استقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، صباح اليوم، وزير الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية جيمس كليفرلي ترافقه السفيرة البريطانية لدى الكويت بليندا لويس والوفد المرافق لهما، وبحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون مكتب الوزير اللواء حامد البالول.

وأكد وزير الداخلية عمق العلاقات التاريخية بين الكويت والمملكة المتحدة، وتم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات المشتركة وآلية تعزيز التعاون بين البلدين لاسيما في الجانب الأمني.

Ad

من جهته، بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الشيخ أحمد الفهد، اليوم، مع كليفرلي، سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين.

وأعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش، في بيان صحافي، أنه تمت خلال اللقاء مناقشة أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، لاسيما ما يتعلق بالمجالات العسكرية والدفاعية، إذ تم استعراض أهم المستجدات والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأضافت أن الفهد أشاد خلال اللقاء بعمق علاقات الصداقة التاريخية الراسخة التي تربط دولة الكويت والمملكة المتحدة، وحرص الطرفين على تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات.

بدوره، اجتمع وزير الخارجية، الشيخ سالم الصباح، في الديوان العام للوزارة اليوم، مع كليفرلي، وتناول الاجتماع علاقات الصداقة التاريخية بين الكويت والمملكة المتحدة، وما توصلت إليه من قوة ومتانة في مختلف المجالات وعلى كل المستويات، كما تم بحث أطر تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المتبادل بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين وتطوير تلك العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أشمل وأوسع، ويعمل على تعزيز المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

وتم خلال الاجتماع بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حيال التطورات الأخيرة في منطقة، والتي شهدت تطابقاً في الرؤى تجاه مجمل ملفاتها، إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات المتعلقة بالجهود الدولية الرامية نحو إيجاد حل للأزمات في المنطقة، وسبل تعزيز التعاون المشترك تجاه عدد من القضايا المهمة محل الاهتمام المشترك.

وتم في الاجتماع تأكيد أهمية مواصلة الحوار المشترك في الجوانب الفنية والقانونية لترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة 162 بين الكويت والعراق، وتأكيد ضرورة حسم هذا الأمر بالشكل الذي يتوافق مع قواعد القانون الدولي.

كما تم بحث أطر تعزيز التعاون المشترك في إطار حل الأزمات بالطرق السلمية بكل حيادية، حفظا وصونا للنظام الدولي، واحتراما لسيادة الدول على أراضيها وحدودها البحرية، إضافة إلى تعزيز وتدعيم أمن الممرات المائية وضمان حرية وسلامة وحركة الملاحة في منطقة الخليج، والتشديد على ضرورة احترام حدود الدول وسيادتها على مياهها الإقليمية وعلاماتها الحدودية.

وتناولت المناقشات أيضا التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى ومقدسات المسلمين، والانتهاكات والجرائم الاسرائيلية الممنهجة والخطيرة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي تعد انتهاكا صارخا لكل القيم الإنسانية والمبادئ والمواثيق الدولية وقوانينها، وخرقا لكل القانون الدولي والقرارات والمواثيق الأممية.

كما تم مناقشة الجرائم المتكررة والممارسات المستنكرة لحرق نسخ من المصحف الشريف في السويد والدنمارك، وإدانة تلك الممارسات المرفوضة تماما والمنافية لكل المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية، والتي تؤجج الكراهية وتشجع على العنف والإرهاب، علاوة على بحث تطورات ملف الأزمة السورية ومستجداتها والخطوات والمساعي المتخذة نحو إنهاء معاناة شعبها الشقيق.