة على التعامل مع تبعات ذلك»، بالإضافة لمستودعات تخزين التبغ والألعاب النارية.بدوره، قال وزير الزراعة ميكولا سولسكي، إن جزءاً كبيراً من البنية التحتية لتصدير الحبوب في ميناء تشورنومورسك تضرّر مع 60 ألف طن من الحبوب كان من المفترض تحميلها وشحنها قبل 60 يوماً.
واتهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي روسيا «بالاستهداف المتعمد» لمواقع تصدير الحبوب.
في المقابل، تحدث مدير الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف أمس عن «شن عملية ناجحة في القرم المحتلة يخفي العدو حجم الأضرار وعدد الضحايا».
وقال حاكم القرم سيرغي أكسيونوف، الموالي روسيا، إن حريقاً نشب في منطقة تدريب عسكرية في منطقة كيروفسكي دفع إلى إجلاء أكثر من ألفي شخص مؤقتاً من أربعة تجمعات سكنية وإغلاق طريق سريع قريب منها.
ونشر سيرغي براتشوك المتحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا بأوكرانيا مقطعين مصورين لحريق في منطقة غير مأهولة، قائلاً: «مستودع ذخيرة العدو. ستاري كريم»، التاريخية الصغيرة في منطقة كيروفسكي.
من جهة أخرى، أعلنت جنوب إفريقيا، أن الرئيس فلاديمير بوتين لن يحضر قمة دول البريكس المقررة من 22 إلى 24 أغسطس، مشيرة إلى أن وزير خارجيته سيرغي لافروف سوف ينوب عنه.
وتمت دعوة بوتين إلى جوهانسبرغ لحضور القمة، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، على الرغم من مذكرة اعتقال دولية بحقه.
وأظهرت وثيقة نشرتها محكمة بجنوب أفريقيا، أمس الأول، أن الرئيس سيريل رامابوسا طلب من المحكمة الجنائية الدولية إعفاءه من اعتقال بوتين لأن من شأن ذلك أن يصل إلى حد إعلان الحرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن روسيا لم تبلغ جنوب إفريقيا بأن القبض على بوتين بناء على مذكرة المحكمة الجنائية الدولية سيعني «إعلان حرب».