حذّر البرلمان العربي اليوم الثلاثاء من تداعيات «مسيرة الأعلام التهويدية» التي ستقام غداً الأربعاء من جانب منظمات ومستوطنين متطرفين بحماية قوات الاحتلال ومرورها بالبلدة القديمة واستهدافها بوابات الأقصى وتأثيرها على تصعيد الأوضاع في القدس والأراضي الفلسطينية.
وحمل البرلمان العربي في بيان له «سلطة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذه الأفعال الممنهجة والتي تُشكّل استفزازاً لمشاعر المسلمين وتغذي الصراع الديني وتؤجج المشاعر وتزيد من التوتر والاحتقان القائم في الأراضي المحتلة».
وطالب البيان بضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس والذي يُعد فيه المسجد الأقصى وقفاً إسلامياً خالصاً.
وشدد على أن مدينة القدس هي «جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة في يونيو 1967 وعاصمة دولة فلسطين وأن جميع القرارات والإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس ليس لها أثر قانوني وتعتبر لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية».
وجدد البيان دعوته إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الفاعلة لتحمل مسؤولياتها تجاه مدينة القدس والوقوف بحزم أمام هذه الانتهاكات والممارسات ووقفها وتحميل سلطة الاحتلال وحدها المسؤولية عن تداعياتها.
ودعا إلى تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ذات الصلة واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والتدخل من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة.
وكانت عدد من المنظمات الإسرائيلية المتطرفة قد أعلنت مؤخراً عن تنظيم «مسيرة أعلام تهويدية» في القدس لإحياء ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل» المزعوم غداً الأربعاء.