رحب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان اليوم بعرض الحكومة تشكيل لجنة قضائية للتحقيق في الهجوم الذي تعرض له الخميس الماضي وأدى إلى إصابته في ساقه، قبل ساعات من مغادرته مستشفى في مدينة لاهور شرق البلاد، حيث كان يتلقى العلاج.

ووجه خان اتهامات لثلاثة أشخاص بوضع خطة لاغتياله، هم رئيس الوزراء شهباز شريف، ووزيرة الداخلية رنا صنع الله، ومسؤول المخابرات الميجر فيصل ناصر، ولم يقدم دليلاً على ادعائه الذي نفته الحكومة والجيش بشكل قاطع.

وقال شريف أمس الأول إن خان يطلق «مزاعم لا أساس لها»، إلا أن الحكومة طلبت من رئيس المحكمة العليا تشكيل لجنة قضائية للتحقيق فيها.
Ad


كما رد الجيش الباكستاني بحزم، على ادعاءات خان معتبراً أنها «غير مقبولة على الإطلاق» وتعهد بالـ «التشبث بحماية أفراده على نحو يتسم بالحرص واليقظة مهما حدث». وقال خان إن مسيرة أنصاره باتجاه العاصمة للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، والتي تعطلت جراء الهجوم، ستستأنَف الثلاثاء لكنه لن ينضم إليها شخصياً، إذ لا يزال يتعافى من إصابته. وذكر خان أن وزير الخارجية السابق شاه محمود قرشي سيقود المسيرة في الأسابيع المقبلة بإقليم البنجاب شرق البلاد.

وأعلن رئيس الوزراء السابق، الذي أطيح به عبر اقتراع لسحب الثقة في أبريل، أنه سينضم إلى المسيرة في غضون ما بين عشرة و14 يوماً عندما تصل لمدينة روالبندي القريبة من العاصمة إسلام اباد. وذكر أنه سيوجه كلمة كل يوم للمشاركين في المسيرة عبر رابط فيديو.

وبدأت المسيرة نهاية الشهر الماضي في لاهور لكنها توقفت بعد ستة أيام بعدما أصيب خان في ساقه جراء تعرضه لإطلاق نار بينما كان يلوح للحشود من فوق حاوية محمولة على شاحنة تتقدم الاحتجاجات.