«حرق المصحف» يتسبب في أزمة بالعراق
• بغداد تطرد سفيرة السويد... والصدريون يحرقون السفارة
• توتر بعد توقيف المقتحمين وواشنطن تدين تقاعس الأمن
تسبب سماح السويد بتجمع، كان من المفترض أن يتم خلاله حرق القرآن الكريم، في أزمة عراقية داخلية، وأخرى دبلوماسية مع السويد.
وتراجع اللاجئ العراقي سلوان موميكا عن حرق نسخة من المصحف والعلم العراقي أمام سفارة بغداد بالسويد، لكنه دنّس الرمزين، رغم أن حرقه للمصحف يوم عيد الأضحى في 28 يونيو الماضي أمام أكبر مسجد بالعاصمة السويدية تسبب في موجة غضب إسلامية عارمة.
ووسط التوتر بين رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وزعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي أعاد الصدريين إلى الشوارع مجدداً، أقدم أنصار الصدر، فجر أمس، على اقتحام مقر السفارة السويدية وسط بغداد، وإضرام النار فيها.
وطالب الصدريون الحكومة بالإفراج عن جميع الذين اعتُقِلوا خلال اقتحام السفارة، في حين تعهدت الحكومة بإحالتهم إلى القضاء، في خطوة قد تتسبب في مزيد من التوتر الداخلي.
وقررت الحكومة العراقية أمس، سحب القائم بأعمال سفارتها في استوكهولم، وطرد السفيرة السويدية من أراضيها.
ووجّه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بتعليق ترخيص عمل شركة إريكسون السويدية للاتصالات في بلاده.
في المقابل، احتجت الخارجية السويدية على «إخفاق السلطات العراقية بشكل خطير في تحمّل مسؤولياتها بحماية البعثات الدبلوماسية والموظفين بموجب اتفاقية فيينا».
ورغم رفض حكومة بغداد لحرق السفارة ووصفته بأنه «خرق أمني واجب معالجته حالاً، ومحاسبة المقصّرين من مسؤولي الأمن»، دانت واشنطن «بشدة» الهجوم، معتبرةً أن تقاعس قوات الأمن العراقية عن حمايتها «غير مقبول».