أكدت وزارة الخارجية دعم الكويت للجهود المحلية والدولية لمواجهة النزاعات المسلحة وتداعيات ذلك على البيئة.

وقال نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، ممثل وزير الخارجية في الاحتفال باليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية، المستشار عبدالعزيز الجارالله، في كلمة له صباح أمس، نيابة عن راعي الاحتفالية وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، إن الكويت لا تزال تستذكر مشاركة 27 دولة صديقة في إطفاء الآبار التي أشعلت خلال الغزو العراقي للكويت.

وأضاف: «نتطلع لتعاون المجتمع الدولي في مواجهة التغيرات المناخية»، لافتا إلى دعم ومساندة الأمم المتحدة للتصدي للتحديات البيئة وتطوير القانون البيئي الدولي وإقامة شراكات دولية لبلوغ وتحقيق الأهداف المستدامة».
Ad


وشدد على أهمية الاستدامة البيئية، مشيرا إلى إطلاق مجموعة من المبادرات ضمن الخطة التنموية للدولة والعمل على خفض نسب التلوث والحفاظ على التنوع البيولوجي.

من جانبها، أكدت رئيسة الجمعية الكويتية لحماية البيئة، د. وجدان العقاب، أن الكويت ورغم مرور 32 عاما على كارثة حرق الآبار النفطية، فإنها حتى الآن تستصلح الأراضي الملوثة والمدمرة والتي تكلف ملايين الدنانير، مما يثبت للعالم أن هذه الجريمة البيئية النكراء، هي جريمة طويلة المدى، ويجب أن تواجه بالمزيد من الدراسات والأبحاث الداعمة للبيئة واستصلاحها وتربية النشء على ذلك.

وقالت العقاب إن الجمعية احتضنت مبادرة شبابية جديدة لفريق من خريجي الهندسة البيئية، بدافع حماية مقدّرات كنوز أرضنا ومستقبلنا والاستفادة من علمهم. وأعلنت انطلاق عمل فريق المهندسين البيئيين في الجمعية الكويتية لحماية البيئة.

أضخم كارثة

من جانبه، أكد ممثل شركة نفط الكويت، نجيب الزيد، أن الكويت شهدت أضخم كارثة بيئية استمرت 8 أشهر، وتسببت في أضرار بيئية وطالت أماكن بعيدة، مشيرا إلى أن القطاع النفطي وشركة نفط الكويت بشكل خاص كان لها دور كبير وبفضل أبنائها، وبالتعاون مع 27 فريقا حول العالم، تمت السيطرة على الحرائق في 242 يوما فقط. واستذكر الزيد التضحيات التي قام بها أبناء الكويت لإطفاء الآبار والتفاني في العمل، ووضع الكويت على طريق العمار والتقدم، مؤكدا أن إخلاص أبناء الكويت في الكارثة كان داعما نحو كويت المستقبل.

بدوره، أكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة، مازن أبوالحسن، أن هناك ارتباطا بين النزاعات المسلحة والتأثير على البيئة.

وقال أبوالحسن، في كلمة له نيابة عن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، المنسق المقيم في الكويت طارق الشيخ، إن 40 بالمئة من النزاعات لها تأثير على الموارد الطبيعية ويزيد الضغوط على البيئة التي تعدّ ضحية من ضحايا الحرب، إلى جانب الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة والتغيرات المناخية.

وأشار إلى أن النزاعات الحديثة تعتبر مانعا رئيسيا لتقدّم الدول، وأن 80 بالمئة من الضرر السكاني حتى 2030 سيكون في المجتمعات التي تعاني الهشاشة والنزاع والعنف.