«الحرس الثوري» يحذر واشنطن من تفريغ نفط ناقلة محتجزة
• إعادة انتخاب جنتي رئيساً لمجلس صيانة الدستور مدة عام
هدد علي رضا تنكسيري قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني أمس، بأن طهران سترد على أي شركة تقوم بتفريغ حمولة النفط الإيراني من ناقلة صادرتها الولايات المتحدة في أبريل في عملية لإنفاذ العقوبات، كما ستحمل واشنطن أيضاً المسؤولية عن سماحها بذلك.
وسبق أن قالت مصادر مطلعة طلبت عدم كشف هويتها نظراً لحساسية القضية، إن واشنطن صادرت شحنة النفط على متن الناقلة «سويز راجان» التي ترفع علم جزر مارشال بعد استصدار أمر قضائي.
ووفقاً لبيانات تعقب السفن، فإن آخر موقع جرى الإبلاغ عن وجود الناقلة فيه كان بالقرب من جنوب إفريقيا في 22 أبريل.
وأعلنت الولايات المتحدة الاثنين الماضي أنها سترسل مقاتلات إضافية من طرازي إف - 35 وإف - 16 إلى جانب سفينة حربية إلى الشرق الأوسط في مسعى لمراقبة الممرات المائية الحيوية في المنطقة في أعقاب قيام إيران باحتجاز سفن شحن تجارية ومضايقتها في الأشهر الماضية.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال»، ذكرت أنه لا يمكن للمدعين الفدراليين الأميركيين بيع 800 ألف برميل من النفط الإيراني المحتجز والموجود في ناقلة يونانية قبالة سواحل تكساس بالمزاد لأن الشركات الأميركية تحجم عن تفريغها خوفها من رد ايران.
إلى ذلك، أجرى رئيس الهيئة العامة لأركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أمس الأول، جولة تفقدية للحدود الشمالية الغربية مع أذربيجان تزامناً مع زيارة مسؤول إسرائيلي إلى باكو. وشدد باقري خلال الجولة الذي قال، إنها دورية ولا علاقة لها بزيارة المسؤول الإسرائيلي، تأكيده أن العلاقات «تتطور مع أذربيجان، وليس لدينا أي مشاكل في قضايا الحدود والأمن».
من ناحيته، قال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني، تعليقاً على زيارة المسؤول الإسرائيلي، إن «إسرائيل تمارس أنشطتها الخاصة لكنها منغمسة جداً في الوضع الراهن في الشؤون الداخلية»، مضيفاً: «لا أعتقد أن إسرائيل ستخرج من المستنقع الذي علقت فيه».
جاء ذلك، فيما تواصل التجاذب بين المسؤولين الإيرانيين حول قرار إعادة شرطة الأخلاق إلى الشوارع. وقال مصدر مسؤول في قوى الأمن الداخلي لصحيفة «اعتماد» أن «خطة عودة دوريات الشرطة الأخلاقية نُفذت بأمر مباشر من رئيس الجمهورية بصفته رئيساً للمجلس الأعلى للأمن القومي وبمحورية وزير الداخلية بصفته نائباً للقائد العام للقوات المسلحة في شؤون قوى الأمن»، مشدداً على أن «قوى الأمن الداخلي منفذة فقط لأوامر الجهات العليا في الحكومة ووزارة الداخلية».
وعن السبب وراء تهرب الحكومة من تحمل المسؤولية، قال المصدر المسؤول في قوى الأمن الداخلي لـ «اعتماد»: «معروف أنهم ألقوا الكرة في ملعب قوى الأمن الداخلي حتى يظلّوا في مأمن من الانتقادات المحتملة».
وفيما أعاد مجلس صيانة الدستور في إيران انتخاب أحمد جنتي رئيساً لمدة عام آخر، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني، خلال لقائه عدداً من السفراء المقيمين في بولندا، أن «المبادرة الاستراتيجية لطهران والرياض أظهرت أن دول المنطقة تتحلى بالنضج السياسي اللازم لحل المشاكل في المنطقة»، معتبراً أن «الكيان الوحيد الذي كان قلقًا من التفاعل بين طهران والرياض هو إسرائيل».
وكان وزير خارجية إيران عبداللهيان قال إنه من المقرر أن يستقر السفير الإيراني المعين في السعودية خلال الأيام المقبلة، وسيكون هناك تعاون اقتصادي مستقر بين إيران والمملكة.