هل تذهب إسرائيل إلى تصعيد عسكري لرصّ جبهتها الداخلية؟
• إضراب للأطباء الإسرائيليين... ونتنياهو يؤكد متانة الاقتصاد
وسط الفوضى التي تغرق فيها إسرائيل، بعد إقرار أبرز بنود التعديلات القضائية المثيرة للجدل، والتي تتمسك بها الحكومة الدينية القومية بزعامة بنيامين نتنياهو، قتل الجيش الإسرائيلي، أمس، 3 أعضاء في حركة حماس، قال إنهم أطلقوا النار باتجاه جنوده عند بوابة جبل جرزيم في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، في حين نشرت وسائل إعلام إسرائيلية شريطاً مصوراً يُظهر انتشار عناصر مسلحة من حزب الله اللبناني قرب الحدود مع لبنان، الأمر الذي قد يؤدي إلى توتر.
وحذّر محللون وخبراء من أن تل أبيب قد تلجأ إلى توتير الأوضاع الأمنية لرصّ صفوف الجبهة الداخلية المنقسمة.
وتعززت الشكوك حول إمكانية قيام إسرائيل بتصعيد عسكري لرصّ جبهتها الداخلية، بعد أن وجّه زعيم المعارضة، يائير لابيد، دعوات لقادة الاحتجاجات للكف عن التهديد بامتناع الجنود الاحتياطيين عن أداء الخدمة احتجاجاً على إقرار القانون.
رغم ذلك، تواصلت التظاهرات المعارضة، أمس، بعد ليلة صاخبة، فيما بدأ الأطباء في إسرائيل إضراباً لمدة 24 ساعة، كما تصدّرت إعلانات سوداء أغلفة الصحف العبرية الصادرة، أمس، تحت عنوان «يوم أسود للديموقراطية الإسرائيلية».
وفي مواجهة تراجع الشيكل، بسبب عزوف المستثمرين الأجانب وتهديد بالإضراب من الاتحاد العام لنقابات العمال (هستدروت)، قال نتنياهو، أمس، إن اقتصاد إسرائيل قوي وسيواصل النمو، وذلك قبل تقرير متوقع من وكالة موديز للتصنيف الائتماني.
وفي تفاصيل الخبر:
وسط الفوضى التي تغرق فيها إسرائيل بعد إقرار أبرز بنود التعديلات القضائية المثير للجدل والذي تتمسك به الحكومة الدينية القومية بزعامة بنيامين نتنياهو، قتل الجيش الإسرائيلي اليوم 3 أعضاء في حركة «حماس» قال إنهم اطلقوا النار باتجاه جنوده عند بوابة جبل جرزيم في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، في حين نشرت وسائل إعلام اسرائيلية شريطا مصورا يظهر انتشار عناصر مسلحة من حزب الله اللبناني قرب الحدود مع لبنان، الأمر الذي قد يؤدي الى توتر.
وحذر محللون وخبراء من أن تل ابيب قد تلجأ الى توتير الاوضاع الامنية لرص صفوف الجبهة الداخلية المنقسمة.
ودان الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس قتل الجيش الاسرائيلي الشبان الفلسطينيين الثلاثة وذلك قبل ساعات من لقاء يجمع عباس مع قيادة حماس على هامش زيارته الى تركيا.
يأتي ذلك، فيما بدأ الأطباء في إسرائيل إضرابا لمدة 24 ساعة وتصدرت إعلانات سوداء أغلفة الصحف العبرية الصادرة امس في تصاعد للغضب على خلفية تصديق الكنيست على قانون يقيد سلطة المحكمة العليا.
ومرر الكنيست بأغلبية بسيطة (64 نائباً من أصل 120) في جلسة عاصفة أمس قانون يغل يد المحكمة العليا عن إعادة النظر في قرارات الحكومة، بعد أن قاطع نواب المعارضة الجلسة. ويقول معارضون ان الغاء «حجة المعقولية» يهدف الى منع رقابة المحكمة العليا على عمل الأذرع المختلفة للسلطة التنفيذية، المتمثلة بالحكومة ووزاراتها والهيئات الرسمية التابعة لها.
وفي ظل مظاهرات تجتاح إسرائيل منذ شهور، خرج آلاف للشوارع واشتبكوا مع الشرطة متهمين نتنياهو بدفع بإسرائيل نحو حكم الفرد المطلق. ووصفت الولايات المتحدة، الحليف التقليدي لإسرائيل، التصويت بأنه «مؤسف».
وقال قادة للاحتجاج إن أعدادا متزايدة من جنود الاحتياط لن يؤدوا الخدمة بعد الآن. لكن زعيم المعارضة يائير لابيد طلب منهم الكف عن ذلك التهديد الذي هز الحس الأمني الوطني لإسرائيل والانتظار لأي حكم تصدره المحكمة العليا بشأن استئناف تقدمت به نقابة المحامين الإسرائيلية من بين مجموعات نقابية للطعن بالتشريع. وانتقد لابيد نتنياهو بقوله «لا يوجد رئيس وزراء في اسرائيل. أصبح نتنياهو دمية في يد المتطرفين».
وفي مواجهة تراجع الشيقل بسبب عزوف المستثمرين الأجانب وتهديد بالإضراب من الاتحاد العام لنقابات العمال (هستدروت)، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لإذاعة الجيش «محاولة تصوير هذا بأنه نهاية للديموقراطية هو محاولة كاذبة». ونفى اتهامات المعارضة بأن نتنياهو، الذي تخلص من تدخل المحكمة العليا، سيقيل مدعية عامة وصفها بعض الوزراء بأنها متمردة على التعديلات. وأضاف سموتريتش أن الجيش «جاهز للقتال وسيظل جاهزا» رغم احتجاج جنود الاحتياط الذين اتهمهم بمحاولة «تصويب سلاح نحو رأس الحكومة».
وفشل نتنياهو في استرضاء المعارضين في وقت متأخر أمس بكلمة متلفزة تعهد فيها بإجراء محادثات خلال العطلة البرلمانية المقبلة. وظهرت عليه علامات التعب وهو يجلس في الكنيست بين وزيري الدفاع والعدل بعد يوم واحد من خضوعه لجراحة لتثبيت منظم لضربات القلب. ودافع نتنياهو عن التصويت على أنه «خطوة ديموقراطية ضرورية».