أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية الثلاثاء تحقيق أرباح قياسية هي الأعلى في تاريخها عن السنة المالية «2022-2023» المنتهية في 31 مارس 2023 إذ بلغت 1.016 مليار دينار «نحو 3.32 مليارات دولار».
وأعربت الرئيسة التنفيذية للشركة وضحة الخطيب لـ«كونا» عن اعتزازها بتحقيق هذا «الإنجاز الاستثنائي»، مشيرة إلى أن أرباح الشركة شهدت في السنة المالية المذكورة زيادة 675 مليون دينار «نحو 2.2 مليار دولار» وبزيادة نسبتها 198 في المئة مقارنة بأرباح الشركة في السنة المالية السابقة لها التي بلغت 341.38 مليونا (1.11 مليار دولار).
وعزت الخطيب هذه الزيادة الكبيرة في الأرباح إلى عدة عوامل في طليعتها ارتفاع الأسعار العالمية للمنتجات النفطية وتطور أداء الشركة التشغيلي كمّاً ونوعاً، خصوصاً بعد التشغيل الكامل والناجح لمشروع الوقود البيئي في مصفاتي ميناءي الأحمدي وعبدالله.
وقالت إن المشروع ساهم في الارتقاء بجودة منتجات الشركة وجعلها مواكبة لأحدث المواصفات البيئية العالمية وأكثرها تطوراً، مما أفسح المجال أمام الشركة لتسويق منتجاتها في أسواق عالمية جديدة، مشيدة بهذا الصدد بدور مؤسسة البترول الكويتية التسويقي وجهود قطاع التسويق العالمي التابع للمؤسسة، التي أسفرت عن توفير فرص مربحة ومجزية جديدة لبيع منتجات الشركة.
وذكرت أن القفزة النوعية التي حققتها الشركة من خلال مشاريعها الكبرى الجديدة رافقتها زيادة في الطاقة التكريرية ضمن مشروع التوسع في القدرة الإنتاجية للمصفاتين الهادف إلى سد احتياجات السوق المحلي وتلبية الطلب العالمي المتزايد على المنتجات النفطية تماشياً مع التوجهات الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية.
واستعرضت الخطيب عدداً من مؤشرات تسويق منتجات «البترول الوطنية» التي ساهمت في تعزيز أرباحها، لافتة إلى أن الشركة تمكنت وللمرة الأولى من إنتاج وقود الديزل المطور بمواصفات عالية تلبي متطلبات الأسواق الأوروبية وتتناسب مع أجوائها الباردة خصوصاً في فصل الشتاء، إذ تم تصدير أول شحنتين من هذا المنتج في ديسمبر 2022 ويناير 2023 تلتهما شحنات عديدة أخرى.
وأضافت أن الشركة بدأت كذلك بتصدير منتج الغازولين «وقود السيارات» منخفض الكبريت والمركبات العطرية والمطابق لأحدث المعايير والمواصفات البيئية العالمية في شهر أغسطس 2022 بعد تلبية احتياجات السوق المحلي بالكامل وتصدير أول شحنة من الكيروسين منخفض الكبريت (أقل من 10 أجزاء في المليون) في أكتوبر 2022 وتصدير شحنتين إضافيتين بنفس المواصفات خلال الربع الثالث من السنة المالية (2022-2023).
وأشادت الخطيب بكوادر الشركة من مختلف القطاعات والدوائر، مؤكدة أن كل ما يتم تحقيقه من تقدم في أداء الشركة وما تحرزه من نجاحات على طريق بلوغ أهدافها هو ثمرة للجهود المخلصة التي يبذلها موظفوها ونتيجة لتفانيهم في أداء مهامهم على الوجه الأمثل.