غافي من أعماق الأندلس إلى عظمة «كامب نو»
نشر
في 06-11-2022
آخر
تحديث 06-11-2022 | 20:35
«يعتقد نفسه أنه في ملعب المدرسة»، قال بابلو باييس ممازحاً عندما سُئل عن نجله غافي الذي بلغ للتو سن الـ 18 عاماً، غير أن هذا الشاب خطّ ببصمات عملاقة مسيرته الكروية من أعماق الأندلس حتى مونديال قطر.
من ملاعب قاحلة ومغبرة في الأندلس إلى عظمة ملعب «كامب نو» في برشلونة، العشب المتقن لأكاديمية لا ماسيا والعرس الكروي العالمي في قطر من 20 نوفمبر حتى 18 ديسمبر: لا شيء يمكن أن يقاوم الصعود الصاروخي لهذا الطفل صاحب الشعر المجعّد والأربطة المنسدلة واللسان المضغوط على خده.
لخّص لويس أنريكي مدرب إسبانيا في يونيو ما يمرّ به لاعبه الشاب، بعدما دفعه لحرق المراحل في «لا روخا» قائلاً «لا أحد يمكن أن يقول إنه لا يعشق غافي».
فهذا الطفل، الذي صعد وهو محرج، إلى خشبة مسرح شاتليه في 17 أكتوبر في باريس خلال حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية لتسلم جائزة كوبا لأفضل لاعب شاب في العالم، هو نفسه الذي أذهل مدربه الأول منذ 12 عاماً.
في نادي لا ليارا بالومبييه، على بُعد 30 كيلومتراً من إشبيلية، يتذكر مانويل باسكو الملقب «باتايا» في مقابلة مع وكالة فرانس برس «مراهق متحفّظ ومنطو، لكنّه يتمتع بروح الفكاهة» والذي «كان يعاني بالفعل هذا الهوس بلسانه. أعتقد أن بابلو (يناديه باسمه الأول) لن يفقده أبداً».
وبينما كان يبحث في هاتفه عن الصور المصغرة للطفل غافي، أغمض باتايا (64 عاماً) عينيه وقرص شفتيه.
يتذكر المربي الذي استمر في متابعة معجزته خلال السنوات الثلاث التي قضاها في ريال بيتيس «بقي معنا لمدة سنتين، من 6 لحين بلوغه 8 أعوام. ثم رآه نادي بيتيس يلعب وقرر التعاقد معه».
غير أن باتايا لم يتمكن من متابعة تسارع خطوات جوهرة الجنوب، ففي عام 2013 وحين كان ريال بيتيس يخوض دورة كروية في مدينة ألغارف البرتغالية، بات محط أنظار كشّافي برشلونة.
وفي سن الـ 11 عاماً، اختير بابلو مارتن باييس غافيرا، المكنى غافي، أفضل لاعب في الدورة وانتقل إلى كاتالونيا.
حتى عائلته لم تتمكّن من اللحاق بخطواته المتسارعة، فوالده الذي كان يدير حانة في قريته لوس بالاسيوس إي فيافرانكا، انتقل بدوره إلى بيتيس كعامل يجيد القيام بكل شيء بعد التعاقد مع نجله. ثم قرّر الوالدان الانتقال إلى برشلونة في بداية رحلة غافي في لا ماسيا.
رهان ناجح لابن الـ 11 عاماً مع موهبة قلّ نظيرها، كما قيل. في حين كان غافي يطمئن من حوله قائلاً حسب ما نقل باتايا «لا تقلقوا، في سن الـ 12 عاماً سأتعاقد مع فريق كبير».
هي ثقة تتناقض مع قلقه، فعندما كان مراهقاً دفعته روحه التنافسية إلى البكاء بعد الهزائم، كما يتذكر فرانك أرتيغا مدربه السابق في مركز تدريب برشلونة والمدرب الحالي لمنتخب الإمارات ما دون 20 عاماً في مقابلة مع «فرانس برس».
من ملاعب قاحلة ومغبرة في الأندلس إلى عظمة ملعب «كامب نو» في برشلونة، العشب المتقن لأكاديمية لا ماسيا والعرس الكروي العالمي في قطر من 20 نوفمبر حتى 18 ديسمبر: لا شيء يمكن أن يقاوم الصعود الصاروخي لهذا الطفل صاحب الشعر المجعّد والأربطة المنسدلة واللسان المضغوط على خده.
لخّص لويس أنريكي مدرب إسبانيا في يونيو ما يمرّ به لاعبه الشاب، بعدما دفعه لحرق المراحل في «لا روخا» قائلاً «لا أحد يمكن أن يقول إنه لا يعشق غافي».
فهذا الطفل، الذي صعد وهو محرج، إلى خشبة مسرح شاتليه في 17 أكتوبر في باريس خلال حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية لتسلم جائزة كوبا لأفضل لاعب شاب في العالم، هو نفسه الذي أذهل مدربه الأول منذ 12 عاماً.
في نادي لا ليارا بالومبييه، على بُعد 30 كيلومتراً من إشبيلية، يتذكر مانويل باسكو الملقب «باتايا» في مقابلة مع وكالة فرانس برس «مراهق متحفّظ ومنطو، لكنّه يتمتع بروح الفكاهة» والذي «كان يعاني بالفعل هذا الهوس بلسانه. أعتقد أن بابلو (يناديه باسمه الأول) لن يفقده أبداً».
وبينما كان يبحث في هاتفه عن الصور المصغرة للطفل غافي، أغمض باتايا (64 عاماً) عينيه وقرص شفتيه.
يتذكر المربي الذي استمر في متابعة معجزته خلال السنوات الثلاث التي قضاها في ريال بيتيس «بقي معنا لمدة سنتين، من 6 لحين بلوغه 8 أعوام. ثم رآه نادي بيتيس يلعب وقرر التعاقد معه».
غير أن باتايا لم يتمكن من متابعة تسارع خطوات جوهرة الجنوب، ففي عام 2013 وحين كان ريال بيتيس يخوض دورة كروية في مدينة ألغارف البرتغالية، بات محط أنظار كشّافي برشلونة.
وفي سن الـ 11 عاماً، اختير بابلو مارتن باييس غافيرا، المكنى غافي، أفضل لاعب في الدورة وانتقل إلى كاتالونيا.
حتى عائلته لم تتمكّن من اللحاق بخطواته المتسارعة، فوالده الذي كان يدير حانة في قريته لوس بالاسيوس إي فيافرانكا، انتقل بدوره إلى بيتيس كعامل يجيد القيام بكل شيء بعد التعاقد مع نجله. ثم قرّر الوالدان الانتقال إلى برشلونة في بداية رحلة غافي في لا ماسيا.
رهان ناجح لابن الـ 11 عاماً مع موهبة قلّ نظيرها، كما قيل. في حين كان غافي يطمئن من حوله قائلاً حسب ما نقل باتايا «لا تقلقوا، في سن الـ 12 عاماً سأتعاقد مع فريق كبير».
هي ثقة تتناقض مع قلقه، فعندما كان مراهقاً دفعته روحه التنافسية إلى البكاء بعد الهزائم، كما يتذكر فرانك أرتيغا مدربه السابق في مركز تدريب برشلونة والمدرب الحالي لمنتخب الإمارات ما دون 20 عاماً في مقابلة مع «فرانس برس».
