فيما حذرت وزارة الدفاع الأوكرانية من أن الأسطول البحري والقوات الجوية الروسية يستعدان لحصار الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، يعكف حلف شمال الأطلسي (الناتو) على دراسة خطة لتصدير الحبوب من أوكرانيا دون موافقة روسيا تحت حماية أسطوله البحري، مما يهدد بمواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات.
وبعد أسبوعين من تشكيله في قمة في فيلنيوس، عقد مجلس «الناتو – أوكرانيا» على مستوى السفراء اجتماعاً خلف الأبواب المغلقة لبحث تصدير الحبوب دون موافقة روسيا عبر عدة سيناريوهات.
وأوضح قائد الحلف السابق الأدميرال جيمس ستافريديس، أن أحد هذه السيناريوهات مرافقة الفرقاطات والمدمرات التابعة للناتو السفن المحملة بالحبوب في البحر الأسود، أو قيام طائرات «الناتو» بدوريات على الطرق وتتبع مواقع البحرية الروسية، أو نشر أسراب مقاتلة في شمال تركيا ورومانيا وبلغاريا، فضلاً عن استخدام المركبات المسيّرة الجوية والغواصات المسيّرة.
وعشية الاجتماع، شدد الرئيس فولوديمير زيلينسكي على أن مجلس «الناتو – أوكرانيا» يجب أن يشمل التركيز على أمن الموانئ وصادرات الحبوب، معتبراً أن الأمن الغذائي أولوية مهمة عالمياً وجزء من صيغة السلام.
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية أمس، بأن روسيا غيرت وضع وتمركز أسطولها في البحر الأسود منذ انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب استعداداً لفرض حصار على أوكرانيا والبدء باعتراض السفن التجارية التي تعتقد روسيا أنها متجهة إلى أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما يستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمدينة سانت بطرسبورغ اليوم وغداً قادة وزعماء من 49 دولة إفريقية.
ومع توافد الزعماء الأفارقة على بطرسبورغ أوضح الكرملين أن بوتين سيبحث مع نظرائه سبل التوصل إلى تسوية للنزاع في أوكرانيا في إطار مبادرة السلام الإفريقية، بالإضافة إلى قضية الأمن الغذائي وتصدير الحبوب.
وفي كلمة ترحيبية بالمشاركين وضيوف المنتدى، أعرب بوتين استعداده لسد النقص الناجم عن إيقاف صادرات القمح الأوكراني سواء على أساس مجاني أو تجاري.